مناسبة وطنية

مقال
02:06 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد الحمادي

إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير/شباط من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم»، تمثل مناسبة وطنية مهمة، نستذكر فيها بفخر كافة الإنجازات والتطورات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع مجالات التعليم، بفضل إخلاص وعزيمة القائمين عليه، في صناعة مستقبل وحاضر وطننا الغالي والعزيز على قلوبنا جميعاً.
بإعلان صاحب السمو رئيس الدولة، أصبح هذا التاريخ، مناسبة ذات قيمة وطنية مهمة وكبيرة في نفوس جميع أبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه، لاسيما لمن عاصروا مسيرة تطور المنظومة التعليمية من معلمين ومعلمات وكوادر إدارية، مكّنوا وما زالوا يمكنون طلابنا وطالباتنا من المهارات العملية والأكاديمية التي ساهمت في تبوّئهم أعلى المناصب القيادية.. وهو ما انعكس بالإيجاب على تعزيز ودفع عجلة الاقتصاد في القطاعات الحيوية، ليكونوا ركيزة رئيسية في بناء اقتصاد معرفي.
الثامن والعشرون من فبراير هو يوم لترسيخ الوعي الوطني لدى مختلف أفراد المجتمع، وتعريفهم بالمراحل والمبادرات التي أطلقتها الدولة في سبيل بناء دولتنا، وأهم المحطات التاريخية التي شهدتها المسيرة العملية للتعليم، وما قدمته من تنمية شاملة عبر تشييدها المنشآت المدرسية والجامعية.
وفي هذا السياق فإن تنمية الحس الوطني في نفوس أبنائها شكّلت على الدوام أولوية رئيسية لدينا، ومبدأ لا يمكن الحياد عنه، لأن الانتماء والالتفاف حول الوطن هو العنوان العريض للسيادة الوطنية وتطورها وازدهارها.. ويأتي اعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم»، مناسبة لتجديد وتأكيد الولاء للقيادة الحكيمة التي تخطط وتضع الاستراتيجيات التعليمية، لإدراكها التام أنه بالعلم تزدهر الأوطان، وبه تتقدم الأمم وترقى المجتمعات.
التعليم حقٌّ كفله الدستور الإماراتي لكل مواطن إماراتي، منذ قيام الدولة على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. هو مجاني في جميع المراحل للمواطنين بجميع أنحاء الدولة، باعتباره سلاح التقدم والرقي، فمن خلاله تكتسب العقول العلوم والمعارف.
وفي الختام فإن جميع المناسبات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، هي فرص لتجديد العهد والعزم على المضي قدماً في عملية التنمية والبناء، وصون المكتسبات المحققة، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي لم ولن ينساها التاريخ.. ليبقى اسم دولة الإمارات عالياً خفاقاً في مصافّ الدول المتقدمة في المجالات كافة، ورمزاً لمجدنا ومصدر فخرنا واعتزازنا، وواحة للأمن والأمان والمحبة والسلام.

عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة

عن الكاتب

عضو بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"