كيف بدأ الهجوم الإيراني على إسرائيل؟

الخليج - متابعات
نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، عن بيان «للحرس الثوري»، أن قواته أطلقت، السبت، عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل، وذلك رداً على استهداف قنصليتها في سوريا، فيما ذكر الإعلام العبري، أن 100 من المسيرات والصواريخ انطلقت، وجرى إسقاط بعضها.

مسيرات وصواريخ
وارتفع منسوب التوتر في المنطقة، بعدما أعلنت إيران إطلاق دفعات من المسيرات تتضمن صواريخ اتجاه أهداف محددة في إسرائيل، متوقعة وصول الصواريخ أولاً إلى الأراضي الإسرائيلية. وأكد مصدر أمني إيراني، أن أسراب من طائرات «شاهد 238» الانتحارية المدمرة تشارك في الهجوم الجاري على إسرائيل.
وذكرت التقارير الإخبارية، أن الهجوم الصاروخي بدأ من الحدود الإيرانية مع محافظة ديالى العراقية.ثم شوهدت المسيرات تحلق لاحقاً في سماء عدد من المحافظات العراقية والسورية.ونقلت «نيويورك تايمز» عن المخابرات الإسرائيلية أن الهجوم يستهدف بشكل رئيسي هضبة الجولان وقاعدة سلاح الجو في النقب.

إسرائيل تغلق مجالها الجوي
وأكد الإعلام الإسرائيلي، أن إيران أطلقت نحو 100 من المسيرات وصواريخ كروز، وتم إسقاط بعضها فوق سوريا والأردن.
وعقب الهجوم الإيراني، أعلنت اسرائيل أنها ستغلق مجالها الجوي مساء السبت اعتباراً من الساعة 21:30. وجاء في بيان للسلطات الملاحية الإسرائيلية:«وفقًا للتعليمات الأمنية، اعتبااً من الساعة 00:30 هذا المساء، سيتم إغلاق المجال الجوي لدولة إسرائيل أمام الرحلات الجوية الدولية والوطنية».

تحركات عربية
كما أكدت كل من لبنان الأردن والعراق إغلاق مجالهما الجوي، فيما رفعت سوريا حالة الطوارئ حول قواعدها العسكرية. ونقلت وسائل إعلام عن مصدر أمني مصري، أن الدفاعات الجوية المصرية بحالة تأهب قصوى.
وأعلنت القاهرة تشكيل خلية أزمة من كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع بالمنطقة، مؤكدة مواصلة جهودها واتصالاتها المكثفة لوقف التصعيد. وحولت كل من الكويت وتركيا رحلاتها الجوية بعيداً عن المنطقة.
وأكدت السلطات الأردنية ، استعداد قوات الدفاع الجوي لإسقاط أي طائرات تنتهك مجاله الجوي.

إسقاط مسيرات
وبعدما شوهدت مسيّرات إيرانية تعبر أجواء ريف دمشق تجاه إسرائيل، أعلنت القوات الأمريكية بدء اعتراض مسيّرات فوق العراق وسوريا. وذكرت وسائل إعلام، أن بريطانيا تشارك في محاولات الاعتراض بمقاتلات انطلقت من قبرص.

طهران: الرد انتهى

وعقب ساعات من شن الهجوم الإيراني، أعلنت طهران على لسان بعثتها في الأمم المتحدة، أن ردها على هجوم إسرائيل على قنصليتها بدمشق انتهى، محذرة من أنه «إذا ارتكبت إسرائيل خطأ آخر ردنا سيكون أشد قسوة». 
وأكدت طهران على أن الصراع الحالي هو "بينها وبين إسرائيل فقط"، مطالبة الولايات المتحدة بالابتعاد.