وصلت العقود الآجلة للكاكاو والقهوة إلى مستويات جديدة، بسبب المخاوف المتزايدة من الطقس المتطرف، في حين زادت المخاوف من شيخوخة الأشجار في محاصيل الكاكاو الإفريقية ومناطق القهوة الفيتنامية.
وقال كارلوس ميرا، المحلل في رابوبانك، إن «المضاربين يقارنون بين الكاكاو والقهوة، وهو أمر مثير للدهشة بعض الشيء»، مضيفاً أن تقدم الأشجار في فيتنام هو أحد أسباب عدم توسع إنتاج القهوة في البلاد.
ارتفعت العقود الآجلة للكاكاو في نيويورك إلى أعلى مستوياتها، لتواصل ارتفاعاً مدفوعاً بانخفاض الإنتاج في ساحل العاج وغانا، وهما من أكبر الدول المنتجة للكاكاو. تسارعت مكاسب العقود الأكثر نشاطاً بعد أن تجاوزت الأسعار علامة 10000 دولار، وهو مستوى لم نشهده منذ أسبوعين تقريباً.
أغلقت عقود الكاكاو الأسبوع عند 10377 دولاراً، بعدما قفزت 4.9% الجمعة. من المتوقع أن يؤدي الجفاف في فيتنام إلى عجز في أسواق الروبوستا للموسم الذي يبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول، بينما يتسبب الطقس الجاف وانتشار الأمراض في نقص هائل بالنسبة للكاكاو.
وعلى صعيد قهوة روبوستا، فقد استقرت عند مستوى مرتفع جديد في لندن، وسط مخاوف من أن يؤدي ضعف الإنتاج في فيتنام، أكبر منتج، إلى زيادة نقص الحبوب. وارتفعت العقود الآجلة لروبوستا، وهو نوع القهوة الأرخص ثمناً والمستخدم في المشروبات السريعة التحضير، بنسبة 1.6%، إلى أعلى مستوى في البيانات، التي تعود إلى عام 2008.
كما تلقت سوق القهوة الدعم، مع خروج صناديق التحوط من سوق الكاكاو، حيث أدى النقص الكبير إلى ارتفاع الأسعار، وتكدسات في القهوة. ومع قيام المستثمرين بتخفيض رهاناتهم على الكاكاو انخفض حجم العقود المعلقة.
بلغ إجمالي الفائدة المفتوحة للعقود الآجلة للكاكاو في نيويورك أدنى مستوياته منذ عام 2011، وفقاً لبيانات البورصة التي جمعتها بلومبيرغ.