عادي

شعراء يرصدون ملامح التقارب بين الثقافتين العربية واليونانية

16:56 مساء
قراءة دقيقتين
خلال الندوة
خلال الندوة
أكد أكاديميون وأدباء إماراتيون ويونانيون، أن العلاقة بين الثقافة العربية واليونانية تتجلى في الأدب والشعر والفن والفكر والفلسفة، ويشهد عليها تاريخ طويل منذ المعلم الأول أرسطو إلى الفارابي، وتتواصل حتى اليوم بما تقوده إمارة الشارقة من جهود دولية على مستوى العالم، مشيرين إلى أن دور الإمارة الثقافي والمعرفي في المنطقة والعالم يشبه الدور الذي كان يقوده «بيت الحكمة» التاريخي في عهد الخليفة المأمون.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من فعاليات الشارقة ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب، حيث نظمت ندوة بعنوان: «مظاهر اللغة الشعرية في الشعر العربي الحديث والشعر اليوناني الحديث»، في جامعة سالونيك، وتحدث فيها كل من الدكتورة إيوانا نعوم، أستاذة مساعد في الأدب المقارن بقسم فقه اللغة اليونانية في الجامعة، والشاعر الإماراتي إبراهيم الهاشمي، والشاعرة اليونانية كلوي كوتسوبيلي، نائبة رئيس جمعية الكتاب المبدعين في سالونيك، وبيرسا كوموتسي، أنطولوجيّة ومترجمة الشعر العربي إلى اللغة اليونانية الحديثة، وأدارها الدكتور أنجيليكي زياكا، أستاذ دراسة الأديان، جامعة سالونيك.
وحضر الجلسة، أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والبروفيسور كونسـتانتينوس بيكوس، عميد قسم الفلسفة اليونانية بجامعة أرسطو في سالونيك، ونيكوس كوكيس، رئيس المؤسسة الثقافية الهيلينية، وعدد من كبار الأدباء والمثقفين والإعلاميين الإماراتيين واليونانيين.
واستهلت مديرة الجلسة الدكتور أنجيليكي زياكا، أستاذ دراسة الأديان الحديث بالإشارة إلى أن أواصر العلاقة بين الثقافة اليونانية والعربية ممتدة إلى آلاف السنين، وتشهد عليها الكثير من العلامات في تاريخ الفكر والفلسفة والفن والشعر لدى الحضارتين.
وفي حديثه خلال الجلسة، قدّم الشاعر الإماراتي إبراهيم الهاشمي صورة بانورامية حول مراحل تطوّر القصيدة العربية منذ العصر الجاهلي، إلى اليوم، متوقفاً عند مميزات الشعر العربي الحديثة والمعاصرة، حيث أوضح أن الشعر العربي الحديث هو ما كتب على غير الشعر الكلاسيكي العمودي، وهو ما يختلف في القضايا التي يتناولها.
بدورها، قالت الدكتورة إيوانا نعوم: «إن اللقاء بين الثقافة العربية واليونانية الذي يتحقق اليوم بحضور إمارة الشارقة، حضور قديم ومتجدد وسيتواصل»، مشيرة إلى أن عصر التنوير الغربي يشهد على حجم مساهمة الثقافة العربية في الحضارة الغربية والإنسانية.
وقرأت كلوي كوتسوبيلي مجموعة مختارة من أبرز قصائدها باللغة اليونانية والمترجمة إلى اللغة الإنجليزية، مقدمة ملمحاً حول جماليات القصيدة اليونانية المعاصرة، وما تحمله من مضامين تتوقف عند الذات الإنسانية وقدرتها على تجاوز هواجسها الخاصة، لتكوين خطاب عالمي يشترك فيه البشر.
من جهتها، قرأت المترجمة بيرسا كوموتسي قصيدة من أعمال الشاعر الإماراتي إبراهيم الهاشمي، وأشارت إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية صدر 15 ديواناً شعرياً لشعراء عرب إلى اللغة اليونانية، مؤكدة أن إقبال القراء في اليونان على القصائد العربية المترجمة كان لافتاً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpa6rhj2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"