عادي
مسلسل “جذور” تجربتها الرابعة في التمثيل

تانيا فخري: دوري نقطة تحوّل في حياتي المهنية

04:33 صباحا
قراءة 4 دقائق

ممثلة شابة لا تزال تخطو أولى خطواتها في عالم التمثيل . . تجاربها الدرامية قليلة لكنها متقنة . دورها في التجربة التمثيلية الرابعة لها كان الأهم حتى الآن، فبعد (ٍفمش موش) وهروب وحلوة وكذابة، نجحت تانيا فخري عبر دورها في مسلسل جذور في حجز مكان لها بين الممثلين اللبنانيين الواعدين .

عبير (كما عرفت في المسلسل) تحدثت لنا عن تجربتها في التمثيل، إضافة إلى أمور كثيرة تتابعونها في هذا اللقاء:

* كان لافتاً دورك في مسلسل جذور هل تعتبرين أنه كان فاتحة خير عليكِ لانطلاقة عملية حقيقية في مجال التمثيل؟

هذه ليست تجربتي التمثيلية الأولى . سبق أن قدّمت عدة أدوار ولكنها لم تأخذ الصدى الذي أخذه دور عبير في المسلسل، الذي كان دور بطولة مركّب، لذلك يمكن اعتباره نقطة تحوّل في حياتي المهنية، لأنه أولاً إنتاج كبير وعمل غني بكل مكوناته البشرية والمادية .

* هل أثّر فيكِ الدور نفسياً من خلال الكآبة التي كانت تخيّم عليه؟

لا شك في أنه استنزف طاقاتي النفسية والجسدية وأبعدني عن تانيا الإنسانة لفترة، خصوصاً أني كنت أصب كل تركيزي عليه . كنت أنتهي من التصوير وأعود إلى المنزل لأنام فقط، ولأصحو في اليوم التالي عائدة إلى اللوكيشن .

* هل استطعت الخروج من الشخصية بسهولة؟

بصراحة لا . . واجهت صعوبة في هذا الإطار، خصوصاً أني لا أزال حديثة العهد في التمثيل ولا أملك الخبرة الكافية التي تخوّلني الخروج من الشخصية التي أؤديها بسهولة .

* هل تعتبرين عبير شخصية تعرضت لعنف حقيقي أم أنها كانت تتلقى القصاص على ما فعلته؟

إذا لم يكن والد عبير يتعرض لها بالضرب المبرح، فهذا لا يعني أنها لم تتعرض معه للعنف، لأن العنف اللفظي والتحكم في حياتها بشكل أو بآخر، كان يصب في هذا الإطار . إضافة إلى تعرضها للعنف الجسدي الذي تعرضت له من قبل عطّوف ومايز عندما اعتديا عليها .

* ماذا قصدت أن تقولي لفتيات جيلك من خلال هذا الدور؟

أردت أن أنبّه الفتيات لضرورة الوعي وتحكيم العقل بكل تصرفاتهن، خصوصاً المراهقات منهن، وأن يحسبن حساب نتائج أعمالهن قبل أن يقدمن عليها . خصوصاً في الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها الفتاة اليوم .

* كان من الضروري الإضاءة على مثل هذه النماذج المعنّفة والحزينة، أم أن الحاجة للخروج من حالات الضغط التي يعيشها الناس كانت تفترض أن نخفف من حدِّة الحزن في المسلسلات؟

كان لابُد أن نعرض لواقع موجود في محاولة للإضاءة على أمور خافية على كثيرين ممن يمكن أن يقعوا في أخطاء مماثلة، لذلك في مثل هذه الأدوار مساحة من التوعية المطلوبة التي لا يمكن أن نقولها بشكل مباشر لأنها لا تعطي النتائج المطلوبة مثل عرض القصة واستخلاص العبر منها . هذه الحياة، وهي ليست دائماً جميلة والناس فيها سعداء .

* عندما عُرض عليك الدور، ترددت، قبلت بسرعة ومن استشرت للموافقة عليه؟

أبداً لم أتردد في قبوله، برغم أن مسؤوليته لم تكن سهلة بالنسبة لي . الدور كان يحتاج إلى كثير من التركيز والعمل والجهد، ولكنه في الوقت نفسه كان فرصة بالنسبة لي، لذلك لم أتردد خصوصاً أني أملك ما يكفي من الثقة في نفسي وفي موهبتي، وفي من كانوا سيؤدون دور أهلي وفي المخرج فيليب أسمر والكاتبة كلوديا مرشيليان .

هل تعتبرين أن هذا الدور سيكون نقلة نوعية في حياتك المهنية؟

بالتأكيد . لأنه وسّع دائرة انتشاري كممثلة أولاً، إضافة إلى أنه سمح لي إبراز موهبتي وقدراتي التمثيلية في أداء دور مركّب بامتياز .

* هل تتطلعين لأدوار معينة كشابة تعج بالحياة والطموح؟

أنا لا أضع تصوراً مسبقاً للأدوار التي سأؤديها، ولكني أُفضّل الأدوار المركبة عموماً .

* هل كان التمثيل هدفاً بحياتك؟

إلى حد كبير، لأني وضعته نصب عيني منذ كنت صغيرة جداً . لذلك حاولت الاجتهاد كثيراً في هذا الإطار واخترت اختصاصي الجامعي في مجال المرئي والمسموع، إضافة إلى دراستي الموسيقية في المعهد الوطني .

* هل تعتقدين أنك ستكونين أحد العناصر المساعدة بنهضة الدراما اللبنانية؟

هذا ما أتمناه من كل قلبي وما أعمل عليه جاهدة كواحدة من العناصر الشبابية فيها .

* هل تنحصر طموحاتك في الإطار اللبناني؟

لا أحصر نفسي في قالب محدد، بل سيكون الموضوع تبعاً للأدوار التي يمكن أن تُعرض عليّ وأهميتها ومناسبتها لي، مهما كانت نوعيتها أو جنسيتها .

* ألا تعتقدين أن من المبكر دخولك عالم التمثيل وحيث كما يُشاع كبيرها يأكل صغيرها؟

أنتمي إلى عائلة ربتني على الأخلاق وحسن التصرف مع الناس .

* أليست هنا المشكلة؟

أبداً . . لأن هذه التربية أكسبتني ثقة في نفسي وجعلتني قادرة على تخطي الصعوبات في الحياة مهما بلغ حجمها . الأخلاق والإيمان هما اللذان يجعلاني أتخطى صعوبات الحياة .

* يقال إن هناك أوساطاً معينة تحكمها العلاقات العامة، الشللية ومراكز النفوذ فما قولك؟

مهما يكن من أمر، أنا إنسانة مؤمنة بالله، وأعرف تماماً أنه سيفتح أمامي الباب المناسب في الوقت المناسب . لذلك لست مضطرة لمسايرة أية موجة .

* هل ترين في التمثيل وحده مستقبلك؟

على الأقل حالياً . إضافة إلى حبي للغناء الذي أعمل على تعلّم أصوله .

* هل يمكن أن تديري ظهرك للتمثيل في اتجاه الغناء؟

أبداً . .

* وهل يمكن أن توظفي الغناء لخدمة التمثيل؟

بالتأكيد . . إلى جانب أهداف اجتماعية وخيرية أخرى .

* هل تحضِّرين لشيء جديد؟

هناك مشاورات ومفاوضات على أعمال درامية جديدة . منها فيلم يبدأ تصويره قريباً، ألعب فيه دور فتاة خسرت أهلها في حادث سير نجت هي منه، ولكنها فقدت بصرها، كما سأشارك في أغنية للتوعية من كتابة الإعلامية سوزي الحاج وألحان وتسجيل وتوزيع غابي فرح .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"