ليس صحيحاً أن دول العالم الأول تؤثر في دول العالم الثالث، ولا تتأثر بها، تُصدّر إليها ولا تستورد منها، «الأول» يأخذ من «الثالث» ما يريد، ووقتما يريد، ويفرض عليه ما يريد ووقتما يريد، وهو ما يظهر جلياً في القيم...
في أوقات الشدائد لا تظهر فقط معادن الأفراد؛ بل تظهر أيضاً معادن الشعوب، فالشعوب عند الأزمات إما أن تتوحد حتى تكون حائط الصد الذي يساعد دولها على تجاوزها، وإما أن تنفرط
البناء في الماضي والإبهار في الحاضر يدفعان إلى التخطيط للمستقبل، فالأهم من تحقيق التفوق هو الحفاظ عليه. دول كثيرة حلقت ولكنها سرعان ما سقطت في وحول الانبهار بالذات وأغفلت
في الحروب الكل خاسر، ودائماً تتجاوز الخسائر المنطق، بل والخيال، وتتجاوز الأطراف المتحاربة إلى الإقليم، بل والعالم كله. خسائر الحرب الغربية الروسية في أوكرانيا لم تنل من
أربعة أيام تفصلنا عن الحدث الأهم عالمياً بشأن الجهود التي يبذلها العالم للحفاظ على بقاء الكوكب صالحاً للمعيشة، وبقاء الإنسان قادراً على العطاء والتطور. فعلى أرض الإمارات
ليس الجندي فقط هو من يستهدف العدو ويستخدم كل المتاح من الأسلحة لقتله أو إبادته بهدف الانتصار عليه بصرف النظر عن مبرراته، ولكن في المعارك جنود من نوع آخر، هدفهم إغاثة
لا تقتصر نتائج الحروب والنزاعات التي نتابعها في أنحاء متفرقة حول العالم على الخراب والدمار الذي يلحق بالبنى التحتية والمباني، والموت الذي يتعرض له المدنيون هنا أو هناك،