عادي
المتحدثات في جلسة الأخوة الإنسانية يُشِدْن بدور الشيخة فاطمة

الإمارات تأسست على الحب والمساواة والعدالة والحرية

05:35 صباحا
قراءة 4 دقائق
أشادت المشاركات في الجلسة التي عقدت بعنوان «منطلقات الأخوة الإنسانية»، بالدور الذي تلعبه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة مؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة، في تمكين المرأة واهتمامها بالأمومة والطفولة، وأكدن أن الاهتمام بالمرأة ومشاركتها لأخيها الرجل يعزز مفهوم الأخوة الإنسانية.
أكدن في الجلسة التي ترأستها نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وجميع المتحدثات فيها من النساء، أن الإمارات لا تمارس المحبة والتسامح مع أبنائها والمقيمين بها فقط، بل تعدى ذلك إلى أن تكون نموذجاً عالمياً، وأوضحن أن العالم يتمنى الوصول إلى الدرجة التي وصلتها الإمارات، فهي الدولة الوحيدة التي بها وزير للتسامح، مشيرات إلى أن ذلك المنهج يطبق على كل شخص مواطن ومقيم داخل الدولة، فدولة الإمارات تأسست على الحب والمساواة والعدالة وحرية المعتقد، وأكثر دول العالم أمناً وأماناً وتسامحاً.
وأكدت المشاركات في الجلسة التي ركزت على مفهوم المواطنة وإرساء ثقافة السلم وترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية في مجتمعاتهن، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لدولة الإمارات تاريخية، وتأكيد واضح على أن الدولة باتت الراعي الأكبر لقيم وثقافة التعايش والسلام، وخاصة أنها جاءت مواكبة لقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2019 عاماً للتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحتضن مختلف الجنسيات، جميعهم يعيشون ويعملون فيها دون تمييز، مهما اختلفوا في الدين أو العرق أو اللغة أو اللون.
من جانبها قالت نورة الكعبي، خلال ترؤسها الجلسة، إن الجلسة تناولت مفهوم الإنسانية، وطبيعة العلاقة التي تربط بين المجتمعات البشرية، وتعزيز قيم التسامح السلمي، بغض النظر عن الدين أو الجنس، مشيرة إلى أن الهدف من النقاش لهذا المحور حول منطلقات الأخوة الإنسانية هو إطلاق مشروع إعادة بناء جسور التواصل الإنساني الحقيقي، والتعاون المثمر الذي يضاعف الثقة والمحبة والاحترام.
وقالت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، في الجمهورية اللبنانية، إن مبدأ الأخوة الإنسانية ينطلق من حقوق الإنسان الأساسية، وبما نتشاطره من أخلاق وفضائل، مشيرة إلى أن الأخلاقيات الدينية هي منطلق للأخوة الإنسانية، وأن الدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى التكافل والشفقة والرحمة، كما أن الديانة المسيحية رسالة للمحبة، واليهودية أيضاً ديانة سماوية، ولكن الصهيونية نصبت العداء للعرب.
وأضافت: إننا بحاجة إلى أرضية لأخوة إنسانية تعبر الحواجز التي لسوء الحظ خلقها تاريخ الديانات، وعلينا أن نفكر في كيفية إنشاء جيل يتقبل الاختلافات، من خلال غرس مفهوم التسامح، وأن نردم الفجوة بين ما هو مادي وما هو روحي.
وأوضحت الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج في جمهورية مصر العربية، أن الحقيبة الوزارية التي تحملها حالياً لم تُفعل منذ 20 سنة، إلا بعد مجيء الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحكم، مشيرة إلى أن مفهوم الإنسانية هو مفهوم العطاء والمحبة والخير وتقبل الآخر، وأن الحقيبة التي تحملها حالياً تقدر المصريين في الخارج، وأن ملفات الهجرة ليست سياسية، بل تحمل مفاهيم الإنسانية، وتقرب المواطن المصري المهاجر لدولته.
وتحدثت عن الحالة الإنسانية التي حدثت الأسبوع الماضي، عندما أنقذ رجل مسلم مصري (مكوجي) سيدة مسيحية تعرضت للموت من قبل بعض الأشخاص؛ حيث سارع إليها، معرضاً حياته للموت لإنقاذها.
وقالت الدكتورة تشونغ أوك لي، رئيسة مؤسسة ون البوذية الدولية بجمهورية كوريا، إن مبدأ الأخوة الإنسانية يتطلب أن ننظر إليه أيضاً من المنظور النسائي، باعتبار المرأة رمزاً للحب والسلام والتعاطف والحكمة، وأنها الشريحة الكبرى التي تعاني التهميش، مشيرة إلى أن مبدأ الأخوة الإنسانية يأتي من حقوق الإنسان الأساسية، بما فيها حقوق المرأة والأقليات في المجتمع، وبالتالي يجب أن نبني عالماً إنسانياً يجمع الأقليات والمهمشين، مجتمعاً مبنياً على الحب والتسامح وحقوق الإنسان.
وقالت الكاهنة ماري سول فيلالون، راعي الكنيسة المثيودية الاتحادية من الفلبين، إن في دولة الفلبين الإنسان أكثر انفتاحاً، وعلى الرغم من كثرة الموارد الطبيعة فإن هناك مجموعة كبيرة تعيش في الفقر، وإنهم يتركون أراضيهم الزراعية ويهاجرون إلى خارج الدولة، مشيرة إلى أن عدد العمال المهاجرين من الفلبين يتراوح ما بين 10 إلى 15 مليون مهاجر، يتوزعون في 143 دولة على مستوى العالم؛ من أجل البحث عن العمل، حيث يغادر الدولة 5000 مهاجر فلبيني يومياً، طلباً للعيش وهرباً من الاستغلال والحرمان من تشكيل اتحاداتهم، لافتة إلى أن 90% من الفلبينيين يعانون القهر والقمع، وقد تدخلت الكنيسة من أجل أن يكون هناك تعاون واهتمام بالمقهورين والمهمشين في المجتمع؛ حيث أسست حركة «عبر الأديان» في الفلبين، بمشاركة منظمات غير حكومية عام 2013؛ لمكافحة تهريب البشر واستغلال المرأة والأطفال؛ لتكون هذه المنظمة ملاذاً آمناً لضحايا الظلم، كما وفرت لهم التعليم والصحة.
وقالت الكاهنة كوشو نيوانو، رئيسة منظمة كوسي كاي - اليابان، إنه ينبغي أن يكون هناك تفاعل حميم بين الشعوب من أجل السلام، مشيرة إلى أن الصراعات تفرق الناس وتخلق التعاسة، وأن الانفتاح قيمة عليا، وعلينا فتح قلوبنا وتفكيرنا وقبول الآخر، وأن نعترف بأخطائنا السابقة، وأن نفكر في كيفية زيادة القيم الروحية، والابتعاد عن الجشع والمادية؛ لأنها تخلق الكثير من الكره والحقد، وعلينا أيضاً أن نفكر في القضايا التي تهم مجتمعاتنا، مثل التغيير المناخي والفقر والأمية، لافتة إلى أن السعادة الروحية والعطاء هما السعادة الحقيقية للبشرية جمعاء..

12 ديانة وعقيدة

أكد الدكتور سلطان الرميثي، الامين العام لمجلس حكماء المسلمين، أهمية الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف لدولة الإمارات، مشيراً إلى أنها زيارة تاريخية، تؤكد أهمية دولة الإمارات العربية المتحدة في جمع قطبين دينيين عالميين، والتزامها بتعزيز حوار الثقافات والحضارات فكرياً ومؤسسياً، وإبراز القيم المشتركة بين الأديان. وأعرب عن سعادة المجلس باستقبال واستضافة كوكبة عظيمة من المتحدثين في المؤتمر العالمي للاخوة الانسانية، مشيرا إلى انهم يمثلون اكثرمن 12 ديانة وعقيدة وطائفة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"