الشارقة: عائشة خمبول الظهوري
الموسيقى لها قدرة عجيبة في التأثير على تجربة تناول الطعام، وبدلاً من كونها مجرد خلفية، يمكن أن تكون عنصراً محورياً في رحلة اختبار النكهة، وذلك من خلال دمج الموسيقى بشكل مباشر، إذ يمكن للأصوات والإيقاعات أن تعمل على تعزيز حاسة التذوق، وتحسين تجربة المضغ والبلع بطريقة تجعل الوجبة لا تُنسى، وهناك العديد من الأمثلة التاريخية التي تربط بين الطعام والموسيقى، ويعود هذا إلى العصور الوسطى حيث كان الطهاة الإنجليز يخفون الطيور المغردة في الفطائر وصولاً إلى كتب الطبخ للحركة المستقبلية الإيطالية في الثلاثينيات، والتي حولت تناول الطعام إلى فن أدائي مبتكر.
في إحدى الوصفات المستقبلية التي أطلق عليها «اللحوم النيئة الممزقة بانفجارات البوق»، يُطلب من الزبائن التناوب بين النفخ في البوق وقضم قطع من اللحم البقري بصوت مرتفع، بالإضافة إلى وصفة مستقبلية أخرى هي «السلطة متعددة الإيقاعات»، إذ يتم تقديمها في صندوق مزود بذراع تدوير على الجانب الأيسر، ويُطلب من الضيوف تناول الطعام بأيديهم اليمنى بينما يديرون ذراع التدوير بأيديهم اليسرى، ما ينتج عنه موسيقى يرقص على إيقاعها النادل حتى انتهاء الوجبة.
وهناك مجال متطور يُعرف بـ«التوابل الصوتية» يشير إلى وجود ارتباط مباشر بين التجارب السمعية والذوقية، كما أجرت جامعة أكسفورد دراسة علمية في عام 2010، ووجد المشاركون روابط بين «الأذواق الخمسة الأساسية» وأنواع معينة من الآلات الموسيقية والنغمات، على سبيل المثال، تم ربط الأذواق الحلوة والحامضة بالنغمات العالية، بينما ارتبط الطعم المُر بالنغمات المنخفضة، وظهرت التجربة أن أصوات الآلات النحاسية تُعتبر مرّة، في حين أن صوت البيانو كان يوصف بالحلاوة.
رغم أن مفهوم التوابل الصوتية لا يزال غير مفهوم بشكل كامل، إلا أن بعض الباحثين يربطونه بظاهرة الإدراك الحسي المزدوج، إذ تُحفز إحدى الحواس حاسة أخرى، وفي عام 2024، ألهمت أبحاث التوابل الصوتية في أكسفورد شركة «Barilla» لتكليف مؤلف موسيقى بتصميم تجربة موسيقية تهدف إلى تعزيز تجربة تناول أنواع معينة من معكرونة «Barilla»، ولم تكن هذه المحاولة الأولى لـ«Barilla» في دمج الموسيقى بالطعام بشكل إبداعي، ففي عام 2021، أطلقت الشركة سلسلة من قوائم تشغيل الموسيقى على «Spotify»، بتوقيت دقيق لوقت الطهي لمختلف أنواع المعكرونة كأداة تعليمية للطهاة المبتدئين.
الموسيقى لها قدرة عجيبة في التأثير على تجربة تناول الطعام، وبدلاً من كونها مجرد خلفية، يمكن أن تكون عنصراً محورياً في رحلة اختبار النكهة، وذلك من خلال دمج الموسيقى بشكل مباشر، إذ يمكن للأصوات والإيقاعات أن تعمل على تعزيز حاسة التذوق، وتحسين تجربة المضغ والبلع بطريقة تجعل الوجبة لا تُنسى، وهناك العديد من الأمثلة التاريخية التي تربط بين الطعام والموسيقى، ويعود هذا إلى العصور الوسطى حيث كان الطهاة الإنجليز يخفون الطيور المغردة في الفطائر وصولاً إلى كتب الطبخ للحركة المستقبلية الإيطالية في الثلاثينيات، والتي حولت تناول الطعام إلى فن أدائي مبتكر.
في إحدى الوصفات المستقبلية التي أطلق عليها «اللحوم النيئة الممزقة بانفجارات البوق»، يُطلب من الزبائن التناوب بين النفخ في البوق وقضم قطع من اللحم البقري بصوت مرتفع، بالإضافة إلى وصفة مستقبلية أخرى هي «السلطة متعددة الإيقاعات»، إذ يتم تقديمها في صندوق مزود بذراع تدوير على الجانب الأيسر، ويُطلب من الضيوف تناول الطعام بأيديهم اليمنى بينما يديرون ذراع التدوير بأيديهم اليسرى، ما ينتج عنه موسيقى يرقص على إيقاعها النادل حتى انتهاء الوجبة.
وهناك مجال متطور يُعرف بـ«التوابل الصوتية» يشير إلى وجود ارتباط مباشر بين التجارب السمعية والذوقية، كما أجرت جامعة أكسفورد دراسة علمية في عام 2010، ووجد المشاركون روابط بين «الأذواق الخمسة الأساسية» وأنواع معينة من الآلات الموسيقية والنغمات، على سبيل المثال، تم ربط الأذواق الحلوة والحامضة بالنغمات العالية، بينما ارتبط الطعم المُر بالنغمات المنخفضة، وظهرت التجربة أن أصوات الآلات النحاسية تُعتبر مرّة، في حين أن صوت البيانو كان يوصف بالحلاوة.
رغم أن مفهوم التوابل الصوتية لا يزال غير مفهوم بشكل كامل، إلا أن بعض الباحثين يربطونه بظاهرة الإدراك الحسي المزدوج، إذ تُحفز إحدى الحواس حاسة أخرى، وفي عام 2024، ألهمت أبحاث التوابل الصوتية في أكسفورد شركة «Barilla» لتكليف مؤلف موسيقى بتصميم تجربة موسيقية تهدف إلى تعزيز تجربة تناول أنواع معينة من معكرونة «Barilla»، ولم تكن هذه المحاولة الأولى لـ«Barilla» في دمج الموسيقى بالطعام بشكل إبداعي، ففي عام 2021، أطلقت الشركة سلسلة من قوائم تشغيل الموسيقى على «Spotify»، بتوقيت دقيق لوقت الطهي لمختلف أنواع المعكرونة كأداة تعليمية للطهاة المبتدئين.
