تسببت الأمطار الغزيرة وغير المسبوقة خلال الأسبوع الماضي في تشكل تجمعات مياه على الطرقات وفي الأماكن المفتوحة، ما أدى إلى تعطل عدد من المركبات في الطرقات، التي تركها أصحابها لتجف قبل نقلها إلى المواقف المخصصة لها أمام المنازل أو إلى ورش التصليح للصيانة.
وقال مستخدمون ل«الخليج»: إن الطلب القوي على ال«ريكفري» رفع الأسعار بشكل كبير، حتى ولو كان النقل لمسافة لا تزيد على 100 متر. ويقول متابعون: إن المسألة كانت مرتبطة بصعوبة توفير شاحنات الريكفري، التي شوهدت تجول الشوارع داخل المدن وبين الإمارات كذلك.
وقال سائق «ريكفري»: إن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى كثرة الطلب في وقت لم تكن فيه أجواء الطقس مستقرة، وحتى التنقل وسط الأمطار، وأحياناً لمسافات كبيرة، فضلاً عن العمل لساعات طويلة.
وأضافوا، أنهم عملوا بجد لتلبية الطلب الكبير، لإزالة السيارات من على جانبي الطريق.
وأوضحوا، أن الأسعار المحددة من قبل الشركات تخضع لمراجعات بحسب الظروف، وخصوصاً مثل هذه الحالة الطارئة التي استدعت تلبية كل الطلبات وتحمل عبء الوصول إلى كل مكان، رغم ارتفاع منسوب المياه في بعض الأماكن.
وأكدوا، أن حالات الارتفاع المبالغ في الأسعار بقيت محدودة جدة، وفردية، مشيرين إلى، أن الشركات الكبيرة والعقود المرتبطة بالتأمين حالت دون استغلال الحالة الخاصة التي مرت بها البلاد الأسبوع الماضي.
من جانبهم، قال عدد من أصحاب المركبات، الذين تعرضت مركباتهم للغرق: إن الأسعار تراوحت بين 100 و300 درهم لنقل سياراتهم إلى مناطق مجاورة.
ولوحظ انتشار لمركبات ال«ريكفري»، من أجل تلبية الطلب على نقل المركبات.
وقال آخرون: إن التأمين الشامل لمركباتهم، ساعدهم على نقل السيارات بشكل مجاني، فيما اشتكى آخرون من عدم رد شركات التأمين، بعد محاولات كثيرة للاتصال، وإن تفهموا، أن الضغط كان كبيراً على شركات التأمين أيضاً..
وقال مصدر في شركة تأمين: إن الضغط الكبير على ال«ريكفري»، أدى إلى صعوبة تلبية جميع الطلبات بشكل سريع، فيما لجأ بعضهم إلى نقل مركباتهم على حسابهم الخاص، حفاظاً على حالة المركبات.
