عادي
تنديد برفض الميليشيات تمديد الهدنة والأمم المتحدة تؤكد استمرار المحادثات

واشنطن تحذّر الحوثي من تهديد الممرات البحرية ومنشآت النفط

01:41 صباحا
قراءة دقيقتين
قوات للجيش اليمني بمنطقة عبس في محافظة حجة الشمالية الغربية (أ ف ب)

عدن: «الخليج»

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن «قلق عميق» من انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، من دون أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق لتمديدها. وقالت إن الولايات المتحدة «رحبت بدعم الحكومة اليمنية لمقترح الهدنة الموسع الذي قدمته الأمم المتحدة»، وطالبت الحوثيين «بمواصلة المفاوضات بحسن نية». وأكدت الوزارة أن «تهديد الحوثيين لشركات الشحن والنفط التجارية العاملة في المنطقة غير مقبول».

وانتهت الهدنة التي كانت سارية في اليمن منذ ستة أشهر، بعد عدم توصل الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين إلى اتفاق على تمديدها، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، مساء الأحد الماضي، ما يثير الخشية من استئناف العنف في اليمن. وأكد رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء المعتمدة لدى اليمن، أن المطالب المتشددة من قِبل الحوثيين عرقلت مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن بتمديد الهدنة.

وعبّر رؤساء البعثات الدبلوماسية، في بيان صادر عنهم، عن قلقهم البالغ إزاء عدم تمديد الهدنة وتهديدات ميليشيات الحوثي غير المقبولة بمهاجمة الشركات النفطية والشحن التجاري في البلدان المجاورة. وحث البيان الأطراف على الالتفات إلى دعوة المبعوث الأممي، غروندبرغ، للتحلي بالهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات، وتجنب الأفعال التي لا طائل منها، داعياً ميليشيات الحوثي إلى الاعتدال في مطالبهم والتعاطي بشكل بناء مع المبعوث الأممي؛ كي تستمر الهدنة وتتطور إلى وقف فعال لإطلاق النار، ما يمهد الطريق لعملية شاملة تفضي إلى السلام في اليمن.

وبحسب البيان، يتيح مقترح تمديد الهدنة إمكانية تعزيز أثرها في الشعب اليمني، ويشمل ذلك دفع مرتبات الموظفين المدنيين ورحلات إضافية من وإلى صنعاء ودخول شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة من دون عوائق، مع أهمية إعادة فتح الطرق خاصة حول تعز؛ ما يحسن حياة ملايين اليمنيين. وحذر بيان البعثة الأوروبية من أن العودة إلى النزاع المسلح سينجم عنه معاناة للنساء والرجال والأطفال اليمنيين، بشكل لا يوصف، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً في البلد. ليس هذا ما يريده اليمنيون ولا ما يستحقونه.

ومن نيويورك، أعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة في اليمن وتوسيعها، مؤكدة أنها لم تفقد الأمل بعد، وأن الوقت لم ينفد أمام الطرفين لفعل ما ينبغي القيام به. وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم في نيويورك، قال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه «لمن المخيب للآمال أن نرى الطرفين لم يتفقا على المقترحات الجديدة لتمديد الهدنة وتوسيعها، التي قدمها المبعوث الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، لكن المفاوضات مستمرة وستبقى مستمرة مع مواصلة غروندبرغ النظر في الخيارات المقبولة بالنسبة للطرفين».

وردا على سؤال من أحد الصحفيين بشأن ردّة فعل الأمين العام، أنطونيو غوتيريس، إزاء عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة، قال دوجاريك إن الأمين العام «يشعر بخيبة الأمل، لكننا لا نرى نهاية الطريق»، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تشعر بخيبة أمل من الوضع الراهن، «لكن كل الأمل لم يُفقد، لا يزال يوجد وقت ليتفق الطرفان على الاستمرار (بالهدنة) ويمكن للطرفين أن يُظهرا من خلال أفعالهما أنهما لن يلجآ إلى العنف».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfrvrcw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"