عادي

نتائج مخيبة لحزب ماكرون بالانتخابات المحلية في فرنسا

01:30 صباحا
قراءة دقيقتين

أقر حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» بأن الدورة الثانية من الانتخابات المحلية التي لم يفز فيها بأي منطقة تشكّل «خيبة أمل للغالبية الرئاسية»، وفق رئيسه ستانيسلاس غيريني.

وكان حزب الرئيس الفرنسي الذي أنشئ في العام 2017 ولا يملك قواعد شعبية في المناطق، قد تلقى نكسة كبيرة منذ الدورة الأولى من الاستحقاق التي أجريت الأحد الماضي، اذ لم يتمكّن من الفوز بأي من المناطق ال13 في انتخابات شهدت نسبة مقاطعة كبيرة.كما تعذّر على اليمين المتطرف الفرنسي بزعامة مارين لوبن الفوز بأي منطقة في الدورة الثانية.

وتقدم مرشح اليمين التقليدي رونو موزولييه على مرشح حزب التجمع الوطني تييري مارياني في منطقة بروفانس-الب كوت دازور (باكا، جنوب شرق)، وهي الوحيدة التي كان اليمين المتطرف مؤهلا للفوز بها، الامر الذي كان سيشكل سابقة بالنسبة الى حزب لوبن التي واجهت الرئيس ايمانويل ماكرون في انتخابات 2017 الرئاسية. وأسفرت الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي، عن نتائج مخيبة للآمال للرئيس إيمانويل ماكرون، لكنها كانت محبطة أيضاً للزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان.

ووسط امتناع واسع النطاق عن التصويت احتل حزب لوبان المرتبة الأولى في منطقة واحدة فقط هي بروفانس في الجنوب الشرقي، على عكس ما توقعته استطلاعات الرأي باحتلاله المرتبة الأولى في ست مناطق.

وتعتبر الانتخابات الإقليمية استطلاعاً لتوجهات الناخبين قبل العام المقبل واختباراً لمؤهلات لوبان.

واتسمت الدورة الأولى من الانتخابات بنسبة امتناع قياسية، ويتركز الاهتمام في الجولة الثانية على نسبة المشاركة التي تراجعت إلى مستوى تاريخي في الدورة الأولى.

ودعي نحو 48 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم وسط إجراءات صحية صارمة مفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا. وفي الدورة الأولى، امتنع أكثر من ثلثي الناخبين (66,72%) عن التصويت في نسبة قياسية منذ قيام الجمهورية الخامسة في 1958. وعند ظهر أمس الأحد، كانت أرقام المشاركة تتبع منحى مشابهاً للدورة الأولى، الأحد الماضي، وبلغت النسبة 12,66%.

وأسباب هذا الامتناع قد تكون عديدة، منها ملل الفرنسيين من السياسة، واستفادتهم من تخفيف تدابير الحجر الصحي في عطلة نهاية أسبوع صيفية، أو حتى توجيه رسالة تدعو إلى إحداث تغيير في المؤسسات.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"