عادي
سهم «تيسلا» يهوي رغم قرار تسريح 14 ألف موظف

مؤشر الخوف يقلب مكاسب وول ستريت خسائر

00:24 صباحا
قراءة 4 دقائق
نمو قوي في مبيعات التجزئة يدعم «وول ستريت» بمستهل الأسبوع

تحولت مؤشرات الأسهم الأمريكية للانخفاض في ختام جلسة الإثنين، مع ارتفاع مؤشر الخوف لأعلى مستوى خلال أكثر من 5 أشهر، وسط عمليات بيع للسندات الأمريكية في ظل تقييم الأسواق لآفاق السياسة النقدية، عقب صدور بيانات مبيعات التجزئة، والتي أظهرت مرونة الاستهلاك رغم الضغوط التضخمية.

في نهاية التداولات، هبط مؤشر «داو جونز» الصناعي 0.65% أو 248 نقطة عند 37735 نقطة، فيما تراجع مؤشر «إس آند بي» بنحو 1.2% عند 5061 نقطة، وأنهى مؤشر «ناسداك» التعاملات منخفضا 1.8% بما يعادل 290 نقطة عند 15885 نقطة.

ورتفع مؤشر تقلبات الأسهم الأمريكية «فيكس»، والذي يعرف أيضًا بـ «مؤشر الخوف في وول ستريت»، إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر، ودفع تداول عقود الخيارات المرتبطة به إلى أعلى مستوى منذ 6 سنوات.
وارتفع مؤشر «فيكس» بنسبة 10.5% إلى 19.13 نقطة، بعدما لامس 19.43 نقطة في وقت سابق من الجلسة، متجها نحو أعلى تسوية منذ 30 أكتوبر عندما سجل 19.75 نقطة.

ويعتمد مؤشر «فيكس» على نشاط تداول الخيارات المرتبطة بمؤشر «إس آند بي 500»، وارتفع خلال تعاملات اليوم بالتزامن مع ارتفاع الطلب على التحوط ضد تقلبات الأسواق.

ويمكن للمستثمرين أيضًا تداول الخيارات والعقود الآجلة المرتبطة بمؤشر «فيكس» نفسه مباشرة، وجرى بالفعل تداول ما يقرب من 2.6 مليون من عقود الخيارات هذه يوم الجمعة، مقارنة بمتوسط 20 يوما البالغ 806 آلاف عقد، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2018.

كانت وول ستريت حصلت خلال الجلسة على دعم من البيانات الاقتصادية الجديدة، حيث نمت مبيعات التجزئة بوتيرة فاقت التوقعات خلال الشهر الماضي، الأمر الذي يشير إلى قوة الإنفاق الاستهلاكي خلال الربع الأول من العام، وخاصة مع تعديل بيانات فبراير بالرفع.

وحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية التي صدرت الإثنين، ارتفعت مبيعات التجزئة وخدمات الطعام بنسبة 4% على أساس سنوي في مارس، في حين زادت المبيعات الأساسية -التي يُستثنى منها المركبات وقطع الغيار- بنسبة 4.3% خلال نفس الفترة.

وعلى الصعيد الشهري، زادت مبيعات التجزئة بنسبة 0.7% في مارس مقارنة مع نموها 0.9% في قراءة فبراير المعدلة بالرفع من 0.6%، ومقابل توقعات ارتفاعها 0.3% خلال نفس الفترة. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ارتفعت المبيعات بنسبة 2.1% مقارنة بالفترة المناظرة من العام السابق.

  • نتائج الشركات

وأعلن بنك «غولدمان ساكس» عن أرباح الربع الأول التي بلغت 11.58 دولار للسهم، والتي كانت أعلى من توقعات المحللين التي بلغت 8.56 دولار للسهم. في حين حقق البنك إيرادات بقيمة 14.21 مليار دولار، مقابل توقعات بلغت 12.92 مليار دولار.

وأخذ ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي ل «غولدمان ساكس»، على عاتقه تحسين أحوال البنك منذ العام الماضي. وبعد التحول بعيدا عن الخدمات المصرفية للأفراد، انصب تركيز البنك على النمو في قسم إدارة الأصول والثروات.

إلى ذلك هوت أسهم «تيسلا» 3.37% رغم إعلان الشركة عزمها تسريح أكثر من 10% من الموظفين حول العالم، أي حوالي 14 ألف شخص، وذلك في إطار جهودها خفض التكاليف وتعزيز الإنتاجية، وسط تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية، حسبما نقلته «بلومبيرغ».

وفي رسالة إلى الموظفين، حصل موقع «إلكتريك» على نسخة منها، قال الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك: «بينما نقوم بإعداد الشركة للمرحلة التالية من النمو، من المهم للغاية أن نأخذ خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية في الحسبان. وكجزء من هذا الجهد، أجرينا مراجعة شاملة واتخذنا القرار الصعب بتخفيض عدد موظفينا بأكثر من 10% على مستوى العالم. لا يوجد شيء أكرهه أكثر من ذلك، ولكن لا مفر من الأمر».

وبلغ عدد موظفي تيسلا 140473 موظفاً بنهاية العام الماضي، أي ما يقرب من ضعف إجمالي العدد قبل ثلاث سنوات.

  • النفط

وتراجعت أسعار النفط الاثنين بعد لهجة التهدئة التي عمت عقب تصاعد توترات الشرق الأوسط والضربة الإيرانية غير المسبوقة على إسرائيل. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنتا، أي 0.39%، لتبلغ عند التسوية 90.10 دولار للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي 25 سنتا، أي 0.29%، لتبلغ عند التسوية 85.41 دولار للبرميل.

  • أسعار الذهب

وتحولت أسعار العقود الآجلة للذهب للارتفاع خلال تعاملات الإثنين، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، ورغم تسجيل عوائد السندات الأمريكية ومؤشر الدولار أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عقب صدور بيانات اقتصادية.

وعند التسوية، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 0.35% أو 8.9 دولار عند 2383 دولار للأوقية، وهو تاسع مستوى قياسي هذا الشهر، بعد أن لامست 2340.20 دولار.
وزاد مؤشر الدولار بنسبة 0.15 % إلى 106.18 نقطة، بعد أن لامس 106.23 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 2 نوفمبر (106.51 نقطة).

وحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.7% في مارس مقارنة مع نموها 0.9% في قراءة فبراير المعدلة بالرفع من 0.6%، وهو ما تجاوز توقعات الأسواق بزيادتها 0.3% خلال الشهر.

  • الأسهم الأوروبية 

أغلق مؤشر الأسهم الأوروبية القياسي على استقرار الاثنين مع تراجع أسهم شركات الطاقة بفعل ضعف أسعار النفط وارتفاع أسهم قطاع الصناعات، بينما تابع المستثمرون عن كثب التطورات في الشرق الأوسط.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.1 بالمئة. وارتفعت أسهم قطاعي الصناعات والسيارات 0.8 بالمئة و0.7 بالمئة على الترتيب، بعد أن قال معهد إيفو للبحوث الاقتصادية إن تأثر المصنعين الألمان بنقص المواد تراجع.

وارتفع المؤشر داكس الألماني +0.54%، وكاك الفرنسي +0.43% بينما تراجع فوتسي البريطاني -0.38%.

ويترقب المستثمرون أي تطورات في الشرق الأوسط بعد أن شنت إيران هجوما انتقاميا على إسرائيل مطلع هذا الأسبوع، مما أثار خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة.

وارتفعت أسهم شركات الدفاع 0.8 بالمئة لتحذو حذو نظيراتها الأمريكية.

وانخفضت أسعار النفط بما يزيد على واحد بالمئة مع تقليل السوق من خطر اندلاع صراع أوسع في المنطقة بعد الهجوم الإيراني، مما دفع أسهم شركات الطاقة للانخفاض 1.5 بالمئة.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yppvjs8z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"