أعلن المرشح لمنصب وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، الخطوط العريضة لسياسته العسكرية في خطابه الأول أمام مجلس الاتحاد الروسي، والتي لخصها بعبارة «الخطأ وارد لكن الكذب ممنوع»، مؤكداً أنه لن توجد خطط جديدة لحشد القوات الروسية، بينما أدى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارة غير معلنة إلى كييف، أكد خلالها أن المساعدات العسكرية الأمريكية «في طريقها» إلى أوكرانيا.
وأكّد بيلوسوف الذي لم يسبق أن تولى منصباً عسكرياً، أنه يريد تطوير القوات المسلحة، وتحقيق النصر في أوكرانيا ب«أقلّ» خسائر بشرية ممكنة. وقال، في خطابه الأول أمام أمام مجلس الاتحاد الروسي (البرلمان) «إن الهدف الأساسي من العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) هو طبعاً تحقيق النصر... وذلك بأقلّ خسائر بشرية ممكنة».
وأضاف «إن (الهدف) الأول هو ضمان دمج اقتصاد القوات المسلحة في اقتصاد البلاد بأكمله، وهذا ليس بالأمر السهل، ويتطلب تحسين الإنفاق... وهو لا يعني تراجعه».
ولفت إلى أن هدفه الثاني يتمثل في «جعل الاقتصاد العسكري مفتوحاً قدر الإمكان أمام الابتكارات»، لا سيّما «التقنيات الرقمية»، مشدداً على ضرورة تطوير الأساليب القتالية لدى الجيش الروسي، وتجديدها في مناطق العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وقال وزير الدفاع الروسي الجديد: «أنا أدرك تماماً مسؤوليتي تجاه البلاد، والشعب الروسي، ورئيس الاتحاد الروسي، في ما يتعلق بالتعيين المقرر، وأتعهد باستخدام كل قوتي، وصحتي، وحياتي، إذا لزم الأمر، لحل المهام الموكلة إليّ»، مضيفاً أن مبدأه هو أن «ارتكاب الأخطاء مسموح به، أما الكذب فلا».
في المقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي وصل، أمس الثلاثاء، العاصمة الأوكرانية في زيارة غير معلنة، إن المساعدات العسكرية الأمريكية «في طريقها» إلى أوكرانيا.
وتأتي هذه الزيارة غير المعلنة بعد أسابيع من إقرار الكونغرس الأمريكي، بعد طول تأخير، حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار.
وفي مؤتمر صحفي مع بلينكن، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمساعدات الأمريكية «المهمة»، وأشار إلى أن أكبر عجز تواجهه البلاد هو في الدفاعات الجوية. وأبلغ بلينكن أن أوكرانيا بحاجة إلى بطاريتي دفاع جوي لمدينة خاركيف شمال شرق البلاد والتي تتعرض لهجمات جوية روسية.
ووصل بلينكن الذي يقوم برابع زيارة له لأوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/ شباط 2022، في قطار ليلي آتياً من بولندا.
وفي القطار الذي أقلّ بلينكن إلى كييف، قال للصحفيين مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، طالباً عدم نشر اسمه إنّ «هذه الرحلة تهدف أولاً إلى إرسال إشارة قوية لطمأنة الأوكرانيين الذين من الواضح أنّهم في وضع صعب للغاية».
وعلق متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، على زيارة بلينكن المفاجئة إلى كييف، مشيراً إلى التوتر في كييف وعواصم الغرب في ظل سير العملية العسكرية الروسية. وقال بيسكوف في تصريحات صحفية: «نحن نعلم أن بلينكن وصل إلى كييف، ونعلم أيضاً أن التوتر ليس في كييف نفسها، ولكن في العواصم الأوروبية، وفي واشنطن في ظل العملية العسكرية الروسية».
من جهة أخرى، جدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، في اتصال مع زيلينسكي، تأكيده تصميم بلاده على تقديم كل الدعم اللازم لأوكرانيا، وعلى المدى الطويل، مع كل شركائها، في حربها مع روسيا. ونشر قصر الإليزيه بياناً على موقعه الإلكتروني جاء فيه، أن ماكرون أكد من جديد «عزم فرنسا مع شركائها على تقديم كل المساعدات اللازمة لأوكرانيا على المدى الطويل من أجل تحقيق هزيمة روسيا».
(وكالات)
