عادي

انطلاق ماراثون الانتخابات التشريعية في بريطانيا... المحافظون أم العمال ؟

16:28 مساء
قراءة 3 دقائق
انطلاق ماراثون الانتخابات التشريعية في بريطانيا... المحافظون أم العمال ؟
«الخليج» - وكالات
انطلقت في بريطانيا الخميس معركة الانتخابات التشريعية المقررة في 4 يوليو/تموز في ظل توقعات بفوز المعارضة العمالية بالسلطة، بعدما حكم المحافظون البلاد مدة 14 عاماً.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه يريد «الكفاح من أجل كل صوت»، عند إعلانه الأربعاء، بشكل مفاجئ وتحت المطر، عن إجراء انتخابات في مطلع الصيف، وليس في الخريف كما كان يتوقع مراقبون.
تسلط معظم الصحف الضوء على الرهان الذي يشكله هذا الاقتراع لرئيس الحكومة البالغ من العمر 44 عاماً، والذي يبدأ الخميس، جولة في المقاطعات الأربع في البلاد، فيما تظهر استطلاعات الرأي تخلفه بعشرين نقطة عن منافسه.
صباحاً، حدد ريشي سوناك عناوين حملته مقدماً نفسه على أنه الشخص الذي يتخذ «إجراءات جريئة»، لضمان أمن البريطانيين، ولديه «خطة واضحة» بدأت تؤتي ثمارها، في مواجهة حزب العمال الذي تم تصويره على أنه يوازي «عودة إلى المربع الأول» ويقدم «عفواً» للمهاجرين بطريقة غير نظامية.
لكنه أقر بأن الرحلات الجوية لطرد مهاجرين إلى رواندا، وهو إجراء رئيسي لسياسته في مجال الهجرة، لن تقلع إلا بعد الانتخابات، إذا أعيد انتخابه.
من جهته، يركز زعيم حزب العمال كير ستارمر حملته على المناطق التي تميل عادة للمحافظين في جنوب شرق انجلترا.
وأعلن نايجل فاراج الخميس، أنه لن يترشح للانتخابات المقبلة بعدما ألمح أنه سيفعل ذلك، على الأرجح على لائحة حزب Reform UK اليميني الذي حل مكان حزب البريكست الذي شارك في تأسيسه عام 2018.
  • تحضيرات منذ فترة طويلة
ستكون المهمة شاقة بالنسبة لريشي سوناك الذي لم يتمكن من تحسين الوضع منذ دخوله داونينغ ستريت في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بعد فضائح عهد بوريس جونسون وما يشبه أزمة مالية ظهرت في الأيام الـ49 التي تولت فيها ليز تراس الحكم.
تعطي استطلاعات الرأي حزب العمال نحو 45% من نوايا التصويت مقارنة بأقل من 25% لحزب المحافظين، ما يبدو أنه يمهد الطريق أمام كير ستارمر لتولي منصب رئيس الوزراء، وهو محام سابق يبلغ 61 عاماً والذي أعاد بناء حزبه بعد الهزيمة التاريخية في 2019 عبر نقله إلى اليسار الوسط.
رسمياً، لن تبدأ الحملة الانتخابية في الدوائر الـ650 لنواب مجلس العموم إلا بعد حل البرلمان في 30 مايو/أيار المقبل. إلا أن الأحزاب تستعد لذلك منذ أشهر.
بحسب التقليد، قام الملك تشارلز الثالث الذي لا يزال يعالج من مرض السرطان، والعائلة المالكة بتأجيل ارتباطاتهم الرسمية «التي قد تبدو وكأنها تصرف الانتباه عن الحملة الانتخابية»، بحسب قصر باكينغهام.
كان الضغط على أشده على ريشي سوناك لدعوة الناخبين إلى الانتخابات لأن استطلاعات الرأي سيئة ما يجعل الحكومة في موقع أضعف، ويؤجج الخلافات الداخلية في صفوف الغالبية.
  • «إنهاء الفوضى»
أدت سلسلة من النتائج الاقتصادية السارة من عودة النمو وكبح التضخم، إلى إقناعه أخيراً باتخاذ هذا القرار، على أمل تهدئة حالة عدم الثقة التي خلفتها أزمة الطاقة التي عاناها البريطانيون في الأعوام الأخيرة.
وقال ريشي سوناك الأربعاء، «هذا دليل على أن الخطة والأولويات التي حددتها ناجحة»، متهماً منافسه بأنه فاقد الثقة في حين أن العالم «أكثر خطورة مما كان عليه منذ نهاية الحرب الباردة».
بحسب استطلاع لمعهد يوغوف نشر الأربعاء، فإن حزب العمال يعتبر في وضع أفضل من المحافظين لإدارة جميع الملفات، باستثناء الدفاع، بما في ذلك الضرائب والهجرة والأمن التي تعتبر تقليد مجالات عمل المحافظين.
وقال ستارمر بعد الإعلان عن الانتخابات «لقد حان وقت التغيير!» مضيفاً «يمكننا أن نبدأ في إعادة بناء بريطانيا وتغيير بلادنا».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycy7yr6m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"