انخفضت العملة المشفرة «بيتكوين» بأكبر قدر منذ أكثر من عام، وذلك في إطار تراجع أوسع نطاقاً في أسواق العملات المشفرة، حيث أدى تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى تحفيز تجنب المخاطرة.
فقد انخفضت البيتكوين، التي تُعد أكبر عملة مشفرة، بنسبة 7.7% يوم السبت، وهو أكبر تراجع من نوعه منذ مارس 2023.
ويتم تداول التوكن، عند نحو 63230 دولاراً منذ الساعة 11:36 صباحاً في سنغافورة يوم الأحد، فيما تكبدت معظم العملات الرئيسية الأخرى، مثل: «الايثر وسولانا ودوجكوين»، خسائر على مدار 24 ساعة.
ويحذر الخبراء من، أن استمرار عمليات بيع العملات المشفرة ربما يتوقف على مزيد من التصعيد، ويترقب المستثمرون الشكل الذي ستبدو عليه الأسواق يوم الاثنين.
وقد أضر التوتر الجيوسياسي بالأسهم يوم الجمعة وعزز من الملاذات مثل، السندات والدولار حيث أظهرت بيانات «كوين غلاس»، بحسب بلومبيرغ، أن نحو 1.5 مليار دولار من رهانات العملات المشفرة الصعودية عبر المشتقات قد تمت تصفيتها يومي الجمعة والسبت، وهي واحدة من أعنف عمليات التصفية في يومين خلال ستة شهور على الأقل.
وانخفضت عملة البيتكوين بنحو 10000 دولار من الرقم القياسي المسجل في منتصف مارس البالغ 73798 دولاراً.
وكان الطلب من الصناديق المتداولة في البورصة الأمريكية المخصصة، والتي ظهرت للمرة الأولى في شهر يناير، قد أسهمت في الوصول إلى أعلى مستوى على الإطلاق، لكن صافي التدفقات الداخلة إلى المنتجات تراجعت مؤخراً.
وينتظر مضاربو العملات المشفرة ما يسمى بتنصيف «البيتكوين»، «هالفينغ»، في 20 إبريل تقريباً، والذي سيقلل المعروض الجديد من التوكن إلى النصف.
وأثبت التنصيف، تاريخياً، أنه بمثابة عوامل داعمة للأسعار على الرغم من وجود شكوك متزايدة حول ما إذا كان من المحتمل تكرار ذلك، نظراً لأن بيتكوين وصلت مؤخراً إلى ذروة تاريخية.
