عادي

مذكرة إحضار بحق دياب في قضية انفجار مرفأ بيروت

16:32 مساء
قراءة دقيقتين
حسان دياب

بيروت - أ ف ب

 سطّر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار، مذكرة إحضار بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب، بعد امتناعه عن الحضور إلى جلسة استجواب كانت مقررة، الخميس، وفق ما أفاد مصدر قضائي الخميس.
وقال المصدر، إن بيطار كلّف القوى الأمنية بإحضار دياب إلى دائرته في قصر العدل، قبل 24 ساعة من موعد جلسة الاستجواب المقبلة التي حددها في 20 سبتمبر/ أيلول المقبل. وجاءت خطوة بيطار المفاجئة، والذي يواجه مؤخراً اتهامات بـ«تسييس» التحقيق، غداة تلقيه كتاباً من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، رداً على مذكرة استدعاء دياب الذي كان بيطار حدد اليوم موعد استجوابه، بحسب المصدر القضائي.
وذكر المصدر أن الكتاب تحدّث عن أنّ «ثمة موانع دستورية تحول دون مثول رئيس الحكومة أمام القضاء العدلي». وقال إن بيطار اعتبر أنه «لا قيمة قانونية» للجواب، وأصدر المذكرة مستنداً إلى إجراء قانوني تجيزه المادة 106 من قانون أصول المحاكمات الجزائية. وتنص المادة على أنّه «على المدعى عليه أن يحضر أمام قاضي التحقيق بعد تبلّغه، وإذا لم يحضر من دون عذر مشروع، عندها يصدر قاضي التحقيق مذكرة إحضار بحقه تتضمّن أمراً خطياً إلى قوى الأمن لتأمين إحضاره خلال مهلة 24 ساعة من موعد الجلسة المقررة».
وأدى انفجار ضخم في مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020، عزته السلطات إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم من دون إجراءات وقاية، إلى مقتل 214 شخصاً، وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، عدا عن دمار واسع في العاصمة.
وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات سياسية وأمنية وقضائية عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين هذه المادة، ولم يحركوا ساكناً. وادعى بيطار في سياق التحقيق على مسؤولين بينهم دياب، واستدعى أربعة وزراء سابقين- ثلاثة منهم نواب حاليون- ومسؤولين أمنيين للاستجواب. لكن البرلمان رفض رفع الحصانات عن النواب، ولم يمنحه وزير الداخلية إذناً للاستماع إلى أمنيين، أبرزهم المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم.
ورفض لبنان إجراء تحقيق دولي في الانفجار، لكن محققين أمريكيين وفرنسيين شاركوا في التحقيقات الأولية بشكل مستقل.
وانطلق التحقيق من البحث في ثلاث فرضيات: اندلاع حريق عن طريق الخطأ أو بشكل متعمد أو «الاستهداف الجوي». لكن تقريراً تسلمه بيطار من محققين فرنسيين ساهم في استبعاد فرضية الاستهداف الجوي، وفق مصادر قضائية.
وينظر التحقيق كذلك في تحديد كيفية وصول شحنة نيترات الأمونيوم إلى المرفأ، وأسباب تركها مخزنة لسنوات في العنبر رقم 12. وأوردت الوكالة اللبنانية للإعلام، الخميس أن بيطار أشرف الأربعاء، بعيداً عن الإعلام على «عملية محاكاة لورشة تلحيم» سبقت الانفجار «للتحقق مما إذا كان للتلحيم تأثير مباشر في التسبب بالحريق في البداية ثم الانفجار».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"