السلفيون يتظاهرون في صنعاء والوساطة الرئاسية تدخل دماج

شهدت منطقة المواجهات في بلدة دماج بمحافظة صعدة أمس السبت هدوءاً حذراً مع وصول أعضاء لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة وقف الاشتباكات بين مسلحي جماعة الحوثي والجماعات السلفية المسلحة إلى المنطقة برفقة شحنة مساعدات غذائية وعلاجية مقدمة من محافظ صعدة إلى الجماعات السلفية في "مركز الحديث" بدماج، فيما تظاهر الآلاف من السلفيين في العاصمة صنعاء احتجاجاً على محاصرة الحوثيين معقلهم في شمال غربي اليمن .
وقال أعضاء في لجنة الوساطة إن جهود إحلال السلام في المنطقة مستمرة، وأشاروا إلى أن اللجنة عادت حاليا لتطبيق ما تم الإتفاق عليه بنشر قوات عسكرية في مناطق المواجهات لضمان توقفها .
وفي صنعاء نظم الآلاف من أعضاء التيارات السلفية والإسلامية أمس السبت وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في شارع الستين بصنعاء للتعبير عن تضامنهم مع أهالي منطقة دماج بمحافظة صعدة والتنديد بالحصار وأعمال القصف التي تتعرض لها المنطقة من المسلحين الحوثيين . وقال محتجون إن الفعالية تأتي لمطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها في بسط سيادة القانون وحماية مواطنيها في كل أراضي الجمهورية اليمنية . ودان المحتشدون في بيان ما سموه "تخاذل الحكومة والجيش عن إنهاء حصار الحوثيين على منطقة دماج والمستمر منذ أربعين يوما" وطالبوا السلطات اليمنية ب"سرعة إنهاء سيطرة الحوثي على صعدة ونزع أسلحته وتشكيل لجان تحقيق حول الجرائم والانتهاكات المرتكبة في صعدة منذ مطلع عام 2011" . واتهم الناطق باسم الجماعة السلفية في دماج سرور الوادعي محافظ صعدة فارس مناع بمشاركة الحوثيين فيما سماه "حرب إبادة" يتعرض لها أبناء دماج . وقال إن شحنة لمساعدات غذائية ودوائية "هزيلة" وصلت أمس إلى دماج مقدمة من القوات المسلحة عبر المؤسسة الاقتصادية اليمنية، وأشار إلى أن الحوثيين اعترضوا الشحنة في نقطة الخانق واخذوا كميات منها .