عادي
«تنظيم الحمَدين» يلجأ إلى ثورة مضادة وقودها العمال والفقراء و«الكيماوي»

حراك «جمعة الإنقاذ» ينطلق في قطر لإسقاط نظام الإرهاب

04:00 صباحا
قراءة 4 دقائق
تحشد المعارضة القطرية لمسيرات عارمة اليوم في «جمعة الإنقاذ» لإسقاط «تنظيم الحمَدين» الذي ارجع البلاد للوراء، وأسقطها في هاوية الإرهاب، حيث تنطلق المسيرات في عدة مناطق من قطر، وستتوجه إلى قصر الحكم في الدوحة، في حين واجه أمن تميم بن حمد منظمي الحراك بالقمع، واعتقل عدداً منهم، كما يسعى إلى مواجهة الحراك بالعمال الأجانب، ولجأ إلى الفقراء والكادحين لإجهاض انتفاضة القطريين، بينما تحشد والدة تميم موزة الوافدين بالمال لتأييد «آل ثاني»، وسط مخاوف من استخدام الأسلحة الكيماوية في مواجهة الحراك الشعبي.
وأكد المعارض القطري سلطان بن سحيم آل ثاني، أن الشعب القطري مستمر في حراكه حتى استخلاص حقوقه من «تنظيم الحمَدين» الذي يسعى لإسقاط البلاد في الهاوية، وشدد في تغريدة له «مستمرون في حراكنا مهما عمل النظام من ترتيبات لقمع وتخويف المتظاهرين في «جمعة الإنقاذ» وندعو الشرفاء للانضمام لإخوانهم في حراك 13 أكتوبر بقطر»، وقال: إن «تنظيم الحمَدين» لا يدفع فقط بعملة الريال القطري لمرتزقته، فمن الممكن أن يدفع لهم بعملتهم، فلا تستغرب حينما ترى أزلامه من بلدين معروفين فقط»، وأضاف «إذا كانوا يطلقون على إيران لقب الشريفة نذكّرهم بأن الخميني قاد تظاهرات الإطاحة بالشاه وهو في فرنسا عام ١٩٨٠»، وأوضح أنه «ليس فقط اقتصاد قطر في مهب الريح، بل أيضاً الولاء والأمان لم يعودا موجودين، أصبحوا يستعبدوننا بجنسيتنا إما أن تصمت عما يحدث، وإما تُسحب جنسيتك وتهجر».
وأكد موقع المعارضة القطرية على «تويتر» أنه سيستمر بالدعوات إلى الحراك والتغيير ضد طواغيت الدوحة، ومحاسبتهم محاسبة عادلة أمام الشعب، وشدد على أن اعتقال الحكومة لأبنائها الأحرار المنظمين لحراك 13 أكتوبر (علي حمد المري وعبد الله المري) سيزيد من الاحتقان الشعبي.
وكانت المعارضة القطرية دشنت هاشتاج «حراك 13 أكتوبر بقطر»، تصدر قائمة الترند في قطر وعدد من الدول العربية، بآلاف التدوينات والتغريدات، للمطالبة بمشاركة أحرار قطر للتظاهر ضد الأمير الحالي تميم بن حمد، ورحيله عن حكم البلاد، بعد ثبوت دعمه للإرهاب، وسوء العلاقة مع الرباعي العربي.
ونشرت المعارضة خطة سير التظاهرات، المقررة اليوم الجمعة، قائلة: «ستتحرك المسيرات السلمية باتجاه قصر الحكم تنديداً بممارسات النظام الحالي، ونطالب المنظمات ووسائل الإعلام بمراقبة الحدث»، مضيفة: «نبشر الأحرار في قطر بأن التغيير قادم، وطواغيت الدوحة مصيرهم إلى مزبلة التاريخ».
وعن أهداف «جمعة الغضب»، يقول سلطان بن سحيم: «ما نتطلع إليه في قطر الجديدة.. وطن بلا تنظيم الحمَدين وبلا مرتزقة.. إعادة المهجرين إلى الوطن، المصالحة بين شعب قطر الواحد». وقال علي محمد مستكملًا أهداف الحراك: «إسقاط تميم، ومبايعة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، حاكماً وأميراً لدولة قطر وتسليم قطر لرجالها».
وأكد منذر الشيحي: «حراك الجمعة بقطر هو بداية النهاية لتنظيم الحمَدين وتميم الذي أذلّكم، فثوروا لكرامتكم، وتأكدوا أن حكومة قطر ستدعمكم بمالها وشاشتها».وعن أسباب الدعوة للحراك، يقول النشطاء: «قام تنظيم الحمدين الإرهابي بطرد، وسجن، وسحب جنسية، أبناء أرض قطر العزة وجعل قطر مشاعاً للفرس والأتراك والإرهابيين والمجنسين».
ورغم سوء المعاملة والظروف السيئة وقطع الأجور التي اعتادت عليها العمالة الأجنبية داخل قطر، يسعى «تنظيم الحمَدين» الإرهابي، لاستغلال هؤلاء البسطاء الذين جاؤوا من دول آسيا، خاصة من الهند ونيبال وسريلانكا وباكستان وبنجلاديش وإفريقيا، ودفعهم كوقود لحرب النظام مع المعارضة.
وتوعدت المعارضة القطرية والثورة التي دشنها رواد موقع التدوينات القصيرة «تويتر» بهاشتاج «قطر الجديدة»، معلنين بداية ثورة بسبب سياسات أمير قطر تميم بن حمد، مطالبين فيها بإنهاء حكمه وتحديد اليوم الجمعة كنقطة البداية للتغيير في الداخل والخارج طالما في مصلحة الأمن العربي.
ويستغل النظام القطري الإرهابي العمالة الأجنبية خاصة الآسيوية لتحسين صورته أمام العالم، منذ المقاطعة العربية لقطر، ومحاولة كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، إرغام الدوحة على وقف تمويلها للإرهاب عبر حزمة عقوبات، لكن ما لبث أن فضحت مخططاته.
وتتزعم الترتيب والإنفاق على هذه التجمعات للعمالة الأجنبية في قطر والدة تميم الشيخة «موزة»، وبحسب مصادر في المعارضة القطرية، من داخل الدوحة، أن والدة تميم هي التي تقف وراء الترتيب للتظاهرات مدفوعة الأجر، التي سيدفع بها تنظيم الحمدين.
فيما كشفت تقارير أن النظام القطري سيدفع بالعمال البسطاء، للخروج إلى الشوارع وإجهاض انتفاضة القطريين ضد سياساته الداعية للإرهاب في العالم، بعد أن بات النظام يدرك خطورة سياساته الشيطانية والاستقواء بعناصر الحرس الثوري الإيراني والجنود الأتراك الذين أصبح عددهم يتخطى ال 10 آلاف جندي وضابط بحسب تقارير خليجية.
وكشف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية على «تويتر»، امتلاك الدوحة لأسلحة محرمة دولياً، في محاولة لتهديد الشعب القطري الذي بدأ تتزايد المعارضة داخله ضد «تنظيم الحمدين». وقال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إن قطر استولت على كمية من غاز السارين التي كانت تمتلئ بها مخازن العقيد القذافي إبان الحرب في ليبيا.
بعد هذه المعلومات مباشرة، دشن مغردون هاشتاج «تخليص قطر من الأسلحة الكيماوية»، لدعوة المجتمع الدولي لضرورة فتح تحقيق دولي سريع حول امتلاك الدوحة لتلك الأسلحة وضرورة فرض عقوبات عليها.
الناشط السعودي محمد العدواني، قال عبر حسابه على «تويتر»: «لابد أن يتحرك مجلس الأمن لحماية الشعب القطري من طغيان تميم، فهناك حراك.. فالوضع خطير». الناشط السعودي خالد المسعود غرد أيضًا قائلا: «تخليص قطر من الأسلحة الكيماوية، فمن بعد تهديد نظام قطر بإبادة الشعب القطري يجب معاقبته وتخليص قطر من الأسلحة الكيماوية».
بدوره، قال منذر الشيخ مبارك، الناشط السعودي: «شعب قطر مهدد بالضرب بالغازات السامة، وقبل ثلاثة أيام من الحراك بقطر تأكيد على حالة الفزع التي يعيشها تنظيم الحمدين أو النظام الانقلابي في قطر ككل!».
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"