عادي

«تنمر» ووصفات طهي في مهرجان الأطفال السينمائي بدبي

01:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: غدير المزيني

تنوعت أفلام مهرجان الأطفال السينمائي الدولي بدبي في دورته الثالثة لهذا العام والمعروضة على شاشات سينما فوكس، في مردف سيتي سنتر صباح أمس، ما بين عرضها لأعمال طلابية؛ أخرجها وقام بإنتاجها الطلبة من مدارس الدولة كافة، إلى جانب الأفلام الدولية التي شاركت من جميع أقطار العالم في المهرجان، وتضمنت باقاتها أعمالاً من البرازيل، وألمانيا، والهند، وتركيا.
كان من بين قائمة الأفلام الطلابية المحليّة، التي عرضها المهرجان «التنمر»، الذي تتمحور فكرته حول التعريف بهذه الظاهرة على أنها سلوك عدواني متكرر؛ يهدف إلى الإضرار بشخص آخر عمداً بأساليب جسدية أو نفسية، بهدف اكتساب السلطة على حساب هذا الفرد، كما ارتكز العمل على تضمين مشاهده للتصرفات التي تعد تنمراً مدرسياً، ومنها: التنابز بالألقاب، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة، أو المناسبات الاجتماعية، أو بالإساءة الجسدية والإكراه، والتي يتطرق إليها الفيلم بشكل أكبر من خلال تسلط الطلاب الكبار في إحدى المدارس على الطلبة الباقين ممن يصغرونهم سناً، واستخدامهم للعنف في التعامل والتعاطي معهم، سواء في تصرفاتهم اللفظية أو السلوكيّة، كما يطرح الفيلم علاجاً لهذه الظاهرة ويترك القرار للطلبة في استخدامهم مفردة «التنمر» في سلوكياتهم بمحيطهم المدرسيّ أو ابتعادهم عنها، فهم في نهاية الأمر من يملكون مفاتيح القرار.
وأكد مخرج الفيلم عبدالله الشامسي أن العمل على تلخيص هذه الظاهرة التي نعانيها في مدارسنا خلال فيلم مدته تتراوح ما بين الدقيقة و57 ثانية كان صعب الإنجاز في تصوير المشكلة وتوفير الحلول لها واستغرق العمل ما يقارب ثلاثة أشهر، وقال: «بثقتنا في قدراتنا وعملنا ضمن مجموعة تعلمنا ألا نتوقف على وصف العمل على أنه صعب فحَسب، بل نسعى لتذليل الفرص وتسخير المواهب لخدمة العمل وصالح الفكرة التي نرغب في إيصالها وتسليط الضوء عليها لنبذها».

ومن المدرسة الأمريكية للإبداع العلمي، عرض المهرجان فيلم «كب كيك»، المعتمد على التقنية السينمائية التي تتوقف وتعمل فيها الكاميرا مراراً وتكراراً، وتُلتقَط فيها مئات بل آلاف الصور بغرض تركيبها على أصداء المؤثرات الصوتية، وجعلها تروي قصة ما تهدف إلى إيصال رسالة بعينها، يراها المخرج ويبذل قصارى جهده وطاقم العمل لتصويرها وإخراجها بشكل فعليّ على أرض الواقع، أما عن هدف هذا الفيلم القصير، فذكرت المُنتجة عبلة إيهاب أنه يتلخص في تعليم وصفة لطبخ الكب كيك بطريقة مرحة تستهوي المشاهد من الفئات العمرية المختلفة، خاصة بعد مواجهتهم صعوبة كبيرة في إيجاد ممثلين للعمل، بيْدَ أنها أخذت الوقت والجهد الكبير لتنفيذها وتحريك كل أدوات ومكونات الطبخ في كادر الصورة لرواية القصة.

وشاركتها الحديث عن التقنية المستخدمة وتجربة الفيلم مروة خالد، مديرة التصوير، وأضافت: «نظراً لكونها التجربة الأولى لنا لإخراج فيلم بهذا النوع التقطنا الكثير من الصور، والتي تجاوزت في عددها الألف صورة، والجدير بالذكر أن تحدي إنجاز هذا النوع من الأفلام لا ينتهي عند تصويرها فقط، بل يسيطر وبشكل أكبر على مرحلة المونتاج، التي يصعب القيام بها كونها تأخذ أياماً بلياليها لتسليمها بشكلها النهائي، حيث يجب تركيب الصور بطريقة معينة وبأمكنتها الصحيحة على الخط السردي والروائي لسيناريو الفيلم، الأمر الذي يتطلب تركيزاً كبيراً وتفريغاً واضحاً للجهد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"