عادي
مقتل جندي ومسلّح . . والعريض يدعو "الإرهابيين" للاستسلام

انتقادات لتشبيه الغنوشي تظاهرة لأنصاره بحشد المسلمين لفتح مكة

04:40 صباحا
قراءة 3 دقائق

جمعت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، ليل السبت/الأحد، حشوداً غفيرة من أجل الدفاع عن الشرعية، في وقت أثار تشبيه رئيس الحركة راشد الغنوشي تظاهرة لأنصار حزبه بحشد المسلمين الذي فتح مكة بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، انتقادات في تونس . وقتل مشتبه بتورطه في الإرهاب واعتقل 4 آخرين خلال اشتباكات، فيما قتل جندي وأصيب 5 آخرون إثر انفجار لغم تحت دبابة في جبل الشعانبي .

ورداً على الذين يطالبون باستقالة الحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي، حشد إسلاميو النهضة عشرات آلاف الأنصار - 200 ألف حسب الحزب- دفاعاً عن شرعية حكمهم في تظاهرة أطلقوا عليها شعار مليونية نصرة الشرعية .

ومقابل تلك التظاهرة الضخمة لم تتوصل المعارضة سوى إلى تعبئة بضعة آلاف في سابع ليلة من الاحتجاجات .

وفي إشارة إلى عزل الرئيس المصري محمد مرسي قال الغنوشي إن التظاهرة أحبطت محاولة استيراد انقلاب . وأضاف، في كلمة أمام الآلاف من أنصار الحزب، إن هذا الحشد العظيم يذكرنا بحشد فتح مكة لرسول الله (صلى الله عليه وسلّم) وقد كان فتحاً سلمياً وتصالحياً وحد الجزيرة العربية . وواصل الغنوشي في كلمته أتذكر كيف اجتمعنا منذ أربعين عاماً في مسجد سيدي يوسف وكنا ستة أنفار أغلبهم من طلاب الثانوية من تلك النواة الصغيرة انطلقنا كما انطلق الإسلام من غار حراء .

لكن المعارضة التي تنظم احتجاجات منذ مقتل البراهمي أكدت أنها لن تتوقف عن التظاهر . واتهم النائب سمير الطيب، أمس، حركة النهضة بأنها استعملت أموال الدولة لنقل آلاف المتظاهرين في حافلات من مختلف أنحاء البلاد، مفسراً ضخامة التظاهرة التي جرت ليلا بعد الإفطار .

ودعت المعارضة إلى تظاهرة كبيرة، غداً (الثلاثاء)، للمطالبة باستقالة الحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي المتعثرة أعماله لقلة الإجماع حول الدستور الجديد . ودعي في اليوم نفسه إلى عقد جلسة عامة لمناقشة الوضع الأمني في اجتماع اعتبره 60 نائباً يقاطعون المجلس، غير قانوني .

وقالت النائبة كريمة السويد إن مكتب المجلس الوطني التأسيسي هو الوحيد الذي يحق له استدعاء جلسة عامة لكن هناك 5 من أعضائه العشرة، بمن فيهم أنا، نقاطع أعمال المجلس، وبالتالي لم يكتمل النصاب، إنها جلسة غير قانونية، إنه انتهاك جديد للقانون .

على الصعيد الأمني، واصل الجيش عملياته الجوية والبرية التي بدأها، مساء الخميس، في جبل الشعانبي من أجل القضاء على مجموعة مسلحة اتهمت بقتل 8 جنود .

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل مشتبه بتورطه في الإرهاب واعتقال 4 آخرين خلال عملية نفذت، أمس، قرب العاصمة تونس .

وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه بعد تبادل كثيف لإطلاق النار تمكنت فجر الأحد وحدات أمنية مختصة من القضاء على أحد عناصر مجموعة إرهابية وإصابة آخر مع إيقاف البقية وعددهم 4 . وأضافت أن الوحدات الأمنية تمكنت من مداهمة أحد المنازل لعناصر إرهابية خطرة بجهة الوردية بضواحي تونس العاصمة .

وقتل جندي وأصيب 5 آخرون اثر انفجار لغم تحت دبابة كانت بصدد تمشيط منطقة جبل الشعانبي التابعة لمحافظة القصرين غرب تونس على الحدود الجزائرية . وذكر راديو موزاييك المحلي أن الجندي قتل اثر انفجار اللغم تحت الدبابة التي كان يقودها أثناء عملية تمشيط عسكري ونقل المصابين الخمسة إلى المستشفى الجهوي بالقصرين .

وقبل ذلك، أعلنت مصادر أمنية عن تبادل لإطلاق النار بين عناصر أمنية ومسلحين في مدينة حمام سوسة بشرق تونس العاصمة، فجر أمس .

وتمكنت الوحدات الأمنية من اعتقال 5 سلفيين متشددين، إضافة إلى حجز 3 أزياء عسكرية برتب عريف وملازم أول وعميد، وبنادق صيد، وضبط كمية من الأسلحة والقنابل اليدوية، وعلب غاز مُشل للحركة .

كما تمكنت وحدة من الحرس الوطني(الدرك) من إصابة سائق سيارة حاول دهس عدد من أفراد الجمارك التونسية بسيارته في محافظة مدنين بأقصى الجنوب التونسي .

من جهته، دعا رئيس الوزراء علي العريض المقاتلين المتطرفين إلى الاستسلام وأعلن توقيف مشتبه به جديد في قضية اغتيال المعارض شكري بلعيد .

وقال العريض إن الإرهاب ليس له مستقبل، الأفضل أن تسلموا أسلحتكم وتسلموا أنفسكم للأمن، والمجتمع والقضاء سيأخذ ذلك بعين الاعتبار . وبخصوص الموقوف الجديد، قال العريض احد الموقوفين هو من بين العناصر المعروفة وهو من المفتش عنهم في قضية الشهيد شكري بلعيد، لكنه لم يوضح دوره في عملية الاغتيال . (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"