قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي إن الناقلة نجحت في تغيير المفاهيم التقليدية في قطاع الطيران وأضافت مجموعة من الإنجازات المهمة التي وصلت إليها خلال الفترة الماضية، ما أهلها لتكون واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم.
وأضاف الغيث في تصريحات ل«الخليج» أن حجم أسطول فلاي دبي سيصل إلى 50 طائرة بنهاية العام وهو ما يواكبه نمو سريع في شبكات الوجهات، بما يثبت نجاح الاستراتيجية التي وضعناها عند تأسيس الناقلة قبل 6 سنوات، مشيراً إلى أن فلاي دبي ستكون جاهزة لتسلم طائرات 737 ماكس 8، بدءاً من 2017، بما يضيف المزيد من الكفاءة إلى الأسطول.
وأوضح الغيث أن فلاي دبي تسلمت 5 طائرات من يناير وحتى أبريل 2015، ويتبقى لها 3 طائرات من الصفقة الأولى التي وقعتها في معرض فارنبورة، يتوقع أن تتسلمها الشركة خلال العام الجاري، ما يرفع العدد إلى 8 طائرات في عام 2015.
وعن أسباب نجاح الناقلة خلال مدة زمنية قصيرة، قال الغيث إن الإمارات تقع في قلب منطقة تتميز بكثافة سكانية عالية واقتصاديات نامية، متمثلة في شرق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وآسيا، ويتيح لها مدى الطيران لمدة 5 ساعات خدمة نحو 5.2 مليار نسمة يعيشون في هذه المنطقة.
وأضاف أن أحد أهم عوامل نجاح «فلاي دبي» هو وجودها في دبي التي غدت أحد أهم مراكز النقل الجوي والطيران في العالم، فمركزها الجغرافي نقطة وصلٍ بين الشرق والغرب، ومكانته الإقليمية والعالمية مركز للسياحة والأعمال والمؤتمرات، والاستثمار الكبير والمستمر في تطوير البنى التحتية، تسهم جميعاً وبكل تأكيد في نجاح الناقلة.
وقال الغيث إن فلاي دبي أدرجت أول صكوك لها في بورصة ناسداك دبي بقيمة 500 مليون دولار (ما يساوي 1.8 مليار درهم)، واجتذبت هذه الصكوك استثمارات من مختلف أنحاء العالم بنسبة 64٪ من منطقة الشرق الأوسط، و25٪ من أوروبا و7٪ من آسيا، بالإضافة إلى ما نسبته 4٪ لحسابات الأوفشور بالولايات المتحدة.
وأضاف أن الناقلة ستستخدم قيمة الصكوك بواقع 45٪ لإعادة تمويل القروض الحالية وتمويل 3 من الطائرات الجديدة، وتتسلم فلاي دبي 25٪ من قيمة الصكوك هذا العام، و20٪ لتغطية الاحتياجات التمويلية المستقبلية فيما تحتفظ بالمبلغ المتبقي سيولةً.
وقال الغيث إن الإصدار حظي باهتمام واسع عالمياً، مسجلًا طلبات اكتتاب عالية بمشاركة أكثر من 150 مستثمر بقيمة 3 مليارات دولار، حيث سجلت عملية الإصدار لطلبات اكتتاب من مجموعة متنوعة من المستثمرين الرفيعين في سندات الدخل الثابت، من بينهم شركات إدارة المحافظ والبنوك الخاصة والبنوك متعددة في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى مستثمري الولايات المتحدة في الخارج.
وقد مكنت طلبات الاكتتاب العالية الجودة والمتنوعة من تسعير الصفقة وفق أقصر مدة استحقاق بعد مراجعة السعر مرتين. وعن التمويل قال الغيث: إن الناقلة تهدف إلى تنويع مصادر تمويلها، وقد مولت جزءاً من طلبياتها عن طريق المصارف التجارية، مثل سيتي بنك وكريدت أكريكول وهاليبا واتش إس بي سي ونورد بي وبي كي فاينانس وبنك الكويت الوطني، ومؤسسة ضمان الصادرات الأمريكية وستاندارد تشارتر وبنك أبوظبي الوطني، وبنك نور الإسلامي وبنك دبي الإسلامي، وبنك الإمارات دبي الوطني.
وأوضح الغيث أن هناك نموّاً في الكادر الوظيفي لدى فلاي دبي، بالتوازي مع النمو في عدد الطائرات وعدد الوجهات حيث بلغ عدد الطيارين في فلاي دبي حتى، الآن 571 طياراً، ووصل عدد طاقم الخدمة الجوية 1,235 موظفاً. وبخصوص الشحن قال الغيث إن فلاي دبي نقلت 31 ألف طن من البضائع خلال 2014، لتحقق نمواً 8٪، فيما نما إجمالي عوائد الشحن بواقع 12٪ ونمت أرباحه بواقع 3٪ مقارنة بعام 2013.
13 وجهة جديدة
قال غيث الغيث أن فلاي دبي أعلنت عن 13 وجهة جديدة سيتمّ افتتاحها خلال العام الجاري، هي أصفهان والأهواز وتبريز وشيراز وهمدان وبندر عباس ولار. وفي روسيا نوفوسيبيرسك ونزني نوفغورود وهارجيسا. أما في صوماليلاند، فقد اعلنت الناقلة عن محطة هارجيسا وسيلهيت في بنغلاديش، بالإضافة إلى نجران في السعودية وتشيناي في الهند.
وعن أهم الأسواق بالنسبة لفلاي دبي قال الغيث إن فلاي دبي تهتم بجميع الأسواق، لكن تعدّ السعودية اكبر أسواق الناقلة بحسب عدد الوجهات الذي وصل إلى 11 وجهة داخل المملكة و10 محطات في روسيا و9 في إيران و8 في الهند. وتصل الناقلة إلى 90 وجهة حتى الآن.
وقال إن إجمالي البضائع التي نقلتها فلاي دبي منذ بدء عمليات الشحن في 2012 وحتى نهاية 2014، وصل إلى 75 ألف طن ومعدلات النموّ الأكبر في عمليات الشحن بين عامي 2014 و2013 كانت للإسكندرية بواقع 117٪ وأرمينيا بواقع 76٪.
وأشار الغيث إلى أن فلاي دبي تمكنت من إدارة رحلاتها بمرونة كبيرة عقب توقف الرحلات على بعض الوجهات الاقليمية التي تشهد حالة عدم استقرار، حيث قامت فلاي دبي بتوجيه الموارد من طائرات وطاقم إلى وجهات أخرى جديدة، أوزيادة معدل الرحلات إلى وجهات قائمة.
