القاهرة - «الخليج»
عرضت وزارة الإنتاج الحربي في مصر، 8 مسارح متنقلة، متخصصة في العروض الفنية والترفيهية والثقافية المتنوعة، بعد الانتهاء من تجهيزها بكل المعدات والأجهزة اللازمة.
وتم إنتاج هذه المسارح من جانب شركة حلوان لمحركات الديزل، المعروفة باسم «مصنع 909 الحربي».
وسوف تسهم هذه المسارح من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، في تقديم عروض فنية متنوعة ضمن مبادرة «حياة كريمة»، وذلك في إطار المرحلة الثانية من مشروع المسرح المتنقل.
وتفقد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، المسارح الثمانية، بعد الانتهاء من تجهيزها، بمعدات الإضاءة والصوت ومحولات الكهرباء، ومنظومة العرض والشاشات، ومسرح يتم تأسيسه بالموقع المستضيف للفعالية.
وأشار المهندس محمد صلاح، إلى أن هذه المسارح الثمانية تأتي في إطار التكامل بين مختلف مؤسسات الدولة، مشدداً على أهمية دور الفن والثقافة في تنمية العقول لدى الشباب، بهدف تصحيح الأفكار المغلوطة، من خلال طرح ومعالجة القضايا المهمة، إلى جانب نشر الوعي بالدور الذي تبذله الحكومة من أجل تنمية المجتمع.
وقال: «تم تنفيذ 6 مسارح متنقلة بكافة ملحقاتها لحساب الهيئة العامة لقصور الثقافة، في المرحلة الأولى، بنسبة مكون محلي بلغت وقتها 35 %، وأنه يتسنى للأطفال اليوم، الاحتفال بتسليم المرحلة الثانية من منظومة المسارح المتنقلة، بنسبة مكون محلي بلغت أكثر من 75%».
وقال: إن وزارة الإنتاج الحربي، على استعداد دائم لتقديم الدعم اللازم لوزارة الثقافة، في مجال المشروعات الثقافية والفنية والتوعوية، ومن بينها التعاون في إقامة وتجهيز المسارح المتنقلة، سواء برفع كفاءة الموجود منها حالياً، أو تصنيع الجديد، ووفقاً لمتطلبات وزارة الثقافة في هذا الشأن.
وأكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أن الفترة المقبلة سوف تشهد تشغيل المسارح الثمانية، في إطار المرحلة الثانية لمشروع المسرح المتنقل، بالأقاليم الثقافية الستة، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي.
وأوضحت أن العمل سيجري خلال الفترة المقبلة لإنتاج عروض مسرحية متميزة، لعرضها على تلك المسارح، ضمن برنامج الوزارة الصيفي بقرى «حياة كريمة».
وأكدت وزيرة الثقافة، أن الوزارة تسعى إلى زيادة عدد عناصر منظومة المسارح المتنقلة، للوصول بالمنتج الثقافي إلى المناطق الأكثر احتياجاً، ودعم الفرق الفنية بالمحافظات، مضيفة أنه يمكن استغلال العربات المتنقلة التي تنتجها شركات الإنتاج الحربي، بعد تجهيزها بالمعدات اللازمة لتكون بيوتاً ثقافة متنقلة، تقدم خدمات ثقافية وفنية متكاملة في ضوء التعاون المثمر بين الوزارتين.
وشددت على الدور الفاعل الذي تقوم به المسارح والمكتبات المتنقلة، في حل أزمة نقص المنشآت الثقافية بالقرى والنجوع، وكذلك في قدرتها على إتاحة إقامة الأنشطة والفعاليات بأقل كلفة ممكنة، والمساهمة الجادة في تحقيق الانتشار وتحقيق العدالة الثقافية.
وأوضح عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أنه تم تعديل تصميم المسارح المتنقلة، لتناسب الأماكن الصغيرة في القرى والنجوع، بحيث تكون أصغر حجماً، وتحمل تجهيزات كاملة، من إضاءة، وصوت، وخشبة مسرح، يتم تأسيسها بالكامل، في أقل من ساعة ونصف الساعة، بمحل إقامة النشاط، مشيراً إلى أنه تم تدريب عدد من الفنيين بهيئة قصور الثقافة، على تركيب وتجهيز تلك المسارح في وقت قياسي.
وأشار إلى أنه سيتم إطلاق قوافل المسارح المتنقلة بمعدل سيارة لكل إقليم، وسيارتين لإقليمي شرق وغرب الدلتا، وذلك نظراً لوجود أكبر عدد من قرى «حياة كريمة» بهما.
