الاستقبال الحافل للطالب البطل سيف حسن إبراهيم كرم، يستحق الإشادة والتقدير من الجميع، فقد كان استقبالاً يدمع العيون، واستطاع إبراز رسالة الدولة فعلاً نحو تقدير العلماء الصغار وأصحاب العلم والمعرفة، فقد حصل الطالب البطل على المركز الثالث في مسابقة الكيمياء المقامة في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، ضمن فعاليات المعرض الدولي للعلوم والهندسة، متفوقاً على ألفي طالب وطالبة، من 70 دولة مشاركة.
شكراً لوزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة سارة الأميري، ومبادراتها التي تثلج القلوب، وشكراً لكل من سعى وأوصل الطالب سيف لتلك المسابقة العالمية، ومؤكدٌ أن خلفها سواعد وطنية آمنت بقدرات الطالب، وسخّرت له كل الإمكانات الممكنة، من معلم الطالب إلى مدير المدرسة وطاقهما الإداري، فليس سهلاً أن يتفرّغ معلم عليه الضغوطات التدريسية والإدارية للتركيز على ترشيح الطالب للمسابقة العالمية، والسعي الجاد نحو المشاركة، إلا من يكون لديه الإيمان الراسخ بقدرات الطالب وإمكاناته، ولديه القناعة التامة بأن طلبتنا لديهم ما يستحق أن يعرض وينافس؛ لذلك تسهلت له كل الصعاب والعراقيل للتمكن من المشاركة في التنافس بالمسابقة العلمية.
تكريم الطالب سيف بن كرم، وهو طالب من مدارسنا الحكومية، تكريمٌ لكل من علم وعمل مع الطالب، ويشير إلى مدى نتائج الاهتمام ونوعية المناهج التي خرّجت لنا أمثال سيف بن كرم، وهي نتائج لسنوات ماضية، حين بدأت وزارة التربية والتعليم التركيز على المواد العلمية بالذات، واستبشر بها العديد من معلمي تلك المواد بتخريج علماء صغار درسوا تلك المواد العلمية على مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية.
وكلنا ثقة بمدارسنا الحكومية والإدارات التربوية وطواقمها التدريسية والإدارية، للسعي نحو الأفق البعيد، والوصول بأبنائنا إلى أرفع الدرجات العلمية، فاهتمام واحد ومركز يوجه العديد من الطلبة وأولياء الأمور للسعي للتقدم والتنافس، والتركيز على المجالات العلمية والابتكارية، ونحقق بذلك التقدم بكوادرنا العلمية الشابة.
والدرب لم ينتهِ، ونأمل أن تعمل المدرسة ومؤسسة التعليم المدرسي ووزيرة الدولة للتعليم والتكنولوجيا المتقدمة نحو تبني ابتكارات الطالب سيف بن كرم المتعددة، وأبرزها تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود نظيف، والعمل على تسويق ابتكاره لتتبناه شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال، ليتحقق فعلاً على أرض الواقع، وننافس به العالم، وليكون لدينا أبطال مبتكرون حققوا العالمية من مقاعدهم الدراسية.
