عادي
خلال زيارته لنصب تذكاري لقتلى الحرب العالمية الثانية

بايدن: لم نجد جثة عمي أمبروز بسبب أكلي لحوم البشر

00:51 صباحا
قراءة دقيقتين

واشنطن - أ ف ب

أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن الدهشة عندما ألمح إلى أنّ أكلة لحوم البشر في جزيرة غينيا الجديدة ربّما أكلوا جثّة عمّه بعدما أُسقطت طائرته العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية.

لكنّ ما حدث على أرض الواقع، وفقاً للبيت الأبيض والسجلات الرسمية، مختلف إلى حدّ بعيد عمّا رواه بايدن.

وقالت الرئاسة الأمريكية الخميس إنّ القصة التي رواها بايدن فيها، على غرار ما يحدث مع الكثير من الأساطير العائلية، بعض المغالاة والتضخيم. وخلال جولة انتخابية في مسقط رأسه بمدينة سكرانتون في ولاية بنسلفانيا الأربعاء، توقّف بايدن أمام نصب تذكاري لقتلى الحرب العالمية الثانية، حيث أشاد بعمّه، الملازم الثاني أمبروز جيه. فينيغان.

وتقدّم الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً، والذي كان عمره عاماً واحداً عندما قضى عمّه في 1944، من النصب التذكاري ولمس بيمناه اسم عمّه المحفور، وسط قائمة طويلة من الأسماء.

وقال بايدن في وقت لاحق أمام جمع من عمّال الصلب في بيتسبرغ «تمّ إطلاق النار على طائرته في غينيا الجديدة، ولم يعثروا على جثّته أبداً، لأنه كان هناك الكثير من أكلة لحوم البشر في ذلك الجزء من غينيا الجديدة، حقّاً».

ولم يتوان بايدن عن تكرار القصة نفسها على مسامع الصحفيين، مؤكّداً أنّ طائرة عمّه «أُسقطت في منطقة كان بها الكثير من أكلة لحوم البشر في غينيا الجديدة»، مشيراً ألى أنّ الحكومة الأمريكية استعادت أجزاء من الطائرة التي تم إسقاطها.

لكنّ الرواية التي سردها بايدن تفتقر في الواقع إلى الكثير من الحقائق الموثّقة في سجلات وزارة الدفاع الأمريكية، سواء لجهة سبب سقوط الطائرة أو موقع سقوطها أو حتى قصة أكلة لحوم البشر من أساسها.

وبحسب الموقع الإلكتروني للوكالة الرسمية المكلفة بشؤون أسرى الحرب والمفقودين الأمريكيين، فإنّ عمّ بايدن كان متوجّهاً إلى غينيا الجديدة على متن طائرة عسكرية مهمتها إيصال البريد و«أُجبرت على الهبوط في المحيط» قبالة ساحل الجزيرة «لأسباب غير معروفة».

وأضافت الوكالة أنّ الطائرة ارتطمت بالمياه بقوة، وفشل ثلاثة من أفراد طاقمها في الخروج من الحطام، بينما نجا واحد فقط أنقذته بارجة عابرة. وقالت الوكالة: «لم يعثر البحث الجوي في اليوم التالي على أيّ أثر للطائرة المفقودة أو لأفراد الطاقم المفقودين».

وردّاً على الجدل الذي أثارته الرواية الخيالية التي سردها بايدن، أقرّت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار بأنّ عمّ الرئيس «فقد حياته عندما تحطمت الطائرة العسكرية التي كان على متنها في المحيط الهادئ»، وليس على الأرض كما قال الرئيس. لكنّ المتحدّثة دافعت عن الرئيس، قائلة إنه «سلّط الضوء على قصّة عمه» لإظهار دعمه للمحاربين القدامى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3d7zmka5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"