عادي
ظهور لافت ينهل من موهبة الأب

أحمد المازم : الشارقة بيتي الأول فنياً

09:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
أحمد المازم

حوار: مها عادل

أحمد المازم، موهبة إماراتية شابة، نجح في لفت الأنظار إليه من خلال تجسيد شخصية «سالم» في المسلسل الكوميدي الناجح «وديمة وحليمة»، الذي يعتبر أول أدواره على الشاشة الصغيرة، وعرض على قناة «سما دبي» خلال رمضان، وبرع في تقديم الشخصية بأسلوب مختلف عن السنوات الماضية، وحصل على لقب «أفضل وجه صاعد» خلال استطلاع «الخليج» لهذا العام. ويؤكد أن الشارقة بيته الأول، ومنها تكوّنت وتطوّرت موهبته الفنية.

ويبدو أن الفنان الصاعد نهل من موهبة والده الفنان الإماراتي محمد المازم، واستثمرها في مجال التمثيل، وليس الغناء، كما نشأت موهبته الصغيرة، وتطورت بإمارة الشارقة.

وتعليقاً على فوزه بالاستطلاع، قال أحمد المازم ل«الخليج» قائلاً: «أفتخر كثيراً بهذه النتيجة، فهذا يدل على أن المسلسل شوهد على نطاق واسع، وأن الجهد الذي بذلته في تجسيد شخصية «سالم» بأسلوبي الخاص نجح في الوصول للجمهور، وحصد إعجابهم».

وعن التحديات التي واجهها في بداية المسلسل يقول المازم: «انتابتني حالة من الخوف الشديد في بداية التصوير، خصوصاً أنها أولى تجاربي بالدراما، إلى جانب أنني واجهت تحدي تقديم شخصية «سالم» التي عاش معها الجمهور، ويعرفها منذ عشر سنوات، وقدمها بنجاح زميلي الفنان عمر الملا، وكان مصدر إلهام لي، وأعتز كثيراً بصداقته وأخوّته، لهذا تخوفت من عدم تقبّل الجمهور لي في الشخصية».

وتابع: «أول ما صدر الملصق الخاص بالمسلسل، والتنويه عن وجودي في الدور، وغياب عمر الملا، تعرضت لبعض الهجوم من الجمهور بسبب ارتباطهم بالشخصية بأسلوب وأداء زميلي عمر، لكنني استجمعت شجاعتي، وشحذت موهبتي، وحاولت أن أحافظ على روح الشخصية التي تعلّق بها الجمهور، لكن بأسلوبي الشخصي، وعند علمي بفوزي في الاستطلاع تيقنت أنني نجحت في الوصول للمشاهدين، وهذا يمثل مكافأة تشجيعية على الاستمرار».

وعن صعوبة تقديم الأدوار الكوميدية، خصوصاً بالبدايات، يقول أحمد المازم: «الكوميديا مجال صعب للغاية، فقد يكون من السهل أن يثير الفنان تعاطف المشاهد، ويستفز دموعه، بينما تكمن الصعوبة الحقيقية في استخراج ضحكاته، أو ابتسامة، راقية وعفوية، ومن خلال تقديم مضمون يناسب كل أفراد الأسرة».

وعن كواليس التصوير، وعلاقته بفريق العمل يقول: «يرجع الفضل في نجاحي في المسلسل لفريق العمل بالكامل، وعلى رأسه المخرج عمر إبراهيم، والعمالقة من الفنانين المشاركين بفي العمل جميعاً، فقد كنا نمثل أسرة واحدة، ورغم أنني كنت الوجه الجديد بينهم، إلا أنهم احتضنوني وعلموني وجعلوني واحداً منهم».

وأضاف: «سعيد باتّباع خطوات والدي في مجال الفن عموماً، حيث إن بدايتي في الفن ترجع لتأثري بوالدي الفنان القدير محمد المازم الذي جعلني فخوراً بالفن، وممارسته، وتعلمت منه الكثير، وبداية ظهور موهبتي كانت في المسرح المدرسي، حيث كنت طالباً بمدرسة الزور الخاصة بالشارقة، وانطلقت في المجال منذ الطفولة، من بوابة التمثيل في المسرح المدرسي، لأقرر لاحقاً اختيار مهنة التمثيل لمستقبلي، والتحقت بأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، حيث تتلمذنا على يد أفضل الأساتذة الأكاديميين من أنحاء العالم، وحصلت على البكالوريوس، وكانت بدايتي الفنية من على خشبة المسرح، حيث التحقت بمسرح الشارقة الوطني، حيث تطورت موهبتي وترسّخت، فأنا أعتبر الشارقة بيتي الأول، وتشرفت بمشاركتي في مسرحية «مجلس الحيرة»، من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومخرجها محمد العامري، وقد استمتعت بهذه التجربة كثيراً، وصقلت موهبتي أيضاً، وبعدها مباشرة وفقت في ترشيحي لمسلسل وديمة وحليمة، وأتمنى أن يوفقني الله، في أن أقدم أعمالاً جيدة على هذا المنوال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5488thrp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"