نظم النادي الثقافي العربي، بالتعاون مع جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، مساء أمس الأول، بمقره في الشارقة، معرضاً بعنوان «مساجد الشارقة عمارة القلوب»، حضره الدكتور عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وعدد من الفنانين من أعضاء الجمعية وجمهور من محبي الفنون التصويرية وفنون العمارة الإسلامية.
شارك في المعرض 26 مصوراً فوتوغرافياً من أعضاء الجمعية، وهم: (أبوبكر محمد الأحمر، أحمد عدنان أبو سردانة، إيمان سالم آل علي، آية محمد إدريس، بوريا أكبر أسدي، حذيفة عبدالعزيز الريس، خضر محمد العيدروس، رجاء تركي شطناوي، رضوان محمد عودة، سماح نضال الخفش، عاطف محمود شعير، عبدالله عبدالواحد البلوكي، عماد الدين علاء الدين، عمران عبدالمعطي الأحمد، فاتن هيثم الصالح، ليلى علي الحمادي، محمد بسام العنبتاوي، محمد علاء الدين، محمد نبيل زرندح، محمود نور حسين، ملقا نعمت الله ضرابیان، مي مدحت أرناؤوط، نعمة سمير الناجي، هبة موفق ريحان، هدين حسين السعدي، وهند محمد خالد)، وقدم المصورون 38 لوحة خصصت لتصوير مساجد الشارقة، وأبرزت جماليات عمارة المساجد الإسلامية، وما فيها من تنوع فني وزخرفي عبر العصور، مما جعل من الشارقة «مدينة المساجد» ومدينة العمارة الإسلامية بكل تجلياتها.
اتخذ تركيز الفنانين على المساجد اتجاهات فنية عدة، منها المشهدية الخارجية للمسجد ومدى انسجامه مع المحيط السكني والطبيعي من حوله والجلال الذي يضفيه المسجد على ذلك المشهد، ومن اللوحات البارزة في هذا الاتجاه لوحة للمصورة سماح نضال الخفش قدمت فيها صورة ليلية من الأعلى لمسجد النور خلال الدورة الماضية من مهرجان الشارقة للتصوير الضوئي، حيث يتناغم التشكيل الضوئي للمسجد مع مشهد جزيرة النور والبحيرة وأضواء المباني في الطرف الآخر من البحيرة وانعكاسات تلك الأضواء في البحيرة، ومن خلف المباني يضفي انعكاس حمرة الشفق على الغيوم بعيد المغرب هيبة وجمالاً تنسجم مع ألوان قباب المسجد ومناراته في الطرف القريب، فيترك كل ذلك سمواً روحياً في النفس.
المصور خضر محمد العيدروس صور معالم الجمال الخارجي للمساجد من خلال لقطة لمسجد حديث البناء في مدخل مدينة الذيد اتخذ شكل كرة زجاجية، وتعلوه مئذنة حلزونية، وتبدو كتل المسجد متناغمة بانسجام وروعة كقطعة فنية نادرة، تغري المشاهد بالوقوف أمامه وتأمله، كما تحفزه للولوج لداخله لمعرفة ما يختزنه.
بدوره عرض المصور بوريا أكبر أسدي تكوينات زخرفية داخلية لسقف أحد المساجد من الداخل، حيث تتداخل الأقواس والقباب والثريات والنوافذ المعشقة كفسيفساء متناغمة، تشير إلى دقة وجمال فنون عمارة المساجد الإسلامية، والعناية الفائقة التي تستدعي بناءها في حلة من الجمال والجلال وسمو الروح.
في تعليقه على المعرض قال د. عمر عبدالعزيز: «نحن سعداء باستضافة هذه الكوكبة من المحترفين من فناني جمعية الإمارات للتصوير الضوئي الذين أبرزوا في هذا المعرض قدراتهم الفنية البديعة من حيث القدرة على التحكم في الكاميرا والتقاط اللحظة المناسبة وخلق الرؤية عن طريق عمليات الترميز والمقترحات البصرية المختلفة التي تعبر عن جملة بصرية واحدة يجمعها استلهام عمارة المساجد في شهر النور والمساجد في شهر رمضان، وبعض هذه الإبداعات ترتقي إلى أن تصبح عالمية بامتياز».
عادي
38 عملاً في معرض «مساجد الشارقة عمارة القلوب»
15 مارس 2025
21:19 مساء
قراءة
دقيقتين
عناوين متفرقة
قد يعجبك ايضا

