زيلينسكي يتهم ويتكوف بمناقشة قضايا خارج نطاق اختصاصه

رفض الكرملين أمس الأربعاء تحديد موعد انتهاء فترة تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا المقررة ل30 يوماً أو ما إذا سيتم تمديدها، وذلك قبل ساعات فقط من انتهاء الاتفاقية. واتهمت موسكو كييف باستهداف منشآت الطاقة الروسية بست هجمات، وفي المقابل قالت أوكرانيا إن روسيا هاجمت بنية تحتية للطاقة 30 مرة منذ مارس، واتهم الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي المبعوث الرئاسي الامريكي ستيف ويتكوف ب «مناقشة قضايا خارج نطاق اختصاصه»، فيما أشارت كييف إلى «تقدم ملحوظ» في المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق المعادن النادرة.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين عندما طُلب منه تحديد موعد انتهاء أمر بوتين بوقف فوري مدّته 30 يوماً للضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية: «سنبقيكم على اطلاع. لست مستعداً بعد لإبلاغكم بالقرار المتخذ».
وبعد أيام من المفاوضات المنفصلة بين الروس والأوكرانيين بوساطة أمريكية في السعودية، نشر البيت الأبيض بيانين تطرّق فيهما إلى وقف للضربات على منشآت الطاقة، لكن من دون تحديد شروط معيّنة أو تاريخ دقيق.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا الأربعاء بشن ست ضربات على البنية التحتية الروسية للطاقة خلال 24 ساعة. وفي المقابل اتهمت أوكرانيا روسيا بشن أكثر من 30 هجوماً على بنيتها التحتية للطاقة منذ اتفاق الجانبين في 18 مارس على وقف الهجمات على مثل منشآت الطاقة.
وقالت القوات المسلحة الروسية الأربعاء إن قوات الدفاع الجوي دمرت سبع مسيرات أوكرانية فوق منطقة إيفانوفو الروسية، وهي موقع أحد لواءين صاروخيين تتهمهما كييف بشن هجوم أسقط قتلى على مدينة سومي في مطلع الأسبوع.
وأعلن الجيش الروسي اعتراض 109 مسيرات أوكرانية أو تدميرها فوق منطقة كورسك خلال الليل. وأفادت السلطات المحلية بمقتل مسنة في الهجوم الأوكراني.
قال مسؤولون أوكرانيون بمنطقة أوديسا جنوب البلاد إن هجوماً بمسيرات شنته روسيا ليلاً على مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود أدى إلى إصابة ثلاثة واشتعال حرائق وإلحاق أضرار بمنازل وبنية تحتية مدنية. وبحث السكان عن متعلقاتهم في أنقاض عدة منازل مدمرة.
من جهة أخرى، اتهم الرئيس زيلينسكي ويتكوف ب «مناقشة قضايا خارج نطاق اختصاصه»، بعد ان قال المبعوث الرئاسي إن القضية الرئيسية في حل النزاع الأوكراني تظل «تتعلق بخمسة أقاليم (جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، ومقاطعتا خيرسون وزابوريجيا وشبه جزيرة القرم». وقال زيلينسكي، إن «الممثل الخاص لترامب يناقش قضايا خارج مجال خبرته»، وأشار أيضاً إلى أن مسألة الاعتراف بالأراضي المعاد توحيدها مع روسيا باعتبارها أراضي روسية، هي أحد الخطوط الحمراء بالنسبة لأوكرانيا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد الاثنين أن روسيا لا يمكنها تسليم المناطق ذات الأغلبية الناطقة بالروسية لإدارة نظام كييف، أو طرد سكانها.
وأعلنت كييف امس الأربعاء أنها أحرزت تقدماً في محادثاتها الطويلة والمشحونة مع واشنطن بشأن اتفاق الموارد الطبيعية الذي يهدف إلى ضمان استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا. وقالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو على مواقع التواصل «عملت فرقنا الفنية معاً بدقة شديدة على الاتفاق، وهناك تقدم ملحوظ».
الى جانب ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي الخاص ويتكوف سيبحثان في باريس الحرب في أوكرانيا. وذكرت وكالة بلومبيرغ نيوز الأربعاء  أن الولايات المتحدة خفضت تقديرها لتكلفة المساعدات المقدمة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في 2022 إلى حوالي 100 مليار دولار من 300 مليار.(وكالات)