عادي

ثقب أسود غير عادي في «درب التبانة»

17:45 مساء
قراءة دقيقتين
رسم للثقب الأسود (رويترز)

رصد التلسكوب الفضائي الأوروبي «غايا» المخصص لرسم خرائط درب التبانة، ثقباً أسود ذا كتلة قياسية تفوق كتلة الشمس بـ 33 مرة، في اكتشاف غير مسبوق في مجرتنا، على ما ذكرت دراسة نشرت الثلاثاء.

وينتمي الجسم المسمى «غايا بي اتش 3» والذي يقع على بعد 2000 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة العقاب، إلى عائلة الثقوب السوداء النجمية التي تنتج عن انهيار النجوم الضخمة في نهاية حياتها. وهذه الثقوب أصغر بكثير من الثقوب السوداء الهائلة الموجودة في وسط المجرات، والتي لا يُعرف سيناريو تكوينها.

وأوضح باسكوالي بانوزو، وهو باحث في المركز الوطني للأبحاث العلمية في مرصد «باريس - بي اس ال» والمعدّ الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة «أسترونومي أند أستروفيزيكس ليترز»، أنّ اكتشاف «غايا بي اتش 3» كان «عن طريق الصدفة».

وكان العلماء من «كونسورتيوم غايا»، وهي مجموعة من منظمات علمية وتكنولوجية، يمسحون أحدث بيانات وفّرها المسبار، بهدف نشر الكتالوج التالي في عام 2025، عندما عثروا على نظام نجمي ثنائي معين.

وقال بانوزو «رأينا نجماً أصغر بقليل من الشمس (نحو 75% من كتلتها) وأكثر سطوعاً، يدور حول جسم غير مرئي»، يمكن رصده من خلال الاضطرابات التي يتعرض لها.

ويعطي التلسكوب الفضائي موقع النجوم في السماء بصورة دقيقة جداً، لذا تمكن علماء الفلك من تحديد خصائص المدارات وقياس كتلة الجسم المرافق للنجم وغير المرئي. ويتخطى حجم هذه الكتلة حجم الشمس بـ 33 مرة.

وبفضل عمليات مراقبة إضافية من التلسكوبات الأرضية جرى التأكّد من أنّ الجسم هو عبارة عن ثقب أسود ذي كتلة أكبر بكثير من كتلة الثقوب السوداء ذات الأصل النجمي المعروفة في درب التبانة والتي يراوح حجم كتلتها ما بين 10 إلى 20 مرة من كتلة الشمس.

وكانت اكتُشفت ثقوب عملاقة مماثلة في مجرات بعيدة عبر موجات الجاذبية. ويقول بانوزو «لكن مجرّتنا لم تشهد من قبل أي اكتشاف كهذا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cxr865s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"