«سوبر ستار» دورينا

02:56 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

* لا يزال التحكيم هو «سوبر ستار» دورينا؛ فهو المتصدر لجميع الجولات بدون منافس، تلك هي الحقيقة المُرة التي يحزن الناقد أن يتطرق إليها؛ لكن مجبر أخوك لا بطل، وفعلاً هذا شي محزن؛ لكن السؤال الذي يفرض نفسه بدون تفكير ما المشكلة في توالي مثل هذه الأخطاء التي يخجل المرء في وصفها؟ لاسيما في ظل وجود تقنية «الفار»، وكان من الممكن لأي حكم أن يحكم عقله وتفكيره أكثر عندما يترك المكابرة على جانب، ويرمي بحمله على «الفار»؛ لكن الأغلبية مع الأسف تعتمد مبدأ العناد أو الثقة الزائدة التي تسبب لصاحبها في الأغلب الأذى والملامة، وللأندية المتضررة المعاناة والخسارة، كما تفتح الباب للمتعصبين والمتربصين من الجماهير، وبخلاف ذلك الظاهرة ككل تسيء إلى دورينا.

* سوف يبقى الرهان قائماً على نجاح الأكاديميات في إنتاج المواهب، وتصعيدها إلى الفرق الأولى، ومن يدقق جيداً سيجد أن الأندية الكبيرة التي تمتلك تاريخاً وإنجازات، كان هذا هو سبيلها ونهجها الأساسي في تفريخ اللاعبين، وهناك ظاهرة موازية على التضاد منها، وهي التي تدفع معظم الأندية لغض النظر عن تربية المواهب، وهي باختصار: عندما يكبر اللاعبون، ولا يجدون مكاناً في الأندية التي ترعرعوا فيها، واستفادوا في كل مراحل عمرهم من رعايتها لهم؛ إذ يفتح لهم القانون الباب؛ للانتقال لأندية أخرى بدون مقابل!

ويلاحظ أن الكثير من الأجانب الذين يتم التعاقد معهم يكون مستواهم أقل من اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم، ولو عرفنا السبب لبطل العجب، فالعلة كانت وما زالت في الرؤية القاصرة، والاستعجال على تحقيق البطولات، والجري وراء رغبات الجماهير التي تحكمها انفعالاتها دائماً، ولا تعرف للصبر سبيلاً، والغريب في الأمر أن نتائج هذه الفرق في دوري الخليج العربي أقل من المتوسط، ولا تعرف الاستقرار مطلقاً، وما تدري هل هو عناد أو مكابرة من إداراتها، فالتجربة برهنت على خطأ السلوك السابق، ومع ذلك تصر عليه، وتكرره مجدداً، ومن أطرف وأغرب الحكايات التي شهدها دورينا أن أحد الأندية قام بالاستغناء عن واحد من أفضل لاعبيه الشباب لأحد الأندية بدون مقابل، وفق السيناريو الذي ذكرته، وعندما أبدع في ناديه الجديد قام ناديه السابق، بمخاطبة ناديه الجديد طالباً عودته ثانية! لكن كان الشرط الجزائي وقدره 35 مليون درهم حائلاً دون ذلك، وما حدث يعد درساً كبيراً لهذا النادي الكبير ولغيره من الأندية التي تفرط في مواهبها بتلك السهولة، وعساهم استوعبوه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"