عادي
يحاول الخلاص من تجسيد الشخصيات السلبية

عبدالقادر حلبي: أتمنى إعادة النظر في أجر الممثل العراقي

02:21 صباحا
قراءة 3 دقائق

عرف عن الممثل العراقي عبد القادر حلبي تجسيده الشخصيات السلبية التي تمتاز بالغدر والخيانة والخبث، حتى باتت هذه الشخصيات مرادفة له بصورة مستمرة، وقد أبدى حلبي في لقاء مع الخليج انزعاجه من إصرار المخرجين على إسناد مثل هذه الشخصيات له، إلا أنه استدرك وقال: هذا الإصرار ربما يعود لنجاحي في تجسيد شخصيات كهذه .

وانتقد حلبي ظاهرة ضعف الأجور التي تمنح للممثل العراقي، والتي تعد الأدنى بين أقرانه العرب . داعياً إلى إعادة النظر فيها ورفعها في المستقبل:

ما هي مشاركاتك في الدورة الرمضانية الدرامية؟

بكل تأكيد كان لي حضور لا بأس به في الدورة الدرامية الرمضانية، حيث شاركت في مسلسل القناص من إخراج أركان جهاد الذي جسدت فيه شخصية الدكتور سمي وقد عرض على شاشة قناة البغدادية الفضائية وهذه الشخصية هي جديدة عليّ وارتحت كثيراً لتجسيدها، كذلك اشتركت في مسلسل سليمة مراد من تأليف فلاح هاشم وإخراج باسم قهار حيث جسدت فيه شخصية نسيم وهذه الشخصية تمثل أحد خطوط اللوبي الصهيوني الذي كان يعمل على تهجير اليهود من العراق إلى إسرائيل في خمسينيات القرن المنصرم .

ماذا تمثل هذه الشخصية لك خصوصاً أنها شخصية سلبية؟

حقيقةً هذه الشخصية ليست جديدة علي، بل أنا أعتبرها شخصية نمطية لأنها من ضمن النمط الذي اعتاد المخرجون إسناده لي والذي أتمنى الخلاص منه، لذلك تعاملت مع هذه الشخصية بشكل طبيعي جداً، على عكس شخصيتي في مسلسل القناص التي أعتبرها جديدة علي ومشوّقة جداً بالنسبة لي على الأقل، لأنها أخرجتني من نمط الشخصيات الشريرة .

ألم تحاول الخلاص من تجسيد الشخصيات السلبية التي كررتها في الكثير من الأعمال؟

هذا الأمر حقيقةً خارج عن إرادتي، وهو يعود إلى المخرجين الذين دائماً يرونني في هذا النمط من الشخصيات رغم محاولتي الابتعاد عن هكذا أداء شخصيات، لكن السبب كما أعتقد يعود إلى نجاحي في تجسيد هذه الشخصيات السلبية في أكثر من مسلسل عراقي مهم، حيث كانت بدايتي مع مسلسل المدن الثلاث الذي جسدت فيه شخصية عجل وهي شخصية شرسة جداً وهذه الشخصية هي التي قدمتني إلى الجمهور العراقي بشكل واسع، وكذلك قدمتني بهذا النمط إلى المخرجين الذين ألصقوا بي الشخصيات الشريرة في أغلب أعمالهم .

شخصية ندمت على تجسيدها؟

ندمت على تجسيد شخصية جاسم في مسلسل عندما تسرق الأحلام لأنني لم أؤدها بشكل صحيح، كذلك جسدتها إكراماً لشخص معين، لكوني لم أكن مقتنعاً بهذه الشخصية منذ البداية .

كيف تنظر إلى عودتك مجدداً للعمل داخل العراق؟

أنا لم أغادر العراق حتى أعود، فأنا من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ولم أترك هذه المدينة سوى لغرض المشاركة في الأعمال الدرامية العراقية التي كانت تصور في سوريا، كذلك أنا عملت في مسلسل بياع الورد الذي تم تصويره في بغداد في ظل ظروف صعبة جداً، كما شاركت في مسلسل الدهانة الذي تم تصويره في بغداد عام 2007 وكان الظرف صعباً جداً، لذلك أنا أحمد الله كثيراً لأنني تواصلت مع الأعمال الدرامية العراقية في كل الظروف .

كيف وجدت الدراما العراقية خلال شهر رمضان؟

وجدتها تبشر بخير وأنا متفائل أنه في الأفق يوجد تحسن ليس فقط من ناحية النصوص والطروحات الدرامية وإنما على صعيد تحسن وضع الممثل العراقي من حيث الاهتمام برفع الأجور التي تمنح له، لأن الأجور من الأشياء الأساسية التي يبحث عنها الممثل، لأنه من دون الأجر الجيد لا يمكن للممثل أن يتواصل في عمله، علماً بأن الأجر الذي يحصل عليه الممثل العراقي هو الأدنى بين أقرانه العرب . لذلك أدعو الجهات المعنية أن تنتبه إلى هذا الأمر وتعالجه بأسرع وقت ممكن .

هل شاركت مع مخرجين عرب؟

نعم عندما كنت طفلاً عملت مع المخرج الأردني موفق رفيق الصلاح في مسلسل النعمان الأخير الذي جسدت فيه شخصية النعمان بن المنذر في طفولته التي جسدها لاحقاً الممثل العربي أسامة المشيني، كما شاركت مع المخرج السوري سامي أجنادي في مسلسل أبو طبر الذي عرض العام الماضي وهو من تأليف حامد المالكي .

كيف تنظر إلى هذه التجربة؟

هي تجربة جيدة استفدت منها، لكن الحق يقال إنه يوجد لدينا في العراق الكثير من المخرجين الذين لا تقل كفاءتهم عن أشقائهم العرب .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"