شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سباق البوني للخيول الصغيرة الحجم المخصص للأطفال الذي أقيم، أمس، في مدينة دبي الدولية للقدرة بسيح السلم بمشاركة كبيرة تعدت خمسين فارساً، والذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان محمد بن راشد للقدرة الذي يختتم اليوم.
كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أمر برصد جوائز تبلغ مليون درهم لجميع المشاركين في سباقات البوني، الذي جرى على أربع مراحل، وذلك لتشجيع صغار الفرسان وأولياء أمورهم من أجل الاهتمام برياضة الفروسية ليصبحوا في المستقبل القريب فرساناً واعدين يمثلون الدولة في كافة المحافل الدولية.
من جانب آخر، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الاطلاع على كافة التحضيرات النهائية الخاصة بسباق اليوم، كما طالع سموه الإجراءات النهائية للفحص البيطري للخيول المشاركة والتأكد من أوزان الفرسان والفارسات المشاركين في السباق، واطمأن سموه على كافة التجهيزات التي تضمن نجاح الحدث وخروجه بالمستوى الذي يليق باسم ومكانة المهرجان على الصعيدين المحلي والدولي.
ومن المقرر أن تشهد مدينة دبي الدولية للقدرة بسيح السلم في دبي بداية من السابعة من صباح اليوم منافسات السباق الرئيسي للنسخة الحادية عشرة من مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يقام على كأس سموه لمسافة 160 كم، والذي يشهد مشاركة واسعة تصل إلى 350 فارساً وفارسة يمثلون 44 دولة على مستوى العالم يتقدمهم أبطال ونجوم رياضة القدرة بالدولة.
وكانت اللجنة الفنية المنظمة لسباق اليوم حددت 5 مراحل للسباق ذو الثلاث نجوم CEL
الذي يقام اليوم في ختام المهرجان، المرحلة الأولى «الصفراء» تقام لمسافة 40 كم، يعقبها بعد فترة من الراحة المرحلة الثانية «الحمراء» لمسافة 35 كم، ثم المرحلة «الخضراء» التي تقام لمسافة 35، ثم المرحلة «الزرقاء» لمسافة 32 كم، وأخيراً المرحلة البيضاء التي تقام لمسافة 18 كم والتي يتم على ضوء نتائجها تحديد هوية أبطال السباق.
ويعتبر سباق اليوم الرئيسي للمهرجان هو السباق الرابع والأخير في منافسات المهرجان، الذي كان بدأ الأسبوع الماضي بسباق الإسطبلات الخاصة والاشتراك الفردي لمسافة 100كم، وتلاه سباق السيدات لمسافة 100 كم، ثم سباق جميلتي للفرسات لمسافة 120 كم.
وكانت اللجنة المشرفة على السباق وضعت شروط ولوائح المشاركة، فحددت عمر الخيل المشارك بسبع سنوات فما فوق، والحد الأعلى لنبض قلب الخيل ب64 نبضة في الدقيقة، والحد الأدنى لوزن الفارس 75 كج، والحد الأدنى للسرعة 14 كم/ في الساعة، بجانب العديد من الشروط الأخرى المتعلقة بالنظام التي يعرفها جميع الفرسان والمدربين والتي تطبق في كل السباقات.
حمدان بن محمد يتوج بالكأس مرتين
حقق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، الفوز بلقب كأس محمد بن راشد للقدرة مرتين، الأولى كانت عام 2015 وهو على صهوة الخيل «نوبولي ديلما» من إسطبلات MRM، بزمن قدره 6,31,33 ساعة، والمرة الثانية كانت في نسخة 2016، وهو على صهوة الخيل «عجايب» من إسطبلات MRM أيضاً، بزمن قدرة 6,32,53 ساعة.
المزروعي بطل النسخة الماضية
توج بلقب السباق الموسم الماضي، الفارس حميد المزروعي؛ بعد أن قطع المسافة الكلية للسباق على صهوة «رجاس» لإسطبلات (M7) مسافة السباق الكلية في زمن قدره6:43:27 ساعة، وبمعدل سرعة بلغ 23.79 كلم في الساعة، وحل في المركز الثاني الفارس منصور سعيد الفارسي على صهوة «تسوان» لإسطبلات (MRM)، مسجلاً زمناً قدره 6:43:28 ساعة وبمعدل سرعة بلغ 23.79 كلم في الساعة، وحل في المركز الثالث الفارس سالم حمد ملهوف الكتبي على صهوة «اتش إل بي باسك» لإسطبلات (M7)، مسجلاً 6:43:28 ساعة، وبمعدل سرعة بلغ 23.79 كلم في الساعة.
الهاجري: مهرجان عالمي
أكد الدكتور غانم الهاجري أمين السر العام باتحاد الإمارات للفروسية أن دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لسباقات الفروسية بصفة عامة والقدرة بصفة خاصة، ساهم في الوصول بها إلى أعلى مستوى لها على مستوى العالم.
وأشار إلى أن اتحاد الفروسية فخور كل الفخر بمهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للقدرة، بما يشهده من مشاركة عالمية كبيرة وبما رصد له من جوائز، وإن الاتحاد جند كل إمكانياته وقدراته للمساهمة في نجاح التظاهرة.
وقال الهاجري: «معظم سباقات القدرة التي تقام على مستوى الدولة تأخذ الطابع الدولي، لكون معظم المشاركين بها من خارج الدولة.
باترك عون: شراكة لونجين راسخة ومستمرة
أكد باترك عون المدير الإقليمي لساعات لونجين السويسرية الشهيرة، أن لونجين تفخر بتواصل دعمها وشراكتها مع مجموعة ميدان، لرعاية كأس محمد بن راشد للقدرة والمشاركة في تتويج الفارس البطل بساعة من ساعات لونجين الفاخرة تقديراً لفوزه وإنجازه. وقال: «إننا نرتبط بشراكة طويلة الأمد مع ميدان واتحاد الإمارات للفروسية، ونحن سعداء بهذه الثقة الغالية وبالدور الذي نقوم به «كضابط وقت»
وأشار إلى أن لونجين لديها تاريخ طويل وعريق مع سباقات الفروسية منذ عام 1887 .
