عادي
بعد إعلانها فتح سفارة في الضفة..

كولومبيا ترفض إغلاق معبر رئيسي للمهاجرين إلى بنما

17:42 مساء
قراءة دقيقتين

بوغوتا - أ ف ب

أكّد وزير خارجيّة كولومبيا لويس جيلبرتو موريلو لوكالة فرانس برس، أنّ بلاده لن تغلق حدودها مع بنما على طول منطقة دارين غاب الخطرة، حيث الغابات الكثيفة، التي باتت طريقاً رئيسياً للهجرة باتّجاه الولايات المتحدة.

جاءت التصريحات في وقت تعهّد خوسيه راؤول مولينو الذي انتُخب رئيساً لبنما في الخامس من أيار/مايو بإغلاق منطقة دارين غاب أثناء حملته الانتخابية.

وقال موريلو أثناء مقابلة أجرتها معه فرانس برس في بوغوتا «إنه نقاش ينبغي أن يتواصل، لكن كولومبيا لن تقبل طبعاً بإغلاق الحدود».

وأضاف «على العكس، علينا أن نوفر مخارج أكثر إنسانية للسكان الذين يعبرون هذه المنطقة».

تعهّد مولينو في وقت سابق هذا الشهر، بترحيل المهاجرين الذين يمرّون عبر الأدغال إلى كولومبيا، وقال الرئيس اليميني المنتخب «دارين ليست طريق ترانزيت، كلا، إنها حدودنا».

وأضاف موريلو أن الحكومة تسعى لترتيب اجتماع مع مولينو قبل تنصيبه في الأول من تموز/يوليو لمناقشة الهجرة، وأشار إلى أنه واثق بأن تصريحات مولينو صدرت في «ذروة الحملة الانتخابية».

وقال لفرانس برس «الناس سيتنقلون وما علينا ضمانه هو أن هذه الحركة آمنة وأنها حركة عادية وألا يقع الناس في أيدي» المجرمين.

ويواجه المهاجرون الذين يمرّون عبر دارين غاب منطقة تضاريس وعرة وحيوانات بريّة وعصابات إجرامية عنيفة تبتزّهم وتخطفهم وتعتدي عليهم.

عام 2023، عبر المنطقة عدد قياسي من الأشخاص بلغ 520 ألفاً معظمهم فنزويليون وقرابة 120 ألفاً منهم أطفال.

وفي 2022، لقي 62 شخصاً حتفهم على الطريق. ويقدّر أن 34 لقوا حتفهم في 2023.

وبينما يفر معظم الأشخاص الذين يعبرون دارين غاب من الأزمة الاقتصادية في فنزويلا، يسلك مهاجرون من إفريقيا وآسيا أيضاً طريق الغابة النائية في مسعاهم للوصول إلى الولايات المتحدة.

سفارة في الضفة الغربية

من جهة أخرى، لفت موريلو إلى أن كولومبيا تسعى لتدريب الشرطة الوطنية في هايتي لمكافحة العصابات.

وقال إن الفكرة ستقوم على إجراء تدريبات في كولومبيا.

تعاني هايتي عقوداً من الفقر والكوارث الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي والعنف، فضلاً عن شغور منصب الرئاسة منذ اغتيال جوفينيل مويز عام 2021 وغياب البرلمان.

ومن المقرر أن تنتشر مهمة متعددة الجنسيات مدعومة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة في الدولة الكاريبية قريباً لمساعدة قوة الشرطة الضعيفة والتي تعاني نقصاً في الذخيرة على هزيمة عصابات إجرامية نافذة تسيطر على أجزاء من العاصمة.

وأضاف وزير الخارجية أنه «ما زال هناك فريق يعمل» على جهود الحكومة الكولومبية لفتح سفارة في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

جاء هذا الإعلان الأربعاء على لسان الرئيس غوستافو بيترو المعروف بانتقاداته اللاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وفي ظل ارتفاع عدد القتلى المدنيين جراء الحرب بين إسرائيل وحماس، قطعت كولومبيا علاقاتها مع إسرائيل فيما وصف بيترو نتنياهو بأنه «مرتكب إبادة جماعية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/64s6he4b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"