- خولة الحواي: بيئة آمنة لتطوير قدرات الصغار
نظمت «أطفال الشارقة» التابعة لمؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين» بمراكزها على مستوى الإمارة، لقاء مع منتسبيها وأولياء أمورهم، في إطار الحرص على تعزيز قيم المجتمع في نفوس الأطفال، وتسليط الضوء على المهارات والمواهب التي يتمتعون بها، والمساهمة في صقلها وتنميتها بمنهجية مستدامة، والمساعدة في العثور على هواياتهم الخاصة، وتعزيز الهوية الوطنية لديهم، وفتح آفاق جديدة في مجالات متنوعة، مثل الرياضة، والفنون، والموسيقى، والمسرح، والعلوم، والتكنولوجيا، والكتابة، واللغات وغيرها.
وركز اللقاء على التعريف بأنشطة وبرامج المراكز وما استجد منها. وبناء علاقة مستدامة بين المراكز وأولياء الأمور، وإقامة جسر تواصل بينهم، والاستماع إلى آرائهم وانطباعاتهم ومقترحاتهم.
وتضمنت الفعاليات، سلسلة من الأنشطة المتنوعة والتفاعلية التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور منها: فقرة أين ترى نفسك في المستقبل، وبعض المسابقات، والاستماع إلى المقترحات حول البرامج والأنشطة التي يريدون خوض تجربتها، مثل التصوير، والألعاب والموسيقى والكاراتيه والكروشيه وصناعة ألعاب من البالون وغيرها.
وعبّر المنتسبون عن سعادتهم بانتمائهم إلى المؤسسة التي وجدوا فيها كل ما يرغبون فيه من أنشطة ترفيهية وفعاليات تعليمية ساعدتهم على اكتشاف مواهبهم وصقل قدراتهم، فيما تحدّث أولياء الأمور عن رغبتهم في استمرار بعض البرامج والأنشطة، وقدموا مقترحاتهم وناقشوا مدخلات ومخرجات الورش التي يفضلونها لأبنائهم.
وفي ختام اللقاء جدّدوا شكرهم للمؤسسة على احتوائها لأبنائهم، واعتبروها الملاذ الآمن لهم وللقيم والمفاهيم التي تسهم في تكوينهم وتشكيل توجهاتهم.
وأضافوا أن المؤسسة غيّرت من شخصيات أبنائهم إيجابياً، بما في ذلك نمط تفكيرهم وأساليبهم في التعامل على المستوى الأسري، الأمر الذي جعلهم يطمئنون على ارتباطهم بها، وثقتهم في نجاح مسيرتهم.
وأكدت خولة الحواي، مديرة المؤسسة، أن اللقاء يهدف إلى بناء جسر بين أطفال الشارقة وأولياء الأمور والمنتسبين، من خلال تضافر جهود جميع مؤسسات المجتمع لتوفير بيئة آمنة ينمو فيها الأطفال، وتساعدهم على تطوير قدراتهم؛ واستثمار طاقاتهم، من خلال المؤسسة المعنية بالطفولة، والتي تعد بيئة حاضنة، وتضمن لهم حقوقهم الأساسية، وتقدم لهم برامج نوعية ومبادرات رائدة تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، من خلال مراكزها المنتشرة في جميع مدن ومناطق الإمارة والبالغ عددها 15 مركزاً بهدف الارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم الإبداعية في بيئة مثالية وآمنة، تقوم بدور ريادي في إعداد أجيال قادرة على قيادة المستقبل، عبر اكتشاف وتنمية واستثمار طاقات منتسبيها في بيئة إماراتية محفزة على الإبداع والابتكار.