عادي

قصة إنسانية جديدة في الذكرى الأولى لافتتاح المتحف

04:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: علي داوود

قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، إن «المعرض يعد القلب النابض للموسم الثقافي الحالي في اللوفر أبوظبي ، وكشف عن روابط الصداقة والتعاون الوطيدة التي تجمع بين الإمارات والمملكة الشقيقة وفرنسا. وبما أن المتحف يقع في منطقة تربط أبوظبي بشبه الجزيرة العربية، فإن المعرض هو الأنسب لتقديمه للزوار بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهذا الصرح الحضاري الذي نجح في تقديم القصص التي تتيح التأمل في جوهر الإنسانية».
ويتولى تنسيق المعرض كل من جمال عمر، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للآثار بالسعودية، ود. ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في «اللوفر أبوظبي»، ونويمي دوسي، المنسقة العامة لقسم الآثار في المتحف.
واعتبر مانويل راباتيه، مدير المتحف أنه: «على مدار العام الماضي، نجح اللوفر أبوظبي في إبراز رسالته العالمية عبر استضافة مجموعة من المعارض الدولية وتنظيم سلسلة من البرامج المبتكرة، تحقيقاً لهدفه المتمثل في الاحتفال بأوجه التقارب والتعاون بين مختلف الثقافات وتسليط الضوء على الجسور الممتدة بين الحضارات الإنسانية المختلفة. ويطلق المتحف برنامجاً ثقافياً يترافق مع المعرض يشمل عرضاً بعنوان «على طرق الجزيرة العربية» يضم أكثر من 80 فناناً وعازفاً من مختلف الثقافات التي مرت بها طرق التجارة القديمة في الجزيرة العربية».
وقالت د. ثريا نجيم: «دائماً ما تكون معارض اللوفر أبوظبي العالمية امتداداً للقطع الفنية والقصص التي نقدمها في قاعات العرض. كجزء من موسم تبادل فتفاعل ثقافي، يروي المعرض تاريخ الطرق التي نُسجت في مختلف أنحاء شبه الجزيرة وما حملته من تراث».
وقالت نويمي دوسي: «نال المعرض إشادة واسعة منذ تقديمه لأول مرة في متحف اللوفر بباريس عام 2010. ويسعد اللوفر أبوظبي والقائمين عليه استضافة النسخة الجديدة من المعرض الذي يتضمن قطعاً إماراتية نادرة اكتشفت ضمن مشروعات التنقيب في المواقع الأثرية بالدولة، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المعارة من المتاحف والمؤسسات الفرنسية الشريكة بما فيها متحف اللوفر باريس ومكتبة فرنسا الوطنية ومتحف الأزياء والمنسوجات في باريس».
وفي إطار البرنامج الثقافي المترافق مع المعرض، تتولى الفنانة الإماراتية هند مزينة تنسيق سلسلة من عروض الأفلام التي تقدم كل سبت بين 5 و26 يناير/‏‏كانون الثاني المقبل، وتضم أعمالاً وثائقية وأخرى مرتبطة بالعالم العربي في الماضي والحاضر.
وقدم جمال عمر خلال جولة نظمت للإعلامين أمس شرحاً مفصلاً عن المعرض الذي يسلط الضوء على الجسور الممتدة بين الحضارات الإنسانية المختلفة.
وكشف عمر في تصريحات عقب الجولة، أن«المعرض يعرف الزوار بحضارتنا العميقة وثقافتنا القديمة وكيفية طرق التجارة في الجزيرة العربية التي كان لها دور مهم في المنطقة ونشوء مدنيات وغيرها من الاكتشافات المهمة».

على طرق الجزيرة العربية

يترافق المعرض مع فعاليات تُستهل بعرض «على طرق الجزيرة العربية» اليوم وغداً وبعد غد، وهو عمل صمم خصيصاً للمتحف يضم عروض أداء وموسيقى إلى جانب الشعر، بمشاركة فنانين من المغرب وحتى الصين.
يأخذ العرض جمهوره في رحلة تأسر الحواس، ويسلط الضوء على التراث الفني الغني لطرق التجارة القديمة في الجزيرة العربية. ويترافق مع العمل الفني عرض لفن الخط للفنان التونسي كوم؛ إذ يخط مجموعة من الاقتباسات والكلمات المأخوذة من الأغاني والقصائد الشعرية، ليرمز بذلك إلى المراحل المختلفة من «طرق الجزيرة العربية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"