عادي
أكد تنفيذ كافة الالتزامات الخاصة باتفاقيات «الأجواء المفتوحة»

المنصوري: الإمارات تسعى لتحرير حركة النقل الجوي الدولي

02:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، إن قطاع الخدمات الجوية العالمي يجب أن يشهد المزيد من الانفتاح لا القيود، مؤكداً بأن دولة الإمارات تعارض أي جهود للحد من المنافسة وفرض قيود جديدة على صعيد الخدمات الجوية الدولية. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الملتقى الذي نظمه مجلس الأعمال الإماراتي الامريكي بالتعاون مع جمعية صناعات الفضاء امس في فندق ميناء السلام بدبي بمشاركة أكثر من 100 من المسؤولين والخبراء ورجال الأعمال من البلدين الصديقين.

وأضاف المنصوري: «لقد جئت هنا الليلة مع رسالة واضحة وبسيطة وهي دعوة للحفاظ على الأجواء المفتوحة في المسار القائم حالياً، فلمدة أربعين عاماً لوحظ انخفاض وتقليص القيود على شركات الطيران ولا أعتقد بأننا اليوم نستطيع العودة والسير إلى الوراء في هذا المجال، ونؤكد بأن دولة الإمارات مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمساعدة في قيادة جهود عالمية جديدة نحو المزيد من تحرير حركة النقل الجوي الدولي بما يسهم في تحقيق المزيد من الفوائد والمكاسب للمسافرين وشركات الشحن أكثر من أي وقت مضى».
وخلال الملتقى الذي انعقد على هامش معرض دبي للطيران 2015. أكد وزير الاقتصاد بأن الإمارات ستقاوم بشكل نشط وأكثر من أي وقت مضى أية جهود ترمي إلى فرض المزيد من القيود الجديدة التي من شأنها أن تحد من المنافسة.
وشدد بأن حكومة الإمارات وشركات الطيران الإماراتية حققت وبشكل كامل كافة الالتزامات والمسؤوليات الملقاة على عاتقها بموجب اتفاقيات الأجواء المفتوحة، مؤكداً بأن الإمارات تعارض أي جهود جديدة لتقييد العمليات الجوية أو تقنينها أوالسيطرة على الخدمات وذلك في إطار حماية المنافسة العادلة من جهة ومراعاة مصالح المستهلكين على المستوى العالمي من جهة أخرى.
وأشار المنصوري إلى أن الجيل الجديد من الطائرات بعيدة المدى مثلت تغيراً في قواعد اللعبة بالنسبة لشركات الطيران الإماراتية العالمية، موضحاً بأن تلك الطائرات إلى جانب الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة الإمارات وتموضعها كمركز عالمي للأعمال، مثلت عوامل مكنت الناقلات الوطنية من ربط الأسواق العالمية المتسارعة النمو في آسيا وإفريقيا وشبه القارة الهندية مع الولايات المتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وخلال كملته في الملتقى، أكد وزير الاقتصاد قوة العلاقات التجارية الثنائية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات هي أكبر سوق لصادرات السلع الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الست الأخيرة. ومشيراً إلى أن حجم التجارة الثنائية بلغ مجموعها قرابة 24 مليار دولار أمريكي مع نهاية العام الماضي 2014، وبلغت حصة الصادرات الأمريكية إلى الإمارات قرابة 22 مليار دولار من مجمل حجم التجارة المتبادلة. وشدد المنصوري على التأثير الاقتصادي الكبير للعلاقة الثنائية في قطاع الطيران والتي يتجاوز حجمها 5 مليارات دولار سنوياً في القطاعات التجارية والعسكرية. منوهاً أيضاً بأن شركات الطيران الإماراتية تعتبر أكبر عميل لطائرات بوينغ.
وأشار وزير الاقتصاد إلى أن التجارة المتبادلة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة تمثل قصة نجاح لكلا البلدين الصديقين، موضحاً بأن التجارة الثنائية تشهداً ازدهاراً واضحاً، ومؤكداً بأن الاستثمار العابر للحدود آخذ بالاتساع، وأن حجم الشراكة الثنائية يشهد تطوراً ملحوظاً، منوهاً بأنه لا يوجد قطاع شمل تلك النجاحات جميعاً كقطاع الطيران المدني والصناعات الفضائية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"