داهمت شرطة نيويورك مساء الثلاثاء مبنى في جامعة كولومبيا كان يسيطر عليه الطلاب احتجاجاً على الحرب في غزة وأخرجتهم من المبنى واعتقلت المئات، فيما تدخّلت عناصر لفض صدامات وقعت، أمس الأربعاء، في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين وآخرين مؤيدين لإسرائيل، بينما توصلت جامعة «براون» إلى اتّفاق مع مجموعة من طلابها تعهدت بموجبه بإعادة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل، في حين اندلعت موجة جديدة من الاحتجاجات الطلابية في الجامعات البريطانية.
وتدخلت شرطة نيويورك بصورة مكثفة مساء الثلاثاء في جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي تعم الجامعات الأمريكية احتجاجاً على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لإخراج طلاب كانوا يتحصنون في أحد المباني منذ ليل الاثنين. ودخل مئات من عناصر الشرطة حرم جامعة كولومبيا مجهّزين بمعدات مكافحة الشغب وبمؤازرة آلية عسكرية مزوّدة بسلّم. وعند وصول الشرطة، بدأ المتظاهرون يهتفون «فلسطين حرة!» و«عار عليكم!». وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية في وقت لاحق أنّ الشرطة أخرجت جميع المتظاهرين من حرم الجامعة، بينما ذكرت الشرطة أنّه تم توقيف نحو 300 شخص. وليل الثلاثاء الأربعاء، فككت الخيام التي أقامها المتظاهرون في حديقة الجامعة وفق ما ذكرت وسائل الإعلام.
من جهتها، أعلنت شرطة لوس أنجلوس أنّه «بناء على طلب من جامعة كاليفورنيا، وبسبب أعمال العنف التي ارتكبت داخل الحرم الجامعي، تدخلت شرطة لوس أنجلوس لتقديم الدعم لشرطة الجامعة واستعادة النظام». وأفادت محطة «سي إن إن» بأنّ الصدامات بدأت فجراً بين مجموعات مؤيدة للفلسطينيين وآخرين مؤيدين لإسرائيل. وأظهرت مشاهد تلفزيونية متظاهرين متعارضين يشتبكون بالعصي ويحطمون حواجز معدنية، فيما آخرون يتراشقون بالمفرقعات. في المقابل، أعلنت جامعة عريقة أخرى هي جامعة براون في بروفيدنس بولاية رود آيلاند، شمال شرق الولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق مع الطلاب، يقضي بتفكيك مخيمهم الاحتجاجي في مقابل تنظيم الجامعة عملية تصويت حول «سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة». ويمثّل هذا الاتفاق أول تنازل كبير من جانب إدارة جامعة أمريكية عريقة إزاء الحركة الطلابية الاحتجاجية.
من جهة أخرى، بدأت موجة جديدة من المظاهرات والخيم الطلابية في جامعات بريطانية احتجاجاً على الحرب في غزة، بعد مشاهد العنف التي انتشرت والتي شهدتها الجامعات الأمريكية. (وكالات)
