عادي

الجزيرة يحقق رقماً سلبياً ويوقف مسلسل فوز الوصل

20:15 مساء
قراءة 5 دقائق
1

متابعة: علي نجم

توقف مسلسل انتصارات الوصل عند 9 انتصارات على التوالي، بعدما وقع في فخ التعادل على أرضه وبين جماهيره، في زعبيل، أمام ضيفه الجزيرة 2-2 في الجولة 21 لدوري أدنوك. وحافظ «الأصفر» على سجله خالياً من الهزائم للمباراة 20 على التوالي هذا الموسم، و21 منذ نهاية الموسم الماضي، لينال نقطة في مباراة دراماتيكية، حقق بها «فخر العاصمة» التعادل الثالث على التوالي تحت قيادة المدير الفني الفرنسي غريغوري الذي تولى المهمة بدلاً من الروماني رادوي. وعانى فريق الوصل كثيراً في مواجهة «فخر العاصمة» لتتواصل عقدة الفريق المضيف بالتغلب على الضيف ذهاباً وإياباً في موسم واحد منذ بداية عصر الاحتراف. وكانت المباراة هي الموقعة الثالثة بين الفريقين هذا الموسم، حين فاز الوصل ذهاباً في العاصمة، قبل أن يكرر الانتصار في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في دار الزين، لكن الأصفر أضاع فرصة تحقيق الفوز «الثلاثي» على الجزيرة، حين اكتفى بالحصول على نقطة واحدة فقط.

  • بداية متعثرة

وعانى الوصل بداية صعبة، حين تأخر بهدف مبكر حمل توقيع العائد إلى التشكيل الأساسي للضيوف علي مبخوت بلمسة برهن من خلالها أنه هداف من طراز نادر، بعدما عرف كيفية لعب كرة «لوب» فوق الدفاع والحارس خالد السناني بعد دربكة وتشتت في الدفاع الأصفر.

وعاب على الوصل غياب الفعالية والانسجام، وبدا وكأن الفريق لا يزال في «العطلة» التي حصل عليها من المرحلة السابقة، فغابت روح «القميص الأصفر»، وبدا الفريق عاجزاً عن كسر الطوق الدفاعي أو التعامل بنجاح مع الضغط الذي اعتمده نجوم الفريق الضيف.

وحمل علي صالح قائد الفريق مسؤولية تغيير مسار المباراة، قبل نهاية الشوط، حين قام بمجهود فردي وتجاوز مسافة أكثر من 90 متراً بالكرة، ليدخل المربع ويحصل على ركلة جزاء، ترجمها فابيو ليما بنجاح إلى هدف التعادل، ليواصل ليما مسلسل التهديف للجولة الخامسة على التوالي، وليرفع رصيده إلى 14 هدفاً وليدخل شريكاً مع السوري عمر خريبين في صدارة ترتيب هدافي دورينا.

رمى المدير الفني الصربي ميلوش بالأوراق الرابحة التي يمتلكها هجومياً من أجل ضمان حسم نقاط المباراة، وزج المدرب «المغامر» بالمهاجم أداما ديالو بدلاً من سياكا الذي عانى إصابة في الحصة الأولى التي كانت قد شهدت خروج عبد الرحمن صالح مصاباً أيضاً.

وتمكن ديالو الحزين لوفاة والده، من صنع الفرح الكبير حين سبح داخل مربع الجزيرة، ليحول كرة ليما إلى هدف التقدم في شباك علي خصيف، وليفرح بدموع الحزن على رحيل والده.

وحمل هدف أداما العائد من الإصابة بدوره الرقم 80 للفريق الأصفر هذا الموسم على صعيد كل البطولات، بعدما خاض 28 مباراة في البطولات المحلية الثلاث.

لكن ما عاب الوصل، أنه لم يحسن التعامل مع الدفاعي مع قوة الفريق المضيف، فعاد ليرتكب الأخطاء، ما أسهم في نجاح الضيوف بالتسجيل للمرة الثانية في اللقاء عبر برونو الذي حرم الإمبراطور نقطتين على أرضه، كان بحاجة إليهما من أجل الاقتراب من الحلم الثامن.

وحملت المباراة الرقم 11 للوصل على أرضه هذا الموسم، أهدر خلالها 4 نقاط بالتعادل مع عجمان والجزيرة، بينما حقق 9 انتصارات.

  • تعادل ثالث

أما الضيف، فقد خرج من ملعب زعبيل، بحلاوة التعادل، ومرارة فقدان نقطتين، وذلك بالوقوع في فخ التعادل للمرة الثالثة على التوالي تحت قيادة المدرب الرابع للفريق هذا الموسم الفرنسي غريغوري.

كان وجود علي مبخوت وحضوره الفني والبدني والتهديفي فوق أرض ملعب الوصل علامة فارقة، استرد اللاعب سريعاً حاسته التهديفية بعدما شارك بديلاً أمام الشارقة، سجل الهدف الأول بدهاء وذكاء، ولعب دور القائد والمحفز ليس على صعيد التوجيهات للزملاء، أو بث روح الحماس فيهم؛ بل بدا وكأن مبخوت جديد يولد في زعبيل، فكان علي اللاعب المقاتل والملتزم بالمسؤوليات والواجبات الدفاعية.

وصورة النجم الكبير، ومستواه، كان محل إعجاب وثناء من الهداف السابق والمدرب الحالي غريغوري الذي أثنى على اللاعب النجم، الهداف، والقائد، والذي لا يمكن إلا الثناء على ما يمتلك من تاريخ وسيرة وأرقام في دوري الإمارات، على حد تعبير المدير الفني ل«فخر العاصمة».

وقال غريغوري عن مبخوت: «حين شاهدت أدوار علي مبخوت، والالتزام الكبير الذي قام به على أرض الملعب، وتحركاته، والضغط على الدفاع الأصفر، أو التراجع لمساندة الدفاع، لمست مرة جديدة وعن قرب قيمة هذا اللاعب، لكن عندما شاهدت انزلاق اللاعب مرتين أو أكثر لقطع الكرة ومنع المنافس من بناء الهجمات، أصبت بالقشعريرة».

وفشل الجزيرة للمباراة الثامنة على التوالي في تحقيق الفوز، لكن الخروج هذا الموسم من ملعب زعبيل بالنقطة، قد يكون مكسباً بحسابات القوة والفعالية والظروف التي يعيش بها كلا الفريقين وموقعهما في جدول الترتيب.

ولعل ما يحسب للمدرب الفرنسي أنه أعاد الهدوء إلى تشكيلة الجزيرة؛ بل إن ذلك الأمر وضح جلياً من خلال انضباط اللاعبين، والتزامهم، وحماسهم الذي فقدوه في حقبة رادوي الفاشلة على كل المستويات.

ومن شاهد الجزيرة في الحصة الأولى من زمن المباراة، أدرك من جديد أن الفريق قادر على النهوض سريعاً، خاصة أنه يملك لاعبين أجانب بجودة فنية عالية ويمكن أن يسهم وجودهم في تغيير شكل الفريق سريعاً الموسم المقبل، خاصة مع كم اللاعبين المواطنين المميزين في قائمة الفريق كالدوليين علي خصيف وخليفة الحمادي ومحمد العطاس وعبدالله رمضان ومبخوت، دون أن ننسى دور وقيمة عمر تراوري وبرونو وخلفان مبارك.

  • تفاؤل أصفر

وشدد أحمد الشعفار رئيس مجلس إدارة نادي الوصل عقب التعادل على أن البطولة لا تزال في الملعب، وأن شيئاً لم يحسم حتى الآن في تحديد هوية البطل.

وبدا رئيس مجلس الإدارة في التصريحات الإعلامية عقب المباراة، وكأنه يرفض دس السم في العسل، من خلال التأكيد أن أبواب المنافسة لم تغلق، والصراع لا يزال قائماً، وذلك حتى يضع الأمور في نصابها الصحيح.

وتابع: «الدوري لا يزال في الملعب، والبطولة كما قلت من قبل، ستحسم في المرحلة 26، وبعض الفرق التي ستلعب المباريات ستخوض المواجهات دون ضغوط، خاصة التي ابتعدت عن المنافسة، لذا سنرى كرة قدم جيدة مع أهداف».

وأثنى الشعفار على اللاعب ديالو الذي شارك بعد يومين من وفاة والده، وذرف الدموع حزناً، كما أمل أن يعود الثنائي المصاب عبد الرحمن صالح وسياكا إلى الفريق بعد تقييم نوعية إصابتهما في الساعات المقبلة.

وعبر الشعفار عن ثقته بالمجموعة، وعن تطلعات الفريق بالنهوض والعودة إلى لغة الفوز، خاصة أن أمام الوصل استحقاق غاية في الأهمية أمام اتحاد كلباء يوم الثلاثاء المقبل في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2j7n8j96

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"