جوارديولا: سيتي الحالي يذكرني ببرشلونة

متابعة: ضمياء فالح

وصفت الصحافة الإنجليزية سداسية مانشستر سيتي في شباك البلوز ب «استعراض القوة» و «الهيمنة» ووصفت الأرجنتيني سيرجيو أجويرو صاحب الهاتريك ب «الاستثنائي الذي جرد تشيلسي من أسلحته» الذي جعل مدربه جوارديولا يركع على الأرض من شدة الذهول.
حطم أجويرو الذي مازحه الحكم مايك دين بعد الصفارة بإخفاء كرة الهاتريك عنه، وهي الكرة الثانية لأجويرو في أسبوع، الرقم القياسي للنادي (158 هدفا في الدوري) الذي اشترك في حمله قبل الحرب العالمية الثانية ايريك برووك وتومي جونسن، كما عادل أجويرو هداف الدوري ألن شيرر ب11 هاتريك، وعادل أجويرو أهداف محمد صلاح نجم ليفربول، ليواصل الثنائي سباقهما المحموم نحو الحذاء الذهبي ولقب الدوري الممتاز على قدم وساق وعلق الأرجنتيني: «سعيد جدا، لا أعرف ماذا حدث. أحيانا أسجل هاتريك ببساطة لكن الأهم من هذا الهاتريك تسجيل الهاتريك المقبل».
وقال جوارديولا بعد المباراة إن فريقه «المتعطش للفوز» يذكره بفريقه في برشلونة وأضاف: «لدى اللاعبين نفس الرغبة بالفوز التي لمستها في برشلونة».
وحصد سيتي 9 نقاط من 3 مباريات صعبة في الدوري للضغط على ليفربول ويتصدر ب 65 نقطة بفارق مباراة واحدة عن غريمه، لكن أمامه فترة صعبة أمام شالكه بدوري أبطال أوروبا ثم نهائي كاراباو أمام تشيلسي، ناهيك عن مباراتين في الدوري مع ليفربول وتوتنهام وتابع جوارديولا حديثه : «قبل أسبوع لعبنا أمام نيوكاسل، هل تتذكرون؟ قبل أسبوع وليس قبل شهرين أو أكثر، كرة القدم تكون أفضل عندما تتحلى برباطة الجأش كانت مرحلة صعبة والمرحلة المقبلة ستكون أصعب بعد 3 مباريات في أسبوع أرسنال وايفرتون خصوصا الذي صمد في جوديسون بارك وتشيلسي الآن لعبنا بتركيز ورغبة واللاعبون كانوا مذهلين، قلت لهم شكرا على هذا الأداء. ويرى جوارديولا أن سر قوة فريقه يكمن في خنق لاعبيه بالتوقعات الكبيرة وقال: «توجب علينا بعد الرقم القياسي ب 100 نقطة الموسم الماضي دفع اللاعبين بشكل أكبر، الكادر التدريبي لا يدع اللاعبين يتنفسون لكن هذه هي الطريقة الوحيدة كي لا ينتقدنا أحد. كلما فزت بالمباريات، توجب عليك مضاعفة الجهد، علينا المحافظة على مستوانا فنحن ننافس ليفربول وتوتنهام اللذين حققا أفضل بداية موسم في تاريخهما. خزانة ليفربول أكبر من خزانة ألقابنا، لذا من المهم بالنسبة إلينا أن نبقى منافسين على اللقب. بعد الخسارة من نيوكاسل تحدثنا ووضعنا المرآة أمامنا. فوزنا على تشيلسي سيصعب مواجهتنا أمامه في نهائي كاراباو في ال24 من الشهر، لأنهم سيبحثون عن الثأر».
ووصفت الصحافة هزيمة تشيلسي ب «الكارثة» و«العار» وهي أسوأ خسارة للفريق منذ 1991 واختصرت حادثة وضع البلوز عندما رمى مشجع بتذكرته الموسمية على أرضية استاد الاتحاد بعد المباراة تعبيرا عن سخطه لما آل إليه وضع الفريق تحت قيادة المدرب ساري. وذهب الألماني روديجر مدافع تشيلسي للمشجعين واعتذر منهم وقدم لهم قميصه فيما شوهد أحد المشجعين وهو يشتمه، وانتقد كاراجر أسطورة ليفربول متصدر الدوري المدرب الإيطالي وقال: «لقد حول تشيلسي لفريق بلا أسنان مثل أرسنال». ويحتل الفريق المركز السادس حاليا وهذه هي خسارته الثالثة في آخر 4 مباريات وأمامه مباريات صعبة ضد مالمو السويدي في يوروبا ليج ومانشستر يونايتد في كأس الاتحاد، ناهيك عن مواجهة سيتي مجددا في نهائي كأس كاراباو وتوتنهام في الدوري، وعلق ساري الذي رفض مصافحة جوارديولا بعد المباراة على إمكانية طرده: «إذا اتصل المالك بي سأكون سعيدا، لا أعرف ما الذي ينتظرني والقرار ليس بيدي».
ولم يجتمع ساري مع لاعبيه بعد المباراة في غرفة الملابس كما فعل بعد الخسارة بال 4 من بورنموث مطلع الشهر، بل حضر المؤتمر الصحفي وجلس 4 دقائق ورحل معترفا بشعوره بالقلق من حال الفريق .
وأضاف: «لا أقلق على مستقبلي بل أقلق على الفريق». ورد على سؤال عما إذا كانت طريقته لا تنفع في تشيلسي وقال: «لا، لأنني لم أشاهد أسلوبي اليوم. في بداية الموسم نفعت طريقتي لذا علينا أن نعرف لماذا لم تعد تنفع الآن. ارتكبنا أخطاء كثيرة أمام خصم لا يرحم ولعب سيتي كرة رائعة».