عادي

الفلسطينيون يطالبون «الجنائية» بردع المستوطنين

00:45 صباحا
قراءة دقيقتين

دعت السلطة الفلسطينية، أمس الأحد، المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات توقيف بحق المستوطنين الذين يرتكبون جرائم بالضفة الغربية، وطالبت بتدخل دولي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف المشاريع الاستيطانية، في وقت استمرت فيه الاعتداءات على بلدات عدة بالضفة، منها المغير قرب رام الله.

وبعد هجمات للمستوطنين، استهدفت بلدات فلسطينية وأدّت إلى مقتل اثنين وإصابة العشرات بالرصاص، وإحراق عشرات المنازل والمركبات يومي الجمعة والسبت الماضيين، وتواصلت حتى فجر أمس الأحد، دعت وزيرة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية إلى «سرعة إصدار مذكرات توقيف بحق غلاة المستعمرين ومن يقف خلفهم، الذين يرتكبون الجرائم بحق الفلسطينيين وتقديمهم للعدالة الدولية». وطالبت الوزارة، في بيان، المجتمع الدولي ب«التدخل العاجل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع أنشطتها الاستيطانية وتفكيك منظمات وميليشيات المستعمرين المسلحة، وسحب سلاحها ووقف تمويلها ومعاقبة من يقف خلفها ويوفر لها الدعم والحماية». كما طالبت ب«فرض عقوبات دولية ملزمة على المنظومة الاستيطانية الاستعمارية برمتها واعتبارها غير قانونية وغير شرعية».

ودانت الخارجية الفلسطينية «بشدة انتهاكات وجرائم ميليشيات المستعمرين وعناصرها الإرهابية المسلحة، وإطلاق الرصاص الحي تجاه المواطنين العزل واستباحة حياتهم وإحراق منازلهم ومركباتهم». وأشارت إلى تصعيد ملحوظ في أوسع وأبشع عملية تحريض لغلاة المستعمرين. وقالت إن «إرهاب المستوطنين المنظم وصل إلى مستويات غير مسبوقة بحماية جيش الاحتلال».

ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، تصاعد وتيرة الجرائم اليومية والإرهاب المنظم الذي تقوم به عصابات المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال إطلاق النار العشوائي على المواطنين الفلسطينيين وإتلاف الممتلكات وإحراق المنازل والمركبات والأراضي الزراعية في عدة قرى في الضفة الغربية.

وعصر أمس الأحد، أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص الحي، خلال مهاجمة مستوطنين وجنود إسرائيليين بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله، بينما تنتشر قوات كبيرة من الجيش وعشرات المستوطنين على مدخل قرية المغير شمال شرق رام الله، حيث أصيب فلسطيني ثالث بإصابة حرجة بعد تعرضه لإطلاق النار، في ثالث يوم على التوالي تشهد فيه القرية هجمات مستوطنين.

وذكر شهود عيان أن قوات إسرائيلية داهمت قرية المغير وانتشرت فيها منذ ساعات صباح أمس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات من السكان أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي.

من جهة ثانية، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن مستوطنين اعتدوا بالضرب على فلسطيني واختطفوا آخر في بلدة كُفر مالك شرق رام الله. وأضافت أن «مستعمرين بحماية جيش الاحتلال، اقتحموا منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك، واعتدوا بالضرب على عدد من العمال في أحد المحاجر، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح ورضوض، كما اختطفوا العامل ماهر الدرباني (22 عاماً)». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y2ruhjrr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"