تمتشق اللغة صهوة الحرف، يصير للكلمات لون الفرح، بطعم السعادة تنسكب المشاعر تتسابق نشوانة طرِبة، تكتب القصيدة، توقض الضوء، يصحو النهار، يصير للسماء ألوان قزح، كأنما تحتفلُ بالمطر، وكأنما المطر فرحة شعب في يوم للشعب فرحةٌ فيه بحجم الحب، الحب الخالص للرجال الذين تحتفل بهم قلوبنا، لأبنائنا الذين نحب، لنبض الإمارات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وشقيقيه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وحينما نقول آل مكتوم تحضر الفخامة، يحضر الشعر والفروسية، يبدو الميدان ساحة لهم وحدهم، ساحة للفخر، والامتداد الطّيب الأصيل لقلوب يعرفها العالم منبعاً للعطاء والخير، منارة للحب والرحمة والتعايش، في حضورهم نسمات ٌ من التواضع حين تهبّ تصيّرك إنساناً آخر، تشعر بأن هذه القلوب تحبك وأنها قريبة منك، منك جداً.
بالأمس احتفل الوطن واحتفاله مستمر بأبنائه أبناؤنا جميعاً أنجال الشاعر الكبير، الفارس الملهم، السياسي المحنّك، القائد الإنسان، والإنسان القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يحتفل بزفاف فلذات كبده كما احتفل معه العالم، فهذا الفرح عالميٌ بما حظيت به الإمارات ودبي من مكانة تجعل العالم يستشعر هذه الفرحة التي تغمر قلوبنا جميعا، وتنثر في أوردتنا شعور قد لا تستطيع الكلمات تفسيره، هو مزيج من مشاعر كثيرة، فاتنة، وحقيقية وصادقة.
كما هي فرحة كل أم بضناها نلمح بريق الفرح في عيون أمهاتنا وكأنهن كلهن الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم أم الفرسان "المعاريس الله يحفظهم" قلوب أمهاتنا وقلوبنا تشعر بفرحتها ومعها تضج بالدعاء بأن يحفظهم الله تعالى، وأن يسعدهم وأن يتمم أفراحهم، وأن تدوم في دار آل مكتوم الكرام، وأن تكلل حياتهم بالأبناء الصالحين بإذن الله، إنها فرحة الأم، بل كل الأمهات جميعهن يجتمعن في قلب هند، وينشدن أغاني السعادة.
في هذا العرس الكبير تجتمع القلوب، وتتوحد المشاعر لكأن في كل بيت إماراتي حفلة عرس، كأنما جميعنا نزف الفرح في قلب الوطن، ونبضه، كأنما فرساننا "حمدان ومكتوم وأحمد" يخرجون من منازلنا باتجاه الحياة الجديدة السعيدة، والرغيدة، كأنما كلنا نمضي خلفهم قلوبنا تلهج بالدعاء، ولا ارتواء من الفرح، فرح الوطن الغالي، والأبناء الأحبة حفظهم الله.
