أطلقت جولة دي بي ورلد للجولف، أداة رصد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للجماهير خلال التنقل لمشاهدة 12 من بطولات الجولة حول العالم التي تقام تحت شعار «السباق إلى دبي» في عام 2024، ضمن مبادرات الجولة لتعزيز دور الجماهير في معالجة أزمة المناخ، وتحفيزهم على تخفيضها، مع تواصل البطولات حول العالم قبل الختام الرئيسي الذي سيقام في الإمارات بإقامة بطولتين متتاليتين في أبوظبي ودبي بمشاركة أفضل اللاعبين في شهر نوفمبر المقبل.
وتقوم الأداء الجديدة بقياس وتعويض انبعاثات الغازات الاحتباس الحراري عند السفر والتنقل إلى البطولات ال12، ويتم تشغيل هذه الأداة بالتعاون مع «أيه كيو غرين»، وهي شركة تقدم حلول إدارة الكربون ومقرها مدينة هامبورج الألمانية، وسيتلقى حاملو التذاكر تلقائياً رابطاً عبر البريد الإلكتروني، حيث يمكنهم إدخال المعلومات المتعلقة بالسفر للحدث، بما في ذلك رحلات الطيران، الإقامة والتنقل البري، ثم شراء أرصدة الكربون التي تم التحقق منها لتعويض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المحسوبة، وذلك لدعم الجهود العالمية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة المستدامة، وسيتم أيضاً الترويج للأداة في البطولات عبر رموز الكيو أر، عبر الموقع وعلى المنصات الرقمية لجولة دي بي ورلد.
وللمساعدة في تعزيز التفاعل مع الأداة الجديدة، ستنظم جولة دي بي ورلد سلسلة من المسابقات للجماهير الذين يختارون تقليل الانبعاثات في سفرهم، مع تقديم جوائز مدى الحياة.
تعد مساعدة المتفرجين على تخفيف هذه الانبعاثات عند السفر لحضور البطولات جزءاً مهماً من برنامج «غرين درايف» الأوسع نطاقاً للجولة، والذي يلتزم بتحقيق خفض بنسبة 50٪ في الانبعاثات بحلول عام 2030، وصافي انبعاثات كربونية بمقدار صفر بحلول عام 2040، وقد أصدرت الجولة للتو أول نسخة سنوية لها لبطاقة أداء موسم انبعاثات الكربون بعد مراجعة شاملة ل 10 أحداث في عام 2023، تم استكمالها بالتعاون مع مؤسسة GEO للجولف المستدام، ويسلط التقرير الضوء على أن المتفرجين يمثلون ما معدله 45٪ من انبعاثات الغازات الدفيئة في كل بطولة، حيث يمثل سفرهم أكبر مصدر للانبعاثات.
تدعم جولة دي بي ورلد مشاريع المناخ المعتمدة من قبل المعيار الذهبي منذ عام 2022، وباعتبارها جولة عالمية للجولف تضم بطولات في 24 دولة، فإن الجولة تخلق بصمة كربونية كبيرة نسبياً، بعضها لا تملك سوى سيطرة محدودة عليها، ولتصحيح التوازن وتحمل المسؤولية عن تلك الانبعاثات، يتم استخدام بدائل موثوقة. وهذا يكمل الخطط الشاملة لخفض الانبعاثات التي يتم تنفيذها في البطولات والمقر الرئيسي للجولة في وينتوورث. يمتد هذا إلى عمليات الموقع وجميع الجوانب الرئيسية للتنظيم واستهلاك الموارد، بما في ذلك الطاقة، النقل، المواد، المطاعم والبنية التحتية.
وقالت ماريا غراندينيتي-ميلتون، رئيسة قسم الاستدامة في مجموعة الجولة الأوروبية: «ستكون هناك دائماً انبعاثات لا يمكن تجنبها عند تنظيم بطولات الجولف التي تجتذب الآلاف من المشجعين على مدار عدة أيام. وبالتالي فإن دعم مشاريع التخفيف من آثار تغير المناخ هو جزء من المزيج الذي يمكننا من خلاله العمل معاً لإعادة الاستثمار في الكوكب».
وأضافت: «لكن البدائل ليست سوء جزء واحد من الحل - نريد في النهاية أن نسهل على المشجعين اتخاذ خيارات سفر أنظف في المقام الأول، سواءً كان ذلك باستخدام وسائل النقل العام أو مشاركة السيارات أو ركوب الدراجات. في الوقت الحاضر، 20.5٪ من مشاهدينا يسافرون باستخدام وسائل منخفضة الكربون، ونريد زيادة هذه النسبة. من خلال تنفيذ هذه الأداة الجديدة، نأمل في زيادة الوعي بذه المشكلة بين قاعدة المشجعين لدينا وتوفير وسيلة بسيطة لفهم تأثير وسائل النقل المختلفة على مناخنا. إذا أردنا تحقيق صافي الصفر من الانبعاثات بحلول عام 2040، فيجب على الجميع أن يجتمعوا ويقوموا بدورهم».
وقال ديفيد جروندلينج، الرئيس التنفيذي لشركة «أيه كيو غرين»: «لقد كان إيماننا منذ فترة طويلة بأن الرياضة توفر القدرة على المساعدة في نشر الوعي، ومن خلال القيام بذلكن تقديم المسؤولية المشتركة والعمل الجماعي نحو عمل مناخي هادف، لذلك نحن متحمسون للغاية للقيام بمثل هذه الخطوة المهمة في الرياضة مع الفريق في مجموعة الجولة الأوروبية، ونتطلع إلى أن نوضح لبقية منظمي الأحداث الحية كيفية مواجهة التحدي الأكبر، وهو سفر المشجعين وتحويل ذلك إلى فرصة لكوكب الأرض».