مفكرون يناقشون علاقة محفوظ بالتاريخ والمجتمع

تحت عنوان «نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع»، أقيمت أولى جلسات برنامج الشخصية المحورية للمعرض، وشارك فيها: د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، ود. محسن الموسوي، أستاذ الدراسات العربية المقارنة في جامعة كولومبيا، ود. محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، ود. سعيد العلوي، أستاذ فخري بجامعة محمد الخامس، وأدارت الجلسة د. ريم بسيوني. وعن تأثير محفوظ في المجتمع، قال أحمد زايد: «محفوظ أديب عالمي بكل المقاييس، استطاع أن يعكس الجمال والخيال برؤية فلسفية ليجسد صور المجتمع بدءاً من الحارة وما فيها من صراع وتوق إلى العدالة، فقد ركز على الطبقة الوسطى في المجتمع العربي، في ثلاثيته التي تعكس كيف نشأت تلك الطبقة وتطورت».

وتناول محمد عفيفي تجربة محفوظ في الرواية التاريخية، وأوضح: «الجانب التاريخي في روايات محفوظ عالٍ ومؤثر، فالتاريخ كان هاجسه الكبير وأثر فيه كثيراً».

وأوضح سعيد العلوي أن «الرواية رواية والتاريخ تاريخ وأتحفظ على مصطلح الرواية التاريخية، فالرواية مرآة للتاريخ والمجتمع، ونستطيع أن نتحدث عن التاريخ والمجتمع في روايات محفوظ، فالتاريخ نحن من ننشده ونكونه وهناك بناء جديد للمجتمع». وأضاف: «تستحضر رواية «ثرثرة فوق النيل» تاريخ مصر كله».

وقال محسن الموسوي، صاحب «انفراط العقد المقدس للرواية العربية بعد محفوظ»، إن محفوظ سابق لأوانه، وهو من لفت الانتباه إلى وجود أدب عربي، خاصة أنه العربي الوحيد الحاصل على «نوبل للأدب». وذكر: «نحن مشغولون وشغوفون بواقعنا العربي، حتى أن جامعات تعتمد في مساقاتها على ما جاء في رواياته حول المجتمع العربي».