فاقت أعداد المسافرين عبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط قدرات استيعاب المطارات بنسبة 11 في المئة خلال عام 2015، وفق بحوث «ميد» الشركة المتخصصة في مجال المعلومات المتعلقة بالأعمال في الشرق الأوسط.
فالفارق بين قدرة استيعاب المطار وعدد الركاب كان الأبرز في الكويت، ومسقط، وأبوظبي وفي المطارات الرئيسية في المملكة العربية السعودية وفي إيران.
وقد حدث ذلك على الرغم من مليارات الدولارات المستثمرة في مشاريع تهدف إلى توسيع المطارات في السنوات الأخيرة، باستثناء إيران. إنّ الطلب على السفر، كما يظهر في متوسط معدّلات النمو السنوية المزدوجة الأرقام التي سجلها معظم المطارات من حيث عدد المسافرين منذ عام 2010، بالإضافة إلى برامج التوسع الاقتصادي التي سبقت انخفاض سعر النفط قد ساهمت في التوسع السريع لأسطول الطائرات وقدرة استيعاب المطارات.
وبحسب التقرير، تُقدّر قيمة حوالي 1300 طائرة قامت بطلبها شركات الطيران في الشرق الأوسط وهي في انتظار تسلمها بحوالي 345 مليار دولار أمريكي.
في حين يتصدّر كلّ من طيران الإمارات في دبي، والاتحاد للطيران في أبوظبي، والخطوط الجوية القطرية شركات الطيران في المنطقة من حيث قيمة الطائرات التي تمّ طلبها، قام معظم شركات الطيران الصغيرة بوضع برامج إعادة هيكلة بشكل يمكنها من المساهمة في دعم الاقتصاد في كل دولة في ظلّ انخفاض عوائد النفط وبروز الحاجة الملحة لتنويع اقتصاداتها بعيداً عن قطاع النفط.
الأسواق الرئيسية
تبلغ حاليًا قيمة المشاريع التي هي قيد التنفيذ في المطارات والمخطط لها في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط أكثر من 100 مليار دولار أمريكي. ومن المتوقّع أن تؤدي هذه المشاريع إلى زيادة قدرة الاستيعاب في المطارات إلى حدّ 400 مليون مسافر سنويًا على مدى السنوات العشر إلى العشرين القادمة.
ومن المتوقع أن يتمّ إنجاز المطارات الجديدة والموسّعة بين أواخر عام 2016 وعام 2020. وتشمل هذه المطارات مطار مسقط الدولي، ومشروع مجمع المطار الرئيسي الجديد (أبوظبي)، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومحطة ركاب جديدة في مطار البحرين الدولي. ومن المتوقع أن تؤدي المرحلة القادمة من بناء مطار آل مكتوم الدولي في دبي، وتوسّع مطار جدة، وتوسّع مطار حمد الدولي، وترقية المطارات في إيران إلى منح شركات المقاولات والمقاولات الفرعية أهمّ الفرص المحتملة في هذا المجال.
