عادي
دعتا إلى تجنب الالتفات إلى الشائعات

وزارة الصحة و”صحة أبوظبي” تطمئنان الجمهور بشأن فيروس كورونا

04:13 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي - سلام أبوشهاب:
تطمئن وزارة الصحة وهيئة الصحة أبوظبي الجمهور إلى الوضع الصحي للحالات التي تم تقصيها الأسبوع الماضي من خلال فحص المخالطين للمريض المصاب بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية .
وأكدت الوزارة والهيئة أن حالات المرضى مستقرة صحياً ولا تظهر على أي منهم أية أعراض مرضية ومن المتوقع أن يتخلصوا من الفيروس ذاتياً من دون علاج خلال 10 إلى 14 يوماً، وأوضحتا أن الحالات تم ابقاؤها في المستشفيات وهي لا تشكل أية خطورة على الجمهور أو المرضى .
ودعت الوزارة والهيئة الجمهور إلى تجنب الالتفات إلى الشائعات أو تداولها وتدعوه إلى الرجوع إلى المصادر الرسمية للمعلومات التي تتعامل مع الموضوع بكل شفافية، وأكدت كل من وزارة الصحة وهيئة الصحة أبوظبي أن الوضع العام لفيروس كورونا لا يدعو إلى قلق، داعيتين الجمهور إلى ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي .
وأكدت هيئة الصحة في أبوظبي أن التحدي الاكبر في التعامل مع موضوع فيروس كورونا هو الشائعات التي يتم تداولها بين افراد المجتمع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي مشيرة إلى أن الوضع مطمئن جداً .
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني مديرة إدارة الأمراض السارية في الهيئة إن هيئة الصحة في أبوظبي بالتنسيق والتعاون مع مختلف القطاعات المعنية تؤكد عدم وجود أي قلق، وإن الحالات المشتبه فيها يتم التعامل معها وفق أحدث الطرق العلمية المتعارف عليها عالمياً وهي تتماثل للشفاء التام .
وأوضحت أن أي حالة مشتبه فيها يتم التبليغ عنها يتم التعامل معها من قبل المنشأة الصحية التي بلغت عنها سواء مستشفى خاص أو مستشفى حكومي، مشيرة إلى أن جميع المستشفيات الحكومية والخاصة لديها الإمكانات للتعامل مع أي حالة مشتبه فيها والعناية بها، مؤكدة أن العديد من المختبرات المجهزة في الدولة لديها الإمكانات التي يتم من خلالها فحص وتحليل العينات لتأكيد الإصابة من عدمها .
ونفت إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات أبوظبي، مشيرة إلى أن هيئة الصحة سبق أن أكدت على جميع المنشآت الصحية الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والتبليغ الإلكتروني عن أي حالات مشتبه فيها .
وقالت إن الإنفلونزا الموسمية تصيب سنوياً ما بين 3 إلى 5 ملايين نسمة على مستوى العالم وتتسبب في وفاة ما بين 250 إلفاً و500 ألف نسمة عالمياً، بينما وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية على مستوى العالم منذ بدء ظهور الحالات في يونيو من عام 2012 نحو 238 إصابة عالمياً، ووصل عدد الوفيات فيها إلى 92 حالة على مستوى العالم ما يؤكد عدم الخوف والقلق من فيروس كورونا .
وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا بين الاطفال في أبوظبي خلال العام ،2014 بينما أصيب طفل واحد بالفيروس في العام 2013 وشفي تماماً ما يؤكد أن الاطفال أقل عرضة للإصابة بهذا النوع من الفيروسات، وأن البيئة المدرسية ومراكز التسوق وغيرها لا تشكل أي خطورة على انتقال الفيروس بين الأطفال كما يعتقد البعض .
وأشارت إلى أن أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا ظهرت في سبتمبر /أيلول من عام 2012 في عدد من الدول المجاورة، وقبلها سجلت حالات في دول عربية أخرى في إبريل من العام ذاته، ومنذ ذلك الوقت اتخذت هيئة الصحة كل الإجراءات الاحترازية المتمثلة في التأكيد على الإجراءات الوقائية في المنشآت الصحية والتبليغ الإلكتروني عن أي حالة مشتبه فيها وتوعية الجمهور بغسل اليدين إلى غير ذلك من الإجراءات الأخرى .
وقالت ان الحالات الثلاث التي أعلن عنها أمس الأول هي حاملة للفيروس ولا تعاني أعراض المرض وتم اكتشافها خلال الفحوص الاحترازية التي تقوم بها الهيئة للمخالطين، مشيرة إلى أن بعض الحالات قد تكون أصيبت بالمرض وشفيت تماماً من دون تناول أي أدوية ومن دون أي مضاعفات تذكر .
وأوضحت أن تأثير فيروس كورونا قد يكون أكثر على بعض الفئات مثل الكبار في السن الذين يعانون مراحل متقدمة من الأمراض المزمنة، ومرضى الأورام السرطانية والمرضى الذين يعانون ضعفاً في المناعة .
وذكرت أنه وفق التقارير الإحصائية فإن إجمالي الإصابات التي تم تسجيلها بالفيروس في العام الماضي وصلت إلى 14 حالة فقط وفي العام الجاري 10 حالات أغلبيتها شفيت تماماً ما يدعو إلى الطمأنينة وعدم الخوف، داعية افراد المجتمع إلى عدم الالتفات إلى الشائعات وما يتم تداوله من معلومات خاطئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
وأكدت أنه لا يوجد تطعيم ضد هذا النوع من الفيروسات كما لا يوجد علاج محدد وبالتالي فإن الإجراءات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين والاهتمام بالنظافه افضل علاج .
وأوضحت وزارة الصحة أن هيئة الصحة والجهات الصحية الأخرى تنسق حالياً مع المنظمات الصحية العالمية للتعرف بشكل أكبر إلى الفيروس وطرق الانتقال، مشيرة إلى ان المعلومات المتاحة تشير إلى أن الفيروس يظل حياً خلال 8_ ساعة من خروجه من جسم الإنسان ما يؤكد أهمية غسل اليدين بشكل مستمر واستخدام المواد المعقمة والتعامل السليم مع حالات السعال والعطس .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"