آثار التغير المناخي في آيسلندا

03:45 صباحا
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

زور ليليا إينارسدوتير مع رفاقها في الصف الثاني التكميلي نهر سولهيميوكل المهدد بالذوبان، بسبب التغير المناخي، في رحلة سنوية في جنوب آيسلندا لرؤية النهر الجليدي ومتابعة تطوره.
وتقول التلميذة «منظر رائع فعلاً لكن من المحزن أن نرى إلى أي حد قد طاله الذوبان»، ويرافق يون سنيفانسون وهو مدرس متقاعد تلاميذ من خفولسفولور في جنوب البلاد في هذه الرحلة السنوية.
ويقع النهر الجليدي هذا بين سفحي جبل وهو يتقلص سنوياً حوالى أربعين متراً منذ عام 2010 حسب سجلات هؤلاء التلاميذ.
وخلال يوم الزيارة الممطر يتسلح التلاميذ بجهاز «جي بي أس» وشريط قياس وعلمين أصفرين ويباشرون أخذ القياسات على اليابسة، ومن ثم يعبرون في زورق سريع بحيرة يميل لونها إلى البني متشكلة من مياه الذوبان، إلى النهر الجليدي، حيث تبلغ السماكة حوالى 200 متر.
في أسفل مسلك يؤدي إلى واجهة النهر الجليدي، لافتة زرعت في الرمل الأسود كتب عليها «قياس النهر الجليدي» مع سلسلة من الأرقام كتبت بخط اليد، وتمثل التراجع السنوي بالأمتار كما احتسبه التلاميذ.
وفي حين عرف العالم في يوليو/‏تموز أكثر الأشهر حراً على الإطلاق، أزاحت آيسلندا الستار عن لوحة تذكارية لأوكيوكول أول نهر جليدي يختفي في الجزيرة البركانية بسبب الاحترار في خطوة رمزية للفت انتباه الرأي العام.
وفي المجموع قاس التلاميذ في خلال عشر سنوات تقريباً تراجع النهر الجليدي بحوالي 380 متراً، ومع أن القياسات غير مثالية وغير رسمية، لكنها تعطي فكرة عن التغير الحاصل والذي بدا وكأنه تسارع في السنوات الأخيرة.
وهي تؤكد الميل الذي سجله العلماء. ففي 2018 كان سولهيميوكل من بين ثلاثة أنهر جليدية في البلاد سجلت تراجعاً قياسياً (200 متر تقريباً) بحسب بيانات جمعية الأبحاث حول الأنهر الجليدية في آيسلندا.
وفي المجموع خسرت الأنهر الجليدية الآيسلندية 250 كيلومتراً مكعباً من الجليد منذ 25 عاماً ما يوازي 7 % من كتلتها الإجمالية.

جيريمي ريتشارد - فرانس برس

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"