فرنسا - رويترز
لقي خمسة أشخاص من بينهم طفل حتفهم أثناء محاولة عبور القنال الإنجليزي من فرنسا الثلاثاء، بعد ساعات من تمرير بريطانيا لمشروع قانون لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا بهدف الحد من عمليات العبور المحفوفة بالمخاطر.
وقع الحادث عندما كان قارب صغير مكدس يقل نحو 110 أشخاص يستعد لعبور أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم، ولا يزال خفر السواحل الفرنسي يبحث عن أي ناجين.
وقال جاك بيلان الحاكم المحلي للصحفيين: «وقعت مأساة على متن قارب مكدس بالمهاجرين في وقت مبكر هذا الصباح، نأسف لوفاة خمسة أشخاص منهم طفلة في السابعة وامرأة وثلاثة رجال».
وأضاف، «توقف المحرك على بعد مئات الأمتار من الساحل وسقط عدد من الأشخاص في المياه».
وتابع، أن رجال الإنقاذ وصلوا إلى المكان بسرعة وانتشلوا 47 شخصاً، ونقل أربعة إلى المستشفى لكن حياتهم ليست في خطر.
وقال: «ظل 57 آخرون على متن القارب، رفضوا أن يتم إنقاذهم وحاولوا إعادة تشغيل المحرك وتحركوا نحو بريطانيا».
وانطلق القارب من ويميرو الواقعة على بعد نحو 32 كيلومتراً جنوب غربي كاليه.
وشوهد قارب تابع لقوات حرس الحدود البريطانية يحمل أكثر من 20 مهاجراً يرتدون سترات نجاة قبالة الساحل في دوفر بجنوب إنجلترا، على بعد نحو 32 كيلومتراً من الشواطئ الفرنسية. ولم يتضح من أين انطلق هؤلاء المهاجرون.
وجرت محاولات للعبور بعد ساعات من إقرار البرلمان البريطاني، تشريعاً يسمح للحكومة البريطانية بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا بدلاً من انتظارهم في بريطانيا لحين البت في طلباتهم.
ويمثل وقف تدفق المهاجرين أولوية بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، التي تقول: إن خطة رواندا ستكون بمثابة رادع. وتقول جماعات حقوق الإنسان ومنتقدون آخرون: إن هذا غير إنساني.
وقال سوناك، الذي كان يتحدث بعد إقرار مشروع القانون في البرلمان: إن التركيز ينصب الآن على تسيير الرحلات الجوية إلى رواندا، ومن المتوقع أن يحصل مشروع القانون على الموافقة الملكية هذا الأسبوع، ما يعني أنه قد تمّ إقراره ليصبح قانوناً، وقال سوناك: إنه يتوقع بدء الرحلات الجوية في غضون 10 إلى 12 أسبوعاً.
وقال في بيان: «أنا واضح، لن يقف شيء في طريقنا للقيام بذلك وإنقاذ الأرواح».
والقناة بين فرنسا وبريطانيا واحدة من أكثر ممرات الملاحة ازدحاماً في العالم كما أن تياراتها قوية، ما يجعل عبورها على متن قوارب صغيرة أمراً خطيراً.
وعادة ما يقوم مهربو البشر بتكديس أعداد كبيرة من المهاجرين على قوارب متهالكة بما يتركها بالكاد قادرة على الطفو ويجعلها عرضة للغرق بسهولة نتيجة لارتطام الأمواج أثناء محاولة الوصول إلى الشواطئ البريطانية.