عادي

التضخم.. هل يطيح بأحلام بايدن للاستمرار في قيادة أمريكا؟

18:05 مساء
قراءة 3 دقائق
التضخم.. هل يطيح بأحلام بايدن للاستمرار في قيادة أمريكا؟
التضخم.. هل يطيح بأحلام بايدن للاستمرار في قيادة أمريكا؟
«الخليج» -وكالات
يريد الرئيس الأمريكي أن يشيد بما يسمى «بايدنوميكس»، لكن التضخم يحول دون ذلك؛ إذ تتعثر حملة جو بايدن لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية مجدداً أمام غلاء المعيشة الذي يشوّش على نجاح سياسته الاقتصادية.
ويؤدى ارتفاع الأسعار إلى تراجع شعبية بايدن وميزانيات الأسر الأمريكية منذ صيف 2021، ويضر بصورة ابن الطبقة المتوسطة الذي يدرك هموم الحياة اليومية.
وفي الأشهر الأخيرة كان بايدن الذي سيواجه الجمهوري دونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر، يشعر بالارتياح للعودة النسبية إلى الهدوء على جبهة التضخم.
لكن الأسبوع الجاري، شهد سلسلة من الأخبار السيئة بالنسبة للديمقراطيين.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية الأربعاء، عن انتعاش التضخم بينما أشارت جامعة ميشيغن الجمعة إلى انخفاض في ثقة المستهلك.
وقالت جوان شو التي تشرف على دراسة شهرية تجريها هذه الجامعة، حول معنويات الأسر وتحظى باهتمام كبير، لوكالة الأنباء الفرنسية: إن «هناك قلقاً من أن يكون التباطؤ في التضخم يقترب من نهايته».
وهذا يكفي لإثارة حالة من التوتر لدى المقربين من الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً، بمن فيهم رون كلين «كبير موظفي البيت الأبيض» السابق.
بايدن وجسوره
وقال كلين لموقع «بوليتيكو» مؤخراً: «أعتقد بأن الرئيس يمضي الكثير من الوقت في الحديث عن الجسور»، وهو أمر «غير مهم»، وفي الوقت نفسه، «تذهب إلى السوبر ماركت، وتجد أسعار البيض والحليب مرتفعة ».
ومن مشاريع الجسور الكبرى والبنية التحتية المختلفة في جميع أنحاء البلاد، وفتح مصانع، وتوظيف جيد ونمو قوي، حاول البيت الأبيض، ببعض النجاح إعطاء اسم للتعافي في هذه المرحلة «بايدنوميكس».
هذه الرؤية المتفائلة بشدة لا تحقق نجاحاً؛ إذ إن العديد من الأسر الأمريكية تكافح لتأمين احتياجاتها وتستدين او تضطر للسحب من مدخراتها.
وأكد جو بايدن الخميس أنه «لدينا خطة» لإدارة التضخم، في إشارة إلى تدابير تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية بالنسبة للأدوية أو الإسكان.
وتتمثل استراتيجيته أيضاً في انتقاد الشركات الكبيرة، التي يرى أنها تراكم «أرباحاً قياسية» على حساب المستهلكين.
هل تسكت استراتيجيته المعارضة؟
يري الاقتصاديون الخميس، أن «جميع الأمريكيين يشعرون بآثار التضخم ولن تتمكن الولايات المتحدة من الصمود أمام أربع سنوات أخرى من هذه الإدارة الكارثية».
ويؤكدون أن «تطور التضخم من الآن وحتى الانتخابات الرئاسية يمكن أن يؤثر بشكل كبير في النتيجة».
ويتهم اليمين جو بايدن بأنه تسبب في ارتفاع الأسعار عبر سياسته للتعافي من خلال الإنفاق العام، ويعتمد على أمثلة عملية بقدر ما لا يمكن تجنبها.
وسعر البيض من بين ما ذكره كلين. فبعد تنصيب جو بايدن مباشرة في شباط/فبراير 2021، كان سعر هذا المكون الأساسي في وجبة فطور الأمريكيين 1,60 دولار لكل 12 بيضة، بينما بلغ سعرها ثلاثة دولارات في شباط/فبراير الماضي. أي أنه ارتفع بمقدار الضعف تقريباً.
ويؤخر التضخم الخفض المحتمل لسعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الذي يحدد سعر الفائدة ومهمته إبقاء الأسعار تحت السيطرة. فإذا خفض أسعار الفائدة، سيؤدي ذلك إلى زيادة التضخم، لأن الأسر ستكون أكثر استعداداً للاستهلاك عن طريق الاقتراض.
ويواجه الأمريكيون بذلك غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار الفائدة، ما يضطرهم إلى تأجيل مشاريعهم العقارية، على سبيل المثال.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها جو بايدن صعوبة في أن يجد ما يقوله حول كلفة المعيشة.
عندما ارتفع التضخم في 2021، استغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر للكف عن اعتباره ظاهرة «مؤقتة».
وفي مواجهة ارتفاع الأسعار غير المسبوق منذ ثلاثين عاماً، وعد الرئيس الأمريكي في نهاية المطاف في خريف 2021، بجعل الأمر «أولوية مطلقة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wpdpayj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"