خلال زيارة خاصة قام بها الأسبوع الماضي الرئيس الجورجي ميخائيل سيكاشفيلي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، اجتمع خلالها إلى بعض المسؤولين، واطلع على جانب من الإنجازات التي حققتها الإمارات، التقته الخليج وحاورته في عدد من القضايا التي تخص العلاقات الثنائية بين بلاده والإمارات، إضافة إلى الظروف التي أدت للحرب بين جورجيا وروسيا جراء نزاعهما على منطقة أوسيتيا الجنوبية، وسعي بلاده للانضمام إلى حلف الناتو، إضافة إلى موقف بلاده من الصراع العربي الإسرائيلي . ونفى الرئيس الجورجي أن تكون بلاده قد شنت الحرب، واتهم روسيا بأنها هي من فعلت ذلك، واعترف بوجود خبراء إسرائيليين في بلاده، ورفض تحديد موقفه من الاعتداءات الإسرائيلية، بل تحدث عن حق إسرائيل المستقلة بأن تشعر بالقلق على أمنها وحدودها . . وتالياً الحوار:
ما الهدف من زيارتكم إلى دولة الإمارات؟ هل لنا التعرف إلى مدى العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين؟
لقد جئت إلى دبي بناء على دعوة من أجل دراسة مدى ما تحقق فيها من إنجازات ودراسة السوق الحرة هنا، وتوجد في جورجيا مجموعتان إماراتيتان ناشطتان، ولدينا علاقات تجارية وسياسية ديناميكية ومتطورة .
وأحب الإشارة هنا إلى أن مواطني دولة الإمارات لا يحتاجون إلى تأشيرات لدخول جورجيا .
أضاف، نتطلع لمزيد من العلاقات في مختلف المجالات، خصوصاً أن المسافة التي تبعد بين بلدينا هي ثلاث ساعات جواً، ونحن أقرب من أوروبا، وهناك تماثل ثقافي في التقاليد والعادات بين البلدين .
أما مأكولاتنا والمناخ وثقافتنا فمقبولة جداً بالنسبة لمواطني دول الخليج العربية، ولهذا فإننا نوفر كل الإمكانات لزوارنا من هذه الدول .
أما العلاقات بين جورجيا ودولة الإمارات فمزدهرة وواعدة لما فيها مصلحة بلدينا .
إننا جزء من الشرق الأوسط الكبير، ونشارك بمواقفنا دول المنطقة، وتطلعاتها إلى تحقيق السلام .
شخصياً، تعلمت الكثير من التحولات والإنجازات الكبيرة في دولة الإمارات التي أعتبرها ملهمة للتغييرات الإيجابية، وقد دهشت بمدى ما تحقق بالنسبة للنظام التعليمي هنا وتشجيع الأفكار الجديدة في كل مجالات الحياة، وكذلك على صعيد الأعمال .
الاستثمار في جورجيا
هل بحثتم عن فرص استثمارية للإمارات في بلدكم؟
تعتبر جورجيا وجهة مهمة جداً للأعمال وتمتاز بكونها مريحة استثمارياً، وملأى بالنشاطات التجارية والاقتصادية . ونحن نأتي في المركز الحادي عشر حسب ترتيب البنك الدولي في ما يتعلق بتسهيل الأعمال، كما نحتل الترتيب الأول بالنسبة لاستقطاب الأعمال في أوروبا .
إن دولاً كبرى مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وقليل جداً من الدول الأوروبية هي فقط التي تسبقنا، بل نحن أكثر تقدماً من ألمانيا وإيطاليا واليونان وهولندا .
وفي ما يتعلق بمكافحة الفساد نأتي بعد هونج كونج والإمارات وقطر . وفي أوروبا نحن أيضاً من ضمن الدول التي تسخّر إمكانات كبيرة لمكافحة الفساد .
كما أن عاصمتنا تعتبر من أهم عواصم المال والأعمال، وتعتبر محوراً لأعمال التجارة والطاقة بين دول الشمال والجنوب، ووسط مبادلات الطاقة بين العراق وإيران، ونأمل أن تمتد هذه العلاقات في القريب العاجل إلى بلدان الخليج وروسيا وأوكرانيا .
إضافة إلى ذلك، لدينا علاقات تجارية مع الإمارات، خصوصاً دبي .
نحن بلد صغير جداً، ولكنه فعال جداً من دون فساد، وتقريباً من دون جرائم، وبمعدل جرائم أقل أربع مرات من روسيا .
وجورجيا مكان رائع حيث يمكن للزائر أن يستمتع بظروفها المناخية المميزة والمريحة، والعديد من مواقع الجذب السياحي .
وتبلغ نسبة النمو في جورجيا 6 في المائة، مدفوعة بفرصنا الاستثمارية، ولا توجد قيود على أي نشاطات للتجارة الخارجية .
روسيا معتدية
نعلم أنه دارت حرب بين جورجيا وروسيا بسبب أوسيتيا الجنوبية ما السبب وراء شن جورجيا هذه الحرب؟
لم نشن الحرب، لقد تم الاعتداء علينا من قبل روسيا . لقد كانت من أكبر عمليات التضليل الإعلامي (البروباغاندا) قامت بها روسيا . نحن لسنا مجانين . نحن لسنا من الدول التي تعتدي على جار كبير . لقد جاءت روسيا تحت مزاعم زائفة بأنهم مضطرون لحماية سكان أوسيتيا الجنوبية ولكن الناس هربوا جراء الهجوم . هي الآن مكان خال . روسيا تحتل 20% من أراضينا ولم يعترف أحد بذلك إلا فنزويلا ونيكاراجوا وبعض الأنظمة المشابهة .
والآن على الجانب الآخر فإن هدف روسيا الأساسي كان التخلص من حكومتي، وكان هدفها أيضاً أن توقف تطور ونمو جورجيا . ولم يتم تحقيق هذه الأهداف بل على العكس نحن نشهد معدل نمو أفضل بعد شن الحرب مقارنة بروسيا نفسها . وهذا يظهر جيداً أن جورجيا ستستمر بالنمو وستكون هناك تدخلات وتحركات دولية أكثر مع وجود المراقبين الأوروبيين على الخط الفاصل، ولدينا أيضاً علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة من خلال وثيقة وقعناها في العام الماضي . ولدينا أيضاً التوسع السريع لجورجيا على جميع الصعد، فنحن بدأنا مفاوضات الارتباط مع الاتحاد الأوروبي، ولدينا تجارة حرة مع تركيا والكويت ونعمل على تفعيلها مع الإمارات العربية المتحدة وقطر، وقد بدأنا بالعمل على تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه كلها بمثابة أوراق اعتماد تجعلنا أقرب للاندماج بالنظام العالمي .
وكل هذه المزايا تسمح لنا بتجاوز نتائج الاحتلال الروسي . ونحن نعمل على مساعدة اللاجئين في المناطق الخاضعة للاحتلال الروسي، فهم أناس طيبون، ولكن من جهة أخرى فإن هذه المناطق خالية الآن، وليس هناك من وسيلة لروسيا لكي تدعمها إلا إذا انهارت جورجيا، وجورجيا لن تنهار بل ستكون أكبر وأقوى من قبل .
من حقنا أن نقاوم
هل تظن أنه كان هناك بعض الأخطاء في الحسابات أو سوء فهم حيال رد فعل روسيا؟
لا . . لا، كما قلت لم تكن ردة فعل روسية بل كانت ردة فعل من قبلنا تجاه روسيا وهذا هو التصور الخاطئ، فروسيا هي التي قامت بغزونا ولا أحد يشك في ذلك، بعض الناس يسأل ما إذا كان جنودنا أم لا، ولكن الحقيقة أن دولة معادية قامت بغزونا . لم يكن أمامنا إلا خياران كردة فعل، إما أن نقاوم أو لا نقاوم، وعدم المقاومة كان يعني أنهم سيحتلون البلد بأكمله، ولذا قمنا بالمقاومة ولكننا لم نستطع أن نحافظ على 28 قرية في منطقة جبلية ضيقة، ولكن جورجيا خرجت من تلك الحرب بأقل الخسائر ونأمل أن يتحرك النظام العالمي وألا يسمح بمغامرات أخرى من هذا النوع .
الانضمام للناتو
سعت الولايات المتحدة كل ما في وسعها لانضمام دولتكم إلى حلف الناتو، وهذه الخطوة جعلت روسيا تشعر بالقلق خصوصاً أنكم على حدودها، فلماذا مثل هذه الخطوة؟ ولماذا لا تسعون للمحافظة على علاقات جيدة مع روسيا بدلاً من إثارة قلقها؟
صحيح . . ولكن بشرط ألا تقوم الدول الكبيرة باحتلال الدول الصغيرة وهذا يهدد المنطقة . فعندما تكون هناك دولة كبيرة لا تعترف بك كدولة مستقلة ولا أعني أن تكون جزءاً مساوياً، ولكن أن تكون مستقلاً بشكل رسمي ومساوياً بشكل رسمي، إذاً، ستكون هناك مشكلة إذا اعتقدوا أنك لست دولة بل مجرد (منطقة) فهذه مشكلة . إن روسيا تعقد المشكلات، لهذا فالأمر ليس متعلقاً بالناتو ولكنه يدور حول روسيا ومحاولتها لإعادة تجميع الاتحاد السوفييتي، فعندما أصبح بوتين الرئيس قام بإعادة النشيد السوفييتي والرموز السوفييتية، ولكنه كان يريد أيضاً أن يعيد الأراضي السوفييتية، وقد صرح عدة مرات بأن انهيار الاتحاد السوفييتي كان مأساة، وإن كان لديك مأساة فإنك ستود أن تغيرها، ولكني أعتقد أن ذلك لن يحصل، أعتقد أن روسيا تدرك جيداً أن جورجيا وضعها جيد لأننا حققنا أسرع نمو بين دول الاتحاد السوفييتي السابق، وكنا الأكثر بعداً عن الذهنية السوفييتية لأن لدينا نظاماً سياسياً أكثر انفتاحاً ومرونة . إن قمت بالمقارنة، فإن روسيا تأتي في المركز 140 على لائحة الفساد، بينما نحن من أقل البلدان فساداً في العالم . إذاً، هذا يوضح لك الفرق بين البلدين .
لا نعادي الشعب الروسي
إن روسيا تشعر بالاشمئزاز من اعتبار جورجيا قدوة لأن هناك أناساً في روسيا يفكرون في أن يقتدوا بنا، ليس لدينا أي شيء ضد الشعب الروسي، فلدي معارف كثيرة بينهم، ولدينا استثمارات روسية كثيرة ونحن نستقبل عشرات آلاف السياح من روسيا وربما مئات الآلاف سنوياً . ولذا فليس لدينا أي عداء تجاه الشعب، ولكن المسألة هي الاعتراف من قبل الحكومة الروسية الحالية بوجودنا، ولكن الحكومات تتغير بطبيعة الحال والشعب يبقى . وفي نهاية المطاف فإن روسيا ستلحق بركب التطور وآمل أن تصبح أفضل، وستقبل بجورجيا على أنها لاعب مستقل وأيضاً كصديق جيد، لأنه ليس لدينا أي عداء تجاهها على الرغم من أنهم هاجمونا بالقنابل واحتلوا 20% من أراضينا وطردوا شعبنا .
والآن هل ما زلتم تسعون للانضمام إلى الناتو؟
نحن دولة صغيرة وعلينا أن ننتمي إلى جهة ما وأن نكون جزءاً من تحالف أكبر، وليس بإمكاننا أن نكون وحدنا ومعزولين . لذا من البديهي أن ننوع في جميع الاتجاهات . نريد أن نكون عضواً في الناتو، نريد أن نكون قريبين من الاتحاد الأوروبي . ومن جهة أخرى فإننا نحاول الانفتاح على هذه المنطقة لأن لديها إمكانات هائلة قد تكون أقرب إلينا من بعض الدول الأوروبية الأخرى من الناحية التاريخية والثقافية، ونفهم بعضنا بعضاً بشكل أفضل من بقية أوروبا . ولكن في الوقت نفسه، لدينا هوية أوروبية أيضاً ونريد الانضمام إلى جميع الاتحادات المهمة التي تضم معظم الدول الأوروبية .
العلاقة مع إسرائيل
خلال الحرب مع روسيا أفادت بعض التقارير أن إسرائيل لعبت دوراً فيها، من خلال عدد من المستشارين العسكريين الذين كانوا ضباطاً في الجيش الإسرائيلي، ما صحة ذلك؟
أعتقد أن هذه أقوال وضعها البعض لتوصيفنا كحلفاء لأمريكا وإسرائيل، أو أي شيء من هذا القبيل . قد يكون لدينا بعض الأفراد الإسرائيليين، ولكن لم يكن لدينا تعاون عسكري رسمي مع إسرائيل . فمنذ سنوات وإسرائيل تبيع الأسلحة إلى روسيا وترفض بيع الأسلحة إلى جورجيا، وهذه هي السياسة التي تتبعها الحكومة الحالية هناك .
إذاً هل هذه مجرد شائعات؟
لا، ولكن كما قلت هناك عوامل أخرى . فعلى سبيل المثال روسيا أبرمت الآن عقداً عسكرياً كبيراً مع إسرائيل وهم يتقاربون أكثر بخصوص بعض الشؤون . نحن لا نشتري منهم أي شيء ولا نحصل منهم على أي تعاون عسكري . من جهة أخرى، علاقتنا جيدة مع إسرائيل ولكن في الوقت الحالي لدينا أيضاً علاقات جيدة مع كل اللاعبين الإقليميين . لدينا أيضاً علاقات طيبة مع الجامعة العربية إن كنا نتكلم عن الشؤون السياسية، كما أننا ننسق ردودنا حول المسائل الدولية مع حلفائنا في الغرب ومع الجامعة العربية والأمم المتحدة والمنتديات الدولية المختلفة . نحن لا نقوم بسياسات أحادية الجانب، فقد تعلمنا شيئاً مهماً في تجاربنا الخاصة أن الدول الصغيرة تحتاج للاستمرار في بيئة معقدة من خلال تحليها بعقلية منفتحة تجاه كل لاعب على الساحة، طالما أن هؤلاء اللاعبين ليسوا خارجين على القانون الدولي . . وهكذا نرى أنفسنا .
كيف تنظر إلى الوضع في الشرق الأوسط في ضوء حصار إسرائيل لقطاع غزة واعتدائها مؤخراً على سفن أسطول الحرية؟
يجب أن ندرك أن إسرائيل دولة مستقلة ولديها مخاوف بالنسبة لحدودها وأمنها، وعلينا أن ندرك أن هذا الأمر يجب التعامل معه من خلال المفاوضات وليس المواجهات . وآمل أن يتم تفادي هكذا أمور في المستقبل . أظن أن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك هو التفاوض والسير قدماً في بعض المسائل العالقة . وعلى مدى السنوات ال 20 أو 30 الماضية كان من المهم تحقيق بعض النتائج والناس أصابهم الإحباط، وأنا بإمكاني أن أتفهم ذلك، فهناك بعض الناس الذين مازالوا يتمنون رؤية بعض النتائج والتقدم في حياتهم، ولكن التقدم لم يتحقق .
قضايا أخرى
إذا كنت تتكلم عن دولتك وعن روسيا وتقول إن جورجيا دولة صغيرة وإنكم تعانون بسبب ذلك . ماذا عن الفلسطينيين الذين مازالوا يعانون لأكثر من 60 سنة وبلا دولة بل وطردوا من أرضهم . أين العدالة في ذلك في رأيك؟
كما قلت لك، كنا نأمل منذ 20 سنة مضت أن تحقق المحادثات نتائج وكنا قريبين جداً من الحل . وهذه مسألة صعبة طبعاً بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وهي ليست في صالح أحد، وخاصة على صعيد الألم الإنساني . والأمر الآخر هو حين يتم التركيز على أمر واحد من جيل إلى جيل ويتم التغاضي عن ا لمسائل الأخرى فهذا ليس جيداً . لقد كنا نأمل أن يكون الحل قريباً ولكن لسوء الحظ ذلك لم يتم . لربما مع الإدارة الأمريكية الجديدة قد يتم التعامل مع الموضوع بشكل أكثر مرونة من كل الأطراف، للوصول إلى بعض التسويات الإيجابية . فكلما أسرعنا في وضع المسألة وراءنا كلما كانت المنطقة بأكملها بشكل أفضل ولجميع اللاعبين الآخرين، لأن هناك مسائل كثيرة أخرى عالقة لا تحظى بالاهتمام الكافي .
أمريكا تريد حلاً
ولكن كما تعرف فإن إسرائيل تحتل أراضي عربية، إضافة إلى الأراضي الفلسطينية، وترفض بدعم من الولايات المتحدة تطبيق أي من القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة . منذ أكثر من 60 سنة وهم يرفضون كل القرارات والولايات المتحدة دوماً تدعمها وتشجعها على المزيد من العدوان؟
ما سمعته من الحكومة الأمريكية الحالية أنها تريد حلاً عادلاً وأعلم أنها اللاعب الأكبر في هذا الإطار وهي عملية حساسة، والإدارة الحالية تريد الوصول إلى حل، ونتمنى لهم كل التوفيق، نأمل أن يحقق أوباما بعض التقدم كما أن هناك لاعبين عرباً إيجابيين في المنطقة يمكن أن يساعدوا . وأنا متأكد أن لا أحد في المنطقة يريد مواجهات إضافية .
إزالة ستالين من مسقط رأسه
أعلنت الحكومة الجورجية أمس، ان تمثالاً من البرونز لجوزف ستالين في غوري مسقط رأسه في جورجيا ازيل سراً مساء أمس الأول بينما ما يزال الزعيم السوفييتي السابق يتمتع بشعبية كبيرة في هذه الدولة في القوقاز .
وقال وزير الثقافة نيكا روروا للصحافيين اتخذنا قرار سحب التمثال من الساحة المركزية في غوري وبناء نصب لضحايا الديكتاتورية السوفييتية والذين قتلوا في الحرب بين جورجيا وروسيا، مكانه .
وأضاف أن ستالين الذي ولد في غوري في 1829 قتل ملايين الأبرياء ولم يكتف بتصفية أفضل رجال جورجيا بل كثيرين في عدة دول أخرى .
وكان التمثال الذي يبلغ ارتفاعه عشرة أمتار في الساحة المركزية لغوري منذ ،1952 وقد أثار جدلاً في السنوات الاخيرة بعدما عبرت حكومة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الموالية للغرب عن رغبتها في ازالته .
