مشكلة كل موسم

03:40 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

** ب «الفار» ومن دونه، التحكيم كان ومازال مشكلتنا من موسم إلى موسم، وحالياً تجدد الحديث عن أزمة التحكيم في دورينا، وبكل وضوح وشفافية.. الجميع منزعج من كثرة الأخطاء التي ارتكبت بوجود «الفار»، ولا يستطيع أحد أن يغض بصره عن الأخطاء التي مرت بمعرفة «الفار» لأنها يصعب السكوت عنها أو إغفالها، وما يلفت الانتباه أن بعض الحكام يصرون على خطئهم برغم تصويب «الفار» من خلال الإعادة، وكنت وما أزال أدافع بشراسة عن حكام دورينا، وسأظل أدافع عنهم إلى ما لا نهاية، ولكن في نفس الوقت حقوق الأندية يجب ألا تمس، وهنا يجب على المدير الفني، الذي لا يفهم لغتنا طبعاً، ولجنة الحكام التي تفهم ما نقول جيداً، إعادة منطق الثواب والعقاب، والاستعانة بمن هم أفضل منا في هذا المجال، بدلاً من ترك «الحبل على الغارب» كما هو حادث.. وقد أعذر من أنذر.
** عدم تفرغ لاعبي المنتخب مسألة صعبة جداً يجب البحث لها عن حلول لأن العمل لن يقف على موظف أو اثنين أوحتى خمسة لاعبين في عمل دائرة أو وزارة ما، وعلى المسؤولين الموقرين تقدير ما يقوم به هؤلاء اللاعبون.
** ظاهرة ملحوظة بنسب متباينة، أن تجد لاعبين أساسيين في المنتخب بينما تجدهم في أنديتهم مهمشين جالسين على مقاعد الاحتياط! وطبعاً، الأمر خاضع لرغبة مدرب النادي، الذي يفضل اللاعب الأجنبي لكي يحقق هدفه الآني والسريع، لا الهدف الأسمى للمنتخب، وإدارات الأندية تسجل غيابها مع سبق الإصرار والترصد، وكل ما نريده هو مشاركة اللاعب ولو لشوط واحد لأن اعتماد المنتخب على مهاجم واحد كارثة حقيقية، فعلي مبخوت يشكر على مجهوداته الكبيرة ولكن ماذا يفعل وحده، فمهمته صعبة لدى جميع المنتخبات بسبب الرقابة اللصيقة.
** الجزيرة بدوره أصبح حالة غريبة جداً، لأن خط الوسط برغم ازدحامه بالموهوبين وأفضل لاعبي الدولة لا يصنعون الفارق ميدانياً، والكرة كانت ومازالت في ملعب الجهاز الفني إلى جانب إدارة النادي التي ترى المشهد كاملاً، فالجزيرة أصبح حالة ومعادلة صعبة تقتضي فك شفرتها، وقد يكون الحل في توفير لاعب ثان يكون ثنائياً مع مبخوت، فالحال في الجزيرة شبيه بالحال في المنتخب، وعلى كل حال الانتقالات الشتوية قادمة لكي تقدم البدائل والحلول الممكنة، فقط على المعنيين البحث من الآن عن أفضل الخيارات لحل المشكلة التي انعكست على مردود المنتخب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"