إعداد: راندا جرجس
يعتبر اللسان الجغرافي من الحالات العارضة التي تصيب الإنسان ولا يحتاج في أغلب الأحيان إلى علاج طبي، ويظهر على شكل بقع حمراء غير منتظمة فوق سطح اللسان، ما يحول مظهره إلى شبه خريطة، وعلى الرغم أن هذه الحالة لا تسبب الأذى، إلا أن شخصاً واحداً من بين كل 10 أشخاص يشعر بالحرقة والألم أو عدم الراحة أو الحساسية عند تناول الطعام، ويُصنف كالتهاب حميد ولا يوجد سبب محدد لهذه المشكلة حتى الآن.
وتشير الأبحاث إلى أن اللسان الجغرافي يظهر لدى حوالي 1% إلى 3% من الأشخاص، ويميل إلى التأثير على البالغين أو كبار السن في كثير من الأحيان، ويُعد أكثر شيوعاُ في النساء أكثر من الرجال، وتتمثل العلامات في البقع الحمراء غير المنتظمة على أجزاء من اللسان، ويعاني المصاب من تفاقم الأعراض عند تناول الأطعمة الساخنة، الحارة، أو الحمضية أو المكسرات المجففة المالحة، أو عند التعرض لدخان السجائر، أو مع استخدام معجون الأسنان وعوامل التبييض.
وتوضح بعض النظريات أن اللسان الجغرافي يحدث عن وجود مطبات صغيرة تسمى الحليمات، وهي التي تغطي عادة الطبقة العليا بأكملها من اللسان، وربما تكون الجينات الوراثية أحد الأسباب، كما يظهر في كثير من الأحيان لدى مَن يعانون مِن الصدفية أو المصابين باللسان المتشقق.
و يلفت خبراء الصحة إلى أن معظم حالات اللسان الجغرافي تتحسن من دون تدخل طبي، ولكن في حال وجود العلامات المزعجة أو الألم الشديد والمستمر، يمكن اللجوء للمسكنات الطبية، ومضادات الالتهاب، الستيرويدات القشرية التي تطبق مباشرة على اللسان، ومكملات الزنك، تحت إشراف الطبيب المختص، والحد من الأطعمة التي تسهم في تفاقم الأعراض.
